تونس: هزيمة مدوية للإخوان.. أبرز النتائج الأولية

تونس: هزيمة مدوية للإخوان.. أبرز النتائج الأولية


16/09/2019

أدلى الناخبون في تونس، أمس، بأصواتهم في ثاني انتخابات رئاسية حرة منذ ثورة 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وخاض الانتخابات ستة وعشرون مرشحاً، بينهم امرأتان.

وتشير استطلاعات للرأي، أجريت لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، إلى أنّ الأكاديمي المستقل، قيس سعيّد، حقق نتائج جيدة في الجولة الأولى من الانتخابات حاصلاً على 19 في المئة من الأصوات، يليه مرشح حزب قلب تونس نبيل القروي، الموقوف في السجن على ذمة التحقيق في قضايا تهرب ضريبي وتبييض أموال بـ15 في المئة، حسبما أوردت "بي بي سي".

استطلاعات الرأي تؤكد تقدم المرشح المستقل قيس سعيد في الانتخابات الرئاسية يليه نبيل القروي

وأظهر استطلاع "سيغما كونساي" لسبر الآراء واستطلاعات الرأي نكسة كبيرة للشخصيات البارزة المحسوبة على حركة النهضة الاسلامية ومنظومة الحكم الممثلة في المترشحين؛ عبدالفتاح مورو ويوسف الشاهد وعبدالكريم الزبيدي ومهدي جمعة.

وكانت نسبة المشاركة منخفضة؛ إذ بلغت 45 في المئة، رغم دعوة سابقة للشباب التونسي للخروج والتصويت.

وأعلنت الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسيّة التونسيّة التي جرت أمس بلغت 45.02 بالمئة.

وقال رئيس الهيئة نبيل بفون في مؤتمر صحافي إنّ "النسبة مقبولة وكنّا نأمل أن تكون أكبر"، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

يذكر أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسيّة في 2014 بلغت 64 في المئة.

وتبقى النتائج المعلنة تقديرية في انتظار إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج النهائية، إلا أن كل المؤشرات المعلنة والمعلومات التي تسربت أو تلك التي أدلى بها مراقبون من مراكز الاقتراع، تشير إلى أن النتائج ستكون على الأرجح قريبة جداً من تلك التي أعلنتها "سيغما كونساي" لسبر الآراء واستطلاعات الرأي، وستُعلن الهيئة العليا للانتخابات النتائج الأوّلية غداً.

وستكون النتائج بما يتعلق بتقدم سعيد والقروي إنْ صحّت، بمثابة زلزال انتخابي، ذلك أنّ من شأنها إزاحة طبقة سياسيّة موجودة منذ ثورة 2011 ووضع البلاد في حالةٍ من عدم اليقين.

وإذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية في الجولة الأولى، تُجرى جولة أخرى فاصلة بين المرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات.

وقيس سعيد هو مرشح مستقل يبلغ من العمر 61 عاماً، وهو أستاذ جامعي متخصص في مجال القانون الدستوري، ويعرف بإتقان اللغة العربية وطلاقة اللسان. اعتادت وسائل إعلام تونسية استضافته ليدلي برأيه في قضايا متعلقة بالدستور. يصنفه مراقبون على أنه مرشح محافظ. وقد اتسمت حملته الانتخابية بضعف الدعم والإنفاق، والاعتماد على التواصل المباشر مع الناخبين، عبر الجولات في الأسواق والأحياء الشعبية.

والقروي (56 عاماً) هو مؤسّس قناة "نسمة"، وقد ترشّح للانتخابات الرئاسيّة بعد تأسيسه حزب "قلب تونس". ومن خلال سَعيه إلى توزيع إعانات وزيارته المناطق الداخليّة من البلاد، بنى المرشّح ورجل الإعلام مكانةً سرعان ما تدعّمت وأصبح يتمتّع بقاعدة انتخابيّة لافتة.

وأجريت الانتخابات قبل الموعد، الذي كان مقرراً لها في تشرين الثاني (نوفمبر)، وذلك بعد وفاة أول رئيس تونسي منتخب ديمقراطياً، الباجي قايد السبسي، في  تموز (يوليو) الماضي.

وتشهد تونس انتخابات تشريعيّة في السادس من تشرين الأوّل (أكتوبر) المقبل، ويُرجّح أن تكون قبل الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسيّة في حال عدم فوز مرشّح من الدورة الأولى. وبالتالي ستتأثر النتائج النهائيّة للانتخابات الرئاسيّة حتماً بنتائج التشريعيّة.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية