الإيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب.. حقائق وأرقام

الإيدز وفيروس نقص المناعة المكتسب.. حقائق وأرقام


17/07/2019

وفق التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، توفي حوالي 770 ألف شخص في العالم عام 2018 نتيجة أمراض مرتبطة بالإيدز، ما يمثل انخفاضاً بمعدل الثلث منذ عام 2010.

اقرأ أيضاً: تعرف إلى أول مكان ظهر فيه مرض الإيدز

وقد قدمت الأمم المتحدة إحصائيات جديدة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز، إليك معلومات وحقائق عن هذا المرض:

ما الفرق بين فيروس نقص المناعة المكتسب والإيدز؟

يدل الرمز HIV على فيروس نقص المناعة المكتسب، الذي يدمر خلايا معينة من الجهاز المناعي، وبدون علاجه يمكن لمسببات الأمراض مثلP البكتيريا والفطريات أو الفيروسات مهاجمة الجسم، فيُصاب بالأمراض المختلفة كالالتهاب الرئوي الحاد، وهنا يصبح الإنسان مريضاً بالإيدز، لا يموت المريض بإصابته بفيروس نقص المناعة المكتسب، لكن بسبب أحد هذه الأمراض التي لم يعد الجسم قادراً على مقاومتها.

متى شُخصت الإصابة الأولى؟

رغم الكثير من التكهنات والنظريات عن تاريخ المرض، وبعضها لا يخلو من نظرية المؤامرة.

فقد تم تشخيص أولى حالات الإصابة بالإيدز في الخامس من حزيران (يونيو) 1981، عندما اكتشفت وكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عدداً من حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي بالمتكيسة الجؤجؤية لدى 5 رجال من المثليين في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية.

هل ما يزال المرض قاتلاً؟

قد قدمت الأمم المتحدة إحصائيات جديدة عن الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للإيدز

في الثمانينيات لم يكن هناك أي أدوية لعلاج العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب، فقد كانت الإصابة به تعني عملياً الإصابة بالإيدز.

وكان تشخيص "فيروس نقص المناعة المكتسب" معادلاً لـ "الحكم بالموت"، وعمَّ حينها الخوف من وباء حقيقي.

وفي منتصف التسعينيات ظهرت أولى الأدوية في السوق، والتي يمكن أن تبطئ تطور المرض على الأقل رغم آثارها الجانبية الخطيرة.

ما حجم خطر العدوى؟

الفيروسات هي المسؤولة عن العديد من الأمراض المعدية لدى الإنسان، بعض الفيروسات كفيروسات الإنفلونزا يمكنها أن تنتقل بسرعة كبيرة نسبياً، ويكفي أحياناً التعرض لسعال الآخرين في الباص مثلاً لانتقال العدوى.

لكن انتقال فيروس HIV أكثر صعوبة، إذ لا ينتقل بالتقبيل أو السعال أو استخدام المرحاض ذاته مع مصاب.

كيف تحصل العدوى؟

لا يداهم خطر الإصابة بالفيروس إلا عندما تدخل سوائل الجسم المحتوية على كمية كبيرة من الفيروسات إلى جسم شخص آخر.

ويحدث ذلك تقريباً في حالات ثلاث: ممارسة الجنس، وبالحقن الملوثة بدم المصابين عند تعاطي المخدرات مثلاً، وأثناء الحمل والولادة أو الرضاعة الطبيعية من الأم الحاملة للفيروس.

هل يمكن الشفاء منه؟

فيروس نقص المناعة المكتسب ما يزال غير قابل للشفاء، لكنه قابل للعلاج. هناك أدوية فعالة تحدد من نشاط هذا الفيروس في الجسم وبالتالي تمنع ظهور الإيدز.

هذه الأدوية لها أيضاً آثار جانبية أقل من سابقاتها، لذلك يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب اليوم أن يعيشوا حياة طبيعية بمتوسط العمر المتوقع. لكن يبقى من المهم الكشف عن العدوى والمعالجة بالدواء في الوقت المناسب.

كيف تؤدي الإصابة إلى الوفاة؟

هنا تكمن المشكلة، إذ ما يزال هناك العديد من الأشخاص المصابين في العالم الذين لا يتلقون أي دواء. وبدون المعالجة يؤدي فيروس نقص المناعة المكتسب في النهاية إلى الوفاة.

ما تزال هناك العديد من الإصابات التي لم يتم التعرف عليها بعد، سواء كان ذلك بسبب عدم ذهاب الشخص إلى الطبيب أو بسبب عدم تفسير الأعراض بشكل صحيح أو بسبب عدم وجود طبيب.

الحاجة لمزيد من التوعية

من جانب آخر ما تزال حكومات بعض دول العالم وأنظمتها تقلل من مشكلة الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب والإيدز أو تغلفها بصمت مطبق لأسباب سياسية أو أيديولوجية أو دينية أو أخلاقية، لتحرم المصابين من فرصة الحصول على العلاج.

كم عدد المصابين بالفيروس حول العالم؟

كشفت الأمم المتحدة الثلاثاء 16 تموز (يوليو) 2019 أنه في العام الماضي توفي عدد أقل من الناس حول العالم بسبب الإيدز فقد وصل عددهم إلى 770 ألف شخص، أي بما نسبته 33% مقارنة بـ 2017.

أما عدد الإصابات خلال العام ذاته فقد بلغ 1.7 مليون شخص، 240 ألف منهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كما أوضحت أن المزيد من المصابين باتوا يحصلون على العلاجات المناسبة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية