هل يضحي أردوغان بصهره لتهدئة الرأي العام؟!

هل يضحي أردوغان بصهره لتهدئة الرأي العام؟!


18/08/2019

باتت أيام صهر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير الخزانة والمالية، بيرات ألبيرق، معدودة داخل الحكومة.

وكشفت صحيفة "برغون" التركية المعارضة؛ أنّ "أردوغان سيضحي بصهره في أول تعديل وزاري؛ لتهدئة الرأي العام المنتفض بسبب الأداء الاقتصادي الهزيل لنظام الرئيس وحكومته".

وأضاف، نقلاً عن مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية، أنّ "أردوغان شطب على اسم صهره ألبيرق كوزير للخزانة والمالية، ويقوم حالياً بالبحث عن اسم جديد لخلافته في الوزارة"، وفق مانقلت "العين" الإخبارية.

وأوضحت الصحيفة كذلك؛ أنّ "أردوغان لم تعد أمامه أي مبررات للإبقاء على ألبيرق في المنصب أكثر من ذلك، بعدما أبقى عليه كثيراً خلال الفترة الماضية، رغم ردود الأفعال الرافضة له سواء داخل الحزب أو في صفوف الأتراك."

صحيفة تركية معارضة تؤكد أنّ أردوغان سيضحّي بصهره في أول تعديل وزاري لتهدئة الرأي العام

وشدّدت الصحيفة على أنّه "لم يتم الاستقرار بعد على الاسم الجديد الذي من المنتظر أن يحمل حقيبة الخزانة والمالية خلفاً لصهر الرئيس"، مشيرة إلى أنّ "أردوغان يجري مشاورات في هذا الصدد مع أسماء مقربة منه للاستقرار على خليفة ألبيرق".

مصدر من داخل الحزب، رفض الكشف عن هويته، قال: إنّ "إقالة ألبيرق من منصبه مجرد خطوة مناورة يلجأ إليها أردوغان من أجل تهدئة الأوضاع داخل الحزب، وللحيلولة دون حدوث انشقاقات جديدة في صفوفه تسعى للانضمام إلى الحزب الجديد، الذي يسعى كلّ من الرئيس السابق، عبد الله غول، ونائب رئيس الوزراء الأسبق، علي باباجان، لتأسيسه".

كما أوضح المصدر ذاته؛ أنّ حزب العدالة والتنمية لم يتعافَ بعد من الصدمة التي تعرض لها بعد خسارته عدداً من البلدات الكبرى في الانتخابات المحلية الأخيرة، التي جرت يوم 31 آذار (مارس) الماضي، وكذلك جولة الإعادة بمدينة إسطنبول، يوم 23 حزيران (يونيو)، التي خسر فيها بلدية المدينة.

الصحيفة ذكرت أنّ الثقة بالاقتصاد التركي انخفضت لأدنى مستوياتها خلال تولي ألبيرق حقيبة الخزانة والمالية، كما أنّ العملة المحلية "الليرة" فقدت كثيراً من قيمتها أمام العملات الأجنبية الأخرى، سيما الدولار واليورو.

وفي 23 تموز (يوليو) الماضي؛ كشفت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسات بحثية تركية حصول الوزير ألبيرق على لقب "الأكثر فشلاً" في الحكومة.

وبحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، آنذاك، أجرت الاستطلاع مؤسسة "بيار" للأبحاث حول نظرة الأتراك للحكومة.

وبحسب نتائج الاستطلاع؛ حصل الوزير ألبيرق على لقب "الأكثر فشلاً" بنسبة 88.2% من أصوات المشاركين في الاستطلاع، مقابل 2.1% فقط رأوا أنّه "موفَّق"، و9.3% قالوا إنّه ليست لديهم فكرة.

يُذكر أنّ المشهد السياسي التركي يشهد حالة من الارتباك في الوقت الحالي، بسبب انشقاق وزير الاقتصاد السابق، علي باباجان، عن حزب العدالة وانتقاده سياساته ومبادءه، والإعلان عن تحرّكه لتأسيس حزب جديد بالتعاون مع رموز سياسية أخرى.

وعلى وقع انشقاق باباجان؛ كشفت وسائل إعلام تركية مؤخراً نية 40 برلمانياً منتمين للحزب الحاكم الانضمام إلى الحزب الجديد.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية