الحكم بالسجن على 4 إسلاميين في كوسوفو.. ماذا فعلوا؟

قضت محكمة كوسوفية، أمس، بسجن أربعة إسلاميين، لمدد تتراوح بين 12 شهراً وعشرة أعوام، بعد إدانتهم بالتخطيط لهجمات إرهابية ضدّ جنود القوة الدولية وكنائس أرثوذكسية في كوسوفو، وضدّ أهداف غير محددة في فرنسا وبلجيكا.

الحكم بسجن ثلاثة رجال وامرأة أدينوا بالارتباط بتنظيم داعش وبالتخطيط لاعتداءات في كوسوفو

وأعلنت محكمة بريشتينا، في بيان: أنّ ثلاثة رجال وامرأة، بينهم اثنان يحملان الجنسية البلجيكية أيضاً، أدينوا بالارتباط بتنظيم داعش، وصدرت بحقّهم أحكام بالسجن، وفق ما نقلت "فرانس برس".

وكان هؤلاء قد اتُّهموا، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بالتخطيط لاعتداءات على جنود قوة حلف شمال الأطلسي في كوسوفو، وأربع كنائس صربية أرثوذكسية، ومرقَصين في جيب غراتشانيتسا الصربي (وشط الشرق)، بمتفجرات وهجمات انتحاري، كما اتُّهموا بالعمل من أجل تنفيذ هجمات في فرنسا وبلجيكا.

وقال المدَّعون؛ إنّ الاستعدادات لهجمات على كنائس كانت الأكثر تقدماً، موضحين أنّ "الاعتقالات منعت وقوعها".

 يذكر أنّ زعيم هذه المجموعة، بوجار بهرامي (26 عاماً)، الذي يحمل الجنسية البلجيكية أيضاً، كان قد أوقف في أيلول (سبتمبر) الماضي، أما المدانون الثلاثة الآخرون، هم: غراموس شعباني (26 عاماً) يحمل الجنسية البلجيكية، وراسم كاتسراتي (26 عاماً)، وإيدونا خالدي (25عاماً)، وقد أوقفوا في حزيران (يونيو) الماضي.

الخلية كانت تريد استهداف جنود قوة حلف الناتو في كوسوفو وأربع كنائس صربية أرثوذكسية ومرقصين

وحكم على شخصين آخرين بعقوبات أخفّ؛ لعدم إبلاغهم السلطات بخطط المتهمين الرئيسين، مع أنّهم كانوا على علم بها.

هذا ويشكّل الألبان المسلمون غالبية سكان كوسوفو، الذين يبلغ عددهم حوالي 1,8 مليون نسمة، ويعيش نحو 120 ألف صربي مسيحيّ أرثوذكسي في قطاع من مدينة ميتروفيتسا، المقسَّمة في الشمال، ونحو عشرة جيوب أخرى.

وتوجّه نحو 300 كوسوفي للقتال في سوريا والعراق، قُتل نحو سبعين منهم، بينما عاد حوالي 120 آخرين، وتمّ سجن معظمهم.