هل وصلت العنصرية لعالم صناعة الروبوتات؟

هل وصلت العنصرية لعالم صناعة الروبوتات؟


04/08/2019

أصبحت العنصرية قضية أساسية في المجتمعات، وأصبح الوعي الاجتماعي لحوادث العنصرية والعنصريين، أعلى من أي وقت مضى، ولكن لم يتم الحديث حتى الآن عما إذا كانت الروبوتات تواجه هذا الأمر.

اقرأ أيضاً: أجهزة روبوت بدلاً من رواد الفضاء.. خطة "ناسا" الجديدة

ففي دراسة جديدة أجرتها مختبرات التكنولوجيا الإنسانية في نيوزيلندا، بعنوان "العنصرية والروبوتات" كشفت نتائجها عن وجود شكل من أشكال العنصرية في عالم صناعة الروبوتات.

ويظهر ذلك في اختيار أشكال الروبوتات المصنعة لتشبه الإنسان، وتلك التي تظهر في الأفلام السينمائية.

وفق الباحثين ستكون هناك مشكلة خطيرة إذا كانت كل هذه الأدوار مشغولة فقط من قبل الروبوتات البيضاء

وقالت الدراسة إن الروبوتات الشهيرة التي تنتجها الشركات غالباً ما تكون بيضاء اللون، وهو ما ينطبق كذلك على شخصيات الروبوت التي تظهر في أفلام هوليوود.

وأكدت الدراسة أن هذه الألوان لها دلالات اجتماعية، وتحدد كيفية تفاعل البشر مع الروبوتات.

ومن جهته، قال الباحث الرئيسي في الدراسة، كريستوف بارتينيك: "التحيز ضد الروبوتات السوداء هو نتيجة للتحيز ضد الأمريكيين من أصل إفريقي"، مضيفاً أنه "لأمر مدهش أن نرى كيف أن الأشخاص الذين لم يكن لديهم تفاعل مسبق مع الروبوتات، يظهرون تحيزاً عرقياً تجاههم"، وفق "سكاي نيوز".

اقرأ أيضاً: كيف تحاسب "الروبوتات" إذا تسببت بحوادث خطيرة؟.. إليك الإجابة

ويعتقد الباحثون أن هذه قضية تحتاج إلى معالجة، وقالوا "إذا كان من المفترض أن تعمل الروبوتات كمعلمين أو أصدقاء أو مقدمي رعاية، على سبيل المثال، فستكون هناك مشكلة خطيرة إذا كانت كل هذه الأدوار مشغولة فقط من قبل الروبوتات البيضاء".

تظهر العنصرية في اختيار أشكال الروبوتات المصنعة لتشبه الإنسان وتلك التي تظهر في الأفلام السينمائية

وشملت الدراسة الروبوتات التي تمتلك أطرافاً تشبه الإنسان، مع وجود تركيبة خارجية بلون أبيض.

وما يؤكد نظرية الدراسة، أنه عند إجراء عملية بحث عن صور روبوت في موقع "غوغل"، لن تجد روبوتات ملونة وستكون الروبوتات البيضاء طاغية بشكل واضح.

وأشار بارتنيك إلى أن مصممي الروبوتات يأتون من كل أنحاء العالم، لكنهم عادة ما يصممون الروبوتات باللون الأبيض، وأضاف قائلاً "يجب أن تمثل الروبوتات الأعراق المتنوعة للبشر".

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية