ما الذي تفعله ضغوط الحياة المتكررة بأدمغة النساء؟

ما الذي تفعله ضغوط الحياة المتكررة بأدمغة النساء؟


08/08/2019

أجرى باحثون من كلية الطب في جامعة جون هوبكنز الأمريكية دراسة على مجموعة من الرجال والنساء في منتصف العمر، لمعرفة تأثير تجارب الحياة والضغوط على صحة أدمغتهم.

اقرأ أيضاً: علماء الأعصاب يحذرون: دماغك قد يأكل نفسه!

وكشفت نتائجها حديثاً أن ضغوط الحياة المتكررة والإجهاد في منتصف العمر من العوامل التي تزيد خطر إصابة النساء بالتراجع المعرفي والذاكرة، كما تزيد فرص الإصابة بألزهايمر في وقت لاحق.

امتدت فترة الدراسة حوالي 25 عاماً، راقب خلالها الباحثون 909 من الرجال والنساء، يبلغ متوسط أعمارهم 47 عاماً، وكان 63% من المشاركين من النساء.

مونرو: يمكن استخدام الأدوية مع تقنيات علاج الإجهاد السلوكي لتقليل تأثير الإجهاد على عقولنا أثناء فترة الشيخوخة

وأجرى الفريق 3 اختبارات للمشاركين، لرصد تأثير الإجهاد المتكرر وضغوط الحياة على حالة الذاكرة وتذكر الكلمات والأحداث.

وكانت تجارب الحياة المجهدة على سبيل المثال: الطلاق ووفاة أحد أفراد الأسرة وفقدان الوظيفة والإصابة الشديدة أو المرض والتقاعد، بالإضافة إلى التعرض للسرقة والاغتصاب.

ووجد الباحثون أن الأحداث المؤلمة التي تزيد من الإجهاد أدت إلى تراجع الذاكرة والانخفاض المعرفي لدى النساء، لكن هذا لم ينطبق على الرجال الذين لم تتأثر ذاكرتهم كثيراً بضغوط الحياة، وفق ما أوردت "ميدل إيست أونلاين".

ومن جهتها، قالت قائدة فريق البحث الدكتورة، سينثيا مونرو، إن "هذا الاكتشاف يشير أن ضغوط الحياة المستمرة على السيدات، أثناء فترة الطلاق على سبيل المثال، قد يكون لها تأثير سلبي على أداء الدماغ في وقت لاحق".

اقرأ أيضاً: كيف يؤثر السهر على نشاط الدماغ؟

وأضافت أن النتائج التي توصلوا إليها تضيف أدلة على أن هرمونات التوتر تلعب دوراً غير متكافئ بين الجنسين في تأثيرها على صحة الدماغ، وتتماشى مع المعدلات الموثقة جيداً لمرض ألزهايمر الذي يصيب النساء أكثر من الرجال.

ضغوط الحياة المتكررة والإجهاد في منتصف العمر من العوامل التي تزيد خطر إصابة النساء بالتراجع المعرفي والذاكرة

وأوضحت أن "الاستجابة الطبيعية للضغوط تسبب زيادة مؤقتة في هرمونات الإجهاد مثل الكورتيزول، وعندما تنتهي الأزمة، تعود مستويات تلك الهرمونات إلى النسب الطبيعية".

واستدركت "لكن مع الإجهاد المتكرر، يحدث للجسم استجابة هرمونية متزايدة ومستمرة، وتستغرق هذه الدورة وقتاً أطول للتعافي، وكلما زادت هرمونات الإجهاد تأثرت المناطق المسؤولة عن الذاكرة في الدماغ".

وأشارت مونرو أن هناك أدوية يجري تطويرها لمكافحة كيفية تعامل أدمغتنا مع الإجهاد، وأنه يمكن استخدامها مع تقنيات علاج الإجهاد السلوكي الأخرى لتقليل تأثير الإجهاد على عقولنا أثناء فترة الشيخوخة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية