هل ينجح حزب العدالة والتنمية في إفشال إمام أوغلو؟

هل ينجح حزب العدالة والتنمية في إفشال إمام أوغلو؟


04/07/2019

تشهد بلدية إسطنبول محاولات كثيرة من قبل حزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه رجب طيب أردوغان، لإفشال أكرم إمام أوغلو، الذي فاز بمنصب رئيس بلدية إسطنبول الكبرى في انتخابات 23 حزيران (يونيو) الماضي، بفارق 800 ألف صوت تقريباً عن مرشح الحزب الحاكم، بن علي يلدريم.

ومع بدء أوغلو عمله بشكل رسمي، بعد استلام محضر تنصيبه رئيساً للبلدية، بدأ الحزب الحاكم بخلق مشكلات عديدة في وسائل المواصلات العامة، بشكل غير مسبوق، وفق ما أوردت صحيفة "زمان" التركية.

مع بدء أوغلو عمله بشكل رسمي في البلدية بدأ الحزب الحاكم بخلق مشكلات عديدة في وسائل المواصلات

فقد بدأت الأزمات في وسائل المواصلات في اليوم التالي للانتخابات؛ إذ بدأت خطوط الحافلات والمترو والترامواي والحافلات المفصلية تعمل بشكل جزئي، بحسب مخطط العمل في عطلات نهاية الأسبوع، رغم أنّ يوم الإثنين كان بداية الأسبوع، مما أدّى إلى انتظار المواطنين أكثر من 12 دقيقة في محطات المترو، بينما وصلت مدة الانتظار على محطات الحافلات من 25 إلى 45 دقيقة، وتسبّب في حالة من التكدس والازدحام الشديد في وسائل المواصلات العامة.

كما لاحظ المواطنون أنّ سائقي المترو والترامواي انطلقوا بقطاراتهم دون تشغيل أجهزة التكييف، رغم ارتفاع درجات الحرارة في إسطنبول، زاعمين أنّ المكيفات عاطلة لا تعمل.

ولم تقتصر العراقيل على هذا الحدّ؛ وإنما وصلت إلى إلغاء خطوط الحافلات المتجهة إلى مطار إسطنبول من البلدات المختلفة، بشكل مفاجئ، إضافة إلى حدوث خطأ مفاجئ في نظام محاسبة الركاب الخاص بكارت إسطنبول، ليتمّ تحصيل أموال زائدة من المواطنين.

يبدو أنّ الفترة المقبلة ستشهد المزيد من المفاجئات في سبيل عرقلة عمل رئيس بلدية إسطنبول الجديد، الذي بات الاسم الأبرز في المشهد السياسي التركي في الآونة الأخيرة.

وكان أردوغان قد هدّد إمام أوغلو قبل إجراء الانتخابات؛ بأنّه لن يستطيع العمل ولو فاز برئاسة بلدية إسطنبول، مشيراً إلى أنّ أعضاء حزب العدالة والتنمية يشكّلون الأغلبية في مجلس البلدية، في تلميح منه إلى أنّهم يخططون لعرقلة صدور قرارات من المجلس، حتى يفشل إمام أوغلو في مهمته، وتسوء سمعته أمام سكان إسطنبول.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية