إلى أين وصلت المفاوضات بالسودان؟

إلى أين وصلت المفاوضات بالسودان؟


24/06/2019

أعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان؛ أنّ على إثيوبيا والاتحاد الإفريقي توحيد جهودهما للتوسط بين المجلس وتحالف المعارضة، بشأن شكل الحكومة الانتقالية في البلاد.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري، الفريق شمس الدين الكباشي: إنّ "المجلس رفض الاقتراح الإثيوبي الذي قبله تحالف المعارضة، أول من أمس، لكنّه وافق مبدئياً على خطة الاتحاد الإفريقي"، مضيفاً أنّ "الوسطاء أضاعوا وقتنا، وشعبنا يعاني"، وفق "رويترز".

المجلس العسكري في السودان يرفض المقترح الإثيوبي فيما يتعلق بتشكيلة الحكومة ويدعو لتوحيد الوساطات

وأكّدت مصادر مطلعة على مقترح الوساطة الإفريقية، الذي لم تُعلَن تفاصيله؛ أنّ "المقترح يلغي الاتفاق السابق تماماً، ويقترح أن تحصل قوى الحرية والتغيير على 50% من الحكومة والبرلمان الانتقاليين."

بدوره، شدّد عضو المجلس العسكري، ياسر عطا، على أنّ المجلس "لا يقبل تقديم أيّة دولة مبادرات على مزاجها وإلزامنا بها"، مشيراً إلى أنّ "السعودية والإمارات لم ولن تمليان علينا شروطاً".

وأكّد عطا أنّ "خيار تشكيل الحكومة موجود ونأمل ألّا نضطر إليه"، داعياً قوى "إعلان الحرية والتغيير" للتعامل مع الواقع الذي تغير، وأن تعمل لاستصحاب القوى الأخرى.

واقترحت مسودة للعرض الإثيوبي؛ أن يتألف المجلس السيادي من "سبعة مدنيين وسبعة عسكريين، مع تخصيص مقعد أو أكثر لشخصية محايدة".

ويدور خلاف منذ أسابيع بين المجلس العسكري الانتقالي وتحالف المعارضة بشأن شكل الحكومة الانتقالية السودانية، بعد أن أطاح الجيش بالرئيس، عمر حسن البشير، واعتقله، في 11 نيسان (أبريل) الماضي، فيما يحاول كل من رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، والاتحاد الإفريقي، التوسّط بين الطرفين".

المجلس الانتقالي يشكّل لجنة برئاسة حميدتي للتوصل لتفاهمات مع الحركات المسلحة في السودان

وانهارت المحادثات بين المجلس وتحالف المعارضة، عقب فضّ قوات الأمن اعتصاماً خارج مقر وزارة الدفاع، مطلع شهر حزيران (يونيو) الجاري، أسفر عن مقتل العشرات.

من جهة أخرى، شكّل المجلس الانتقالي السوداني، أمس، لجنة برئاسة نائب رئيس المجلس الانتقالي السوداني، الفريق أول محمد حمدان دقلو، الملقب بـ "حميدتي"، للتوصل لتفاهمات مع الحركات المسلحة.

وتتألف اللجنة من عضوية رئيس اللجنة السياسية في المجلس، شمس الدين كباشي، ونائبه، إضافة إلى اللواء أسامة العوض محمدين.

 

 

الصفحة الرئيسية