اليوغا تحارب العنصرية في لبنان.. كيف؟

اليوغا تحارب العنصرية في لبنان.. كيف؟


26/09/2019

تحت عنوان "تحية الشمس" انطلقت في بيروت مؤخراً مبادرة جمعت فيه اليوغا بين عدة أشخاص من مختلف الأعراق والقوميات والأديان في العاصمة اللبنانية، بهدف دعم حقوق مجتمع المهاجرين.

استمر الحدث، الذي نظمه حوالي 60 شخصاً، لمدة ساعتين، من أجل جمع الأموال لصالح جمعية "حركة مناهضة العنصرية" في لبنان والتي تدير مركزاً للعمال المهاجرين.

وكان بين المشاركين في المبادرة أشخاص لم يسبق لهم ممارسة اليوغا من قبل.

ومثلت المبادرة وسيلة للهروب من ضغوط الحياة اليومية للعاملة المهاجرة الإثيوبية، مقدس محمد، التي تتحمل مثل ألوف آخرين، عبء الأعمال المنزلية اليومية الشاقة.

وقالت مقدس، وفق ما أوردت صحيفة "العرب" اللندنية: "من المؤكد أنّ هناك الكثير من العمال المهاجرين الذين يعانون على الرغم من أننا باستمرار نسعى إلى تنظيم المظاهرات حتى نحصل على حقوقنا".

كان بين المشاركين في المبادرة أشخاص لم يسبق لهم ممارسة اليوغا من قبل

من جهته، قال عمر فضول، وهو عامل من الصومال مشارك في المبادرة، أنّ "الوضع يختلف من شخص إلى آخر، وذلك بسبب طبيعة النظرة التي توجه للعامل الأجنبي.. لذلك فإنني أشدد على أنّ العنصرية ليست موجودة مئة بالمئة".

ومرّ لبنان بعدة مراحل في استيعاب العمال المهاجرين قبل الحرب الأهلية اللبنانية وبعدها. وقد أدى هذا التطور إلى مشاكل متعددة في ما يتعلق بالاندماج في المجتمع اللبناني.

وطفت على السطح مؤخراً العديد من القضايا التي أشعلت الجدل حول سياسات عنصرية تجاه اللاجئين والعمالة الأجنبية في لبنان، كان آخرها رسم كاريكاتيري عنصري لقناة "OTV" يظهر فيه طالبان لبنانيان يهمّان بالدخول إلى المدرسة التي لم تعد تتسع الطلاب، والسبب مكتوب في لافتة وضعت على باب المدرسة "نعتذر منكم المدرسة ممتلئة بالسوريين والعراقيين والفلسطينيين والهنود والزنوج والأحباش والبنغلادشيين"، قبل أن تقدم القناة اعتذاراً بسبب الضجة التي أثيرت حوله.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية