الحوثيون يتخبطون سياسياً بالترويج لانتصارات وهمية

الحوثيون يتخبطون سياسياً بالترويج لانتصارات وهمية


30/09/2019

قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن الحوثيين يروجون لانتصارات وهمية للتغطية على المأزق السياسي الذي تعيشه الجماعة.
وقال الارياني في مجموعة من التغريدات على تويتر الأحد، تعليقا على حديث جماعة الحوثي حول سيطرتها على مساحات واسعة في "محور نجران" ان "المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، تحاول الترويج لانتصارات وهمية عبر وسائلها الإعلامية، فيما هي تتكبد بشكل يومي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".
وتابع "المليشيا الحوثية تروج لهذه الانتصارات بهدف التغطية على مأزقها السياسي والعسكري وعزلتها الشعبية ورفع الروح المعنوية المنهارة لعناصرها وإظهار قدرتها على تحقيق إنجاز على الأرض والاستمرار في حربها بالوكالة لصالح أسيادها في طهران والتشويش على جريمة الاستهداف الإيراني لشركة أرامكو النفطية السعودية".

وتحدث الإرياني بأن "مليشيا الحوثي استخدمت في مزاعمها مخزونها من مشاهد الفيديو والأسرى لمحاولة التفاف فاشلة نفذته قبل أشهر على عدد من كتائب لواء الفتح في محور كتاف بمحافظة صعدة، وقد تم في حينه وبدعم من طيران التحالف فك الحصار والتعامل مع عناصر المليشيا والقضاء بشكل كامل على ما يسمى لواء الصماد 3 التابع للحوثيين".

ولفت إلى أن" ‏مليشيا الحوثي تلقت خلال الأشهر الماضية ضربات موجعة وتكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد على يد الجيش الوطني في مختلف الجبهات، وتمكنت وحدات الجيش مسنودة بتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية من استعادة مئات الكيلو مترات في مختلف محاور ‎صعدة وحرض بمحافظة حجه".
والأحد، أعلن يحيي سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، أن الجماعة "سيطرت على  350 كيلو مترًا مربعًا بما فيها مواقع ومعسكرات وسقوط ثلاثة ألوية في محور نجران السعودية"، بحسب ما بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة.
لكن خبراء عسكريين شككوا في صحة المعلومات التي تحدث عنها المتمردون مؤكدين ان ما نشر من تسجيلات تاتي في اطار حرب إعلامية تستهدف التحالف العربي وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وذكر عدد من المراقبين بالتصريحات السابقة لقادة المتمردين حول تحقيق انتصارات ليتضح انها غير صحيحة.
وتورط المتمردون مرارا في نشر تسجيلات لمزاعم السيطرة على مناطق على الحدود السعودية اليمنية ليتضح انها غير صحيحة حيث يتم التلاعب بالفيديو تقنيا في اطار الدعاية التي يعتمدها المتمردون لرفع معنويات مقاتليهم بعد الهزائم التي تكبدوها مؤخرا في معاقلهم الرئيسية.

وقالت جماعة الحوثي إنها ستفرج الاثنين عن 350 أسيرا بينهم ثلاثة سعوديين تحت إشراف الأمم المتحدة في إطار مبادرة سلام.

وكان تبادل الأسرى بين الحوثيين وحكومة اليمن المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية أحد أركان اتفاق تم التوصل إليه في ديسمبر /كانون الأول في السويد.

وتعثر اتفاق تبادل الأسري الذي توسطت فيه الأمم المتحدة والذي يشمل حوالي 7000 سجين لدى كل طرف، وذلك بعدما لم يتمكنا من الاتفاق خلال محادثات بشأن تنفيذه.

وقال عبد القادر المرتضى رئيس لجنة شؤون الأسرى في تصريحات نشرتها قناة المسيرة التلفزيونية التي يديرها الحوثيون "مبادرتنا تثبت مصداقيتنا لتنفيذ اتفاق السويد وندعو الطرف الآخر لاتخاذ خطوة مماثلة".

وأضاف "الأسرى الذين سيتم إطلاقهم ضمن المبادرة هم من المشمولين في كشوف الأسرى في اتفاقية السويد".

وكان الجيش اليمني نشر فيديو السبت لتعرض تحصينات وعربات عسكرية للحوثيين للقصف من قبل طيران التحالف العربي وذلك في محافظة صعدة.

وكشفت المشاهد دقة استهداف طيران التحالف العربي لتحصينات المتمردين في محور كتاف-صعدة حيث اكد الجيش "ان الهجمات استهدفت تجمعات للحوثيين متحصنة بكهوف، وعربات تحمل مقاتلين وأسلحة وذخائر تابعة لهم".
وتمكن طيران التحالف العربي من تدمير التحصينات والمواقع العسكرية ومخازن الأسلحة بالكامل كما اوقع خسائر بشرية في صفوف المتمردين.

ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن؛ دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها صنعاء وصعدة منذ 2014.
وتبذل الأمم المتحدة جهودًا متعثرة للتوصل إلى حل سياسي ينهي الحرب، المستمرة منذ خمسة أعوام، والتي جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

عن "ميدل إيست أونلاين"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية