هل ينجح الغزواني في عزل إخوان موريتانيا؟

هل ينجح الغزواني في عزل إخوان موريتانيا؟


01/10/2019

دفعت قطر عدداً من أتباعها في موريتانيا لإطلاق حملة تستهدف الضغط على الرئيس محمد ولد الغزواني، لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، بعد أن تمّ قطعها، في حزيران (يونيو) 2017.

ودشّن ناشطون موريتانيون مقرَّبون من تيار الإسلام السياسي حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تهدف لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وتفاعل مستخدمو هذه المنصات مع وسم "#موريتانيا_قطر"، الذي أخذه القائمون على المبادرة شعاراً لهم، وفق ما نقلت بوابة أفريقيا.

قطر تدفع أتباعها في موريتانيا لإطلاق حملة ضغط على الرئيس لإعادة العلاقات الدبلوماسية

وزعم البيان الرسمي للحملة؛ أنّ قطع العلاقات الموريتانية القطرية عرض مصالح كثير من الموريتانيين للخطر، وطالب الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، بإعادة النظر في هذا القرار.

ورغم أنّ القائمين على الحملة أكّدوا عدم انتمائهم لأيّ حزب أو تيار سياسي، وأنّ دعوتهم لإعادة العلاقات مع قطر، توازيها دعوة أخرى لتوطيد العلاقات القائمة مع كلّ دول الخليج وجميع البلدان العربية والأفريقية، فإنّ المراقبين أكّدوا وجود أيادٍ خفية تدار من قبل حزب تواصل الإخواني، للضغط على الرئيس، ولد الغزواني، حتى يستجيب لدعوتهم باستئناف العلاقات مع النظام القطري.

في سياق متصل؛ أطلق الرئيس الموريتاني، الغزواني، سلسلة لقاءات ومشاورات مع المعارضة الموريتانية، استبعد خلالها جماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسي حزب "تواصل"، ما يمهّد لعزلة سياسية لهذه المجموعة، التي كانت جزءاً من محاولات زعزعة النظام في الأعوام الأخيرة، بحسب ما نقلت صحيفة "العين" عن وكالات أنباء محلية.

الغزواني يستبعد خلال سلسلة لقاءات ومشاورات مع المعارضة جماعة الإخوان المسلمين

 والتقى الغزواني زعماء سياسيين، بينهم محمد ولد مولود، المرشَّح السابق للرئاسة وزعيم حزب التقدم (يسار)، وأحمد ولد داداه، زعيم حزب التكتل (اشتراكي)، وشخصيات أخرى ذات وزن سياسي.

ورأت اللقاءات بادرة حسنة للحوار والتأسيس لمناخ سياسي، يقوم على الوفاق والتشاور بين مختلف الأطراف في الساحة الموريتانية.

وتعدّ هذه المباحثات انفراجة قوية قد تمهّد لحوار وطني شامل، يعيد ترتيب البيت الداخلي الموريتاني، بعد أعوام من الانسداد السياسي.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية