تقنية جديدة تمكن مصابي الشلل من استخدام أذرعهم مجدداً.. تعرف إليها

أظهرت دراسة أسترالية حديثة، أن مصابي الشلل قد يتمكنون من استخدام أذرعهم مجدداً بفضل تقنية جديدة.

وأشار معدو هذه الدراسة، إلى أن خلاصاتهم تدفع إلى الاعتقاد بأن "عمليات نقل الأعصاب قد تؤدي إلى التحسينات الوظيفية عينها كعمليات نقل الأوتار التقليدية، مع شقوق جراحية أصغر وفترات أقصر لانعدام الحركة بعد الجراحة".

اقرأ أيضاً: تعرف على أهم التوجهات العلمية والتقنية في 2018

وبفضل تقنية نقل للأعصاب، تضاف إلى عمليات نقل الأوتار، تمكن 13 مصاباً بالشلل الرباعي من استخدام أذرعهم في بعض المهام.

وقد جرت الاستعانة في هذه الدراسة بـ16 شاباً بالغاً، معدل أعمارهم 27 عاماً. وقد تعرضوا جميعاً قبل أقل من 18 شهراً إلى إصابات في النخاع الشوكي (الأكثرية بعد حادث سيارة أو خلال ممارسة الرياضة) ما أصابهم بالشلل.

أظهرت دراسة أسترالية حديثة أن مصابي الشلل قد يتمكنون من استخدام أذرعهم مجدداً بفضل تقنية جديدة

وبحسب "العربية"، فقد تم خلال العملية سحب أعصاب مرتبطة بعضلات ما تزال تعمل بشكل طبيعي فوق منطقة الإصابة، ثم ربطها بأعصاب العضلات المشلولة تحت نطاق الإصابة، بهدف إحيائها.

وفي المحصلة، أجرى الفريق 59 عملية نقل عصبي بهدف إعادة القدرة على تنفيذ بعض الخطوات لدى المرضى، بينها تمديد المرفق والتقاط أغراض بأصابع اليد.

وأجريت عمليات نقل للأوتار لدى 10 مرضى، فضلاً عن عمليات نقل الأعصاب.

وبعد سنتين، إثر جلسات إعادة تأهيل مكثفة، تمكن 13 مريضاً من مد الذراع وفتح اليدين وإغلاقهما وتحريك أغراض للأكل أو لتنظيف الأسنان.

اقرأ أيضاً: علماء الأعصاب يحذرون: دماغك قد يأكل نفسه!

وفي المقابل، باءت أربع عمليات نقل أعصاب أجريت على ثلاثة مرضى بالفشل.

ولفت الباحثون إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث على عدد أكبر من المرضى لتحديد من هم أكثر الأشخاص المؤهلين للإفادة من هذه التقنية.

أشار مارك دالاس إلى أن هذا النوع من العمليات لا يعيد هذه الوظيفة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الإصابة

وأوضحت الطبيبة الجراحة في ملبورن، ناتاشا فان زيل، المعدة الرئيسية للدراسة: "نعرف تقنية نقل الأعصاب منذ زمن طويل، غير أن ذلك لم يستخدم قبلاً في حالات الاختلال في النخاع الشوكي".

وأكدت فان زيل أن "الرسالة الموجهة لجميع المرضى في العالم الذين يعانون اختلالاً في النخاع الشوكي ولجميع الأشخاص الذين يعالجونهم هي أنه من الممكن إعادة وظائف اليد والمرفق".

كما لفتت إلى أن "الأولوية الأهم لدى هؤلاء المرضى هي التمكن من استخدام اليدين، قبل المشي أو استعادة الوظائف الجنسية".

ومن جانب آخر، أشار الأخصائي في جامعة ريدينغ، مارك دالاس، غير المشارك في الدراسة، إلى أن هذا النوع من العمليات "لا يعيد هذه الوظيفة إلى المستوى الذي كانت عليه قبل الإصابة".