السمنة عند البطن قد تؤثر على دماغك.. احذر الخرف

السمنة عند البطن قد تؤثر على دماغك.. احذر الخرف


30/06/2019

وفقاً لدراسة نُشرت مؤخراً في مجلة طب الأعصاب، فإن الوزن الزائد، خاصة حول الوسط، يمكن أن يساهم بتقلص حجم المادة الرمادية في الدماغ، والتي تحتوي على غالبية الخلايا العصبية التي يبلغ عددها 100 مليار خلية.

اقرأ أيضاً: مبادرات المشي في عمّان: ثقافة جديدة تتعدى محاربة السمنة

وكتب مؤلف الدراسة، مارك هامر، أستاذ التمرينات الطبية في جامعة لوبورو في إنجلترا: "أظهرت الدراسات السابقة وجود ارتباط بين ضعف (ضمور) المادة الرمادية، وخطر الإصابة بالخرف".

انخفاض حجم المخ في 4 مناطق بسبب السمنة

سعت الدراسة التي نُشرت في يناير (كانون الثاني)، وشملت 9652 شخصاً في منتصف العمر في المملكة المتحدة، إلى قياس مؤشر كتلة الجسم (BMI) ونسبة الخصر إلى الورك.

وكشفت النتائج أنّ واحداً من بين كل 5 من المشاركين في الدراسة يعانون من السمنة المفرطة.

إن الوزن الزائد خاصة حول الوسط يمكن أن يساهم بتقلص حجم المادة الرمادية في الدماغ

واستخدم الباحثون التصوير بالرنين المغناطيسي لمسح حجم المخ لدى المشاركين، وقد أخذوا في الاعتبار العمر، والنشاط البدني، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، وكل ما قد يؤدي إلى صغر حجم المخ.

وبحسب "سي إن إن"، فقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين يتمتعون بأرقام عالية، في كل من مؤشر كتلة الجسم ونسبة الخصر إلى الورك، لديهم أقل حجم من المادة الرمادية.

يقول هامر: "يزيد الانخفاض في حجم المخ، بخط متوازٍ مع الزيادة في حجم الدهون حول الوسط."

كما أظهرت الدراسة عدم وجود فروقات حقيقية في حجم المادة البيضاء وارتباطها بالسمنة. ومع ذلك، ارتبط الوزن الزائد بالانكماش في مناطق معينة من الدماغ.

وأوضح هامر: "من غير الواضح ما إذا كان الشذوذ في بنية الدماغ، يؤدي إلى السمنة أو ما إذا كانت السمنة تؤدي إلى هذه التغييرات في الدماغ."

الأسباب المحتملة لصغر حجم الدماغ

ومن جانب آخر قالت أستاذة مساعدة في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة ستانفورد، كارا بوهون: إن نتائج الدراسة "ليست جديدة أو مفاجئة."

اقرأ أيضاً: ما العلاقة بين ممارسة الرياضة ومرض الخرف؟

وأضافت بوهون التي لم تشارك في البحث، أن قوة الدراسة في حجمها مع "عينة تقارب الـ10000 فرد." وأوضحت أن الدراسات السابقة توصلت إلى استنتاجات مماثلة، ولكن مع عدد قليل من المشاركين، لذلك لم يشعر العلماء بالثقة في النتائج.

ولفتت إلى أن العلاقة بين انخفاض حجم المخ وتراكم الدهون حول البطن، يمكن أن تشير إلى أن الالتهابات وعوامل الأوعية الدموية قد تتمتع بدور كبير.

أشارت البحوث التي أجرتها بوهون إلى أن إنقاص الوزن يمكن أن يعكس تغيرات في المخ

وتابعت: "لأن سبب وجود صلة بين حجم المخ والسمنة ما يزال غير واضح، فربما هناك أمر ما يسبب الاثنين. وعلى سبيل المثال، إذا كانت هناك عوامل غذائية تؤثر على حجم المخ، فإنها نفسها يمكن أن تكون سبباً مباشراً للسمنة".

وقالت إن الأبحاث المستقبلية يجب أن تستكشف أثر الالتهاب والتغذية وصحة الأوعية لفهم الروابط المحتملة بين صحة الدماغ والسمنة بشكل أفضل.

كما أشارت البحوث التي أجرتها بوهون إلى أنّ إنقاص الوزن يمكن أن يعكس تغيرات في المخ، حيث ظهر أنه عندما فقد بعض الأشخاص من وزنهم، سواء قليلاً أم كثيراً، فقد تحسن حجم المخ لديهم.

أما هامر فيقول إن بحثه سيساعد العلماء على معرفة المزيد عن مدى ارتباط السمنة بخطر الإصابة بالأمراض العصبية.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية