ترامب يهدّد بتدمير الاقتصاد التركي.. لماذا؟!

ترامب يهدّد بتدمير الاقتصاد التركي.. لماذا؟!


08/10/2019

هدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتدمير الاقتصاد التركي إذا "تجاوزت" تركيا الحدود، بعد قراره المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا.

وفي سلسلة من التغريدات الغاضبة؛ دافع الرئيس الأمريكي عن قراره الذي قد يمهّد لشنّ تركيا هجوماً على المقاتلين الأكراد عبر الحدود.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يهدّد بتدمير الاقتصاد التركي إذا "تجاوزت" تركيا الحدود

وكتب الرئيس الأمريكي: "الولايات المتحدة كان من المفترض أن توجد في سوريا لثلاثين يوماً فقط، وقد كان ذلك منذ أعوام عديدة، لكنّنا بقينا وانخرطنا أكثر وأكثر في حرب بلا هدف في الأفق"، وفق ما نقلت "بي بي سي".

وأضاف ترامب: "وعندما وصلتُ أنا واشنطن، كان تنظيم داعش يعيث في المنطقة، وسرعان ما أنزلنا بخلافتهم هزيمة مئة في المئة".

وعن الأكراد قال ترامب: "لقد حارب الأكراد معنا، لكنهم حصلوا مقابل ذلك على كميات هائلة من الأموال والمعدات".

وأوضح ترامب: "بعد نحو ثلاثة أعوام؛ حان الوقت كي نخرج من تلك الحروب التي بلا نهاية، وأن نعيد جنودنا إلى الوطن".

وتابع: "سنحارب أينما كان لنا في الحرب منفعة، وسنحارب لننتصر لا غير، تركيا وأوروبا وسوريا وإيران والعراق وروسيا والأكراد يتعين عليهم الآن أن يجدوا حلولاً للموقف".

على الصعيد نفسه؛ أكّدت وزارتَي الخارجية والدفاع أنّه لا يوجد تحوّل كبير في السياسة الأمريكية، وإنه لم يُسحب إلا عدد ضئيل من القوات الأمريكية حفاظاً على سلامتها، خوفاً من تحرك تركي".

وأكّدت الوزارتان أنّ الإدارة الأمريكية، بما في ذلك الرئيس، تقف بحزم ضدّ أيّ تحرك تركي عبر الحدود.

وردّ المتحدّث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إبراهيم قالين، في مقابلة حصرية لـ "CNN"، على التهديد الذي وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأنقرة، بتدمير الاقتصاد التركي في حال "تجاوزت الحدود" في سوريا.

وأشار قالين في مجمل حديثه، إلى أنّ العملية العسكرية التركية في سوريا ليست هجوماً على الأكراد في البلاد، وليست غزواً للمناطق السورية.

يذكر أنّ القوات الأمريكية بدأت الانسحاب من مواقع في شمال شرق سوريا، لتفسح الطريق أمام عملية عسكرية تركية وشيكة، ضد قوات كردية مسلحة.

ومن جانبهم، يرى الأكراد أنّ هذا التحوّل الأمريكي يعدّ "طعنة في الظهر" بعد السماح بعملية عسكرية تركية ضدّهم.

وتقول تركيا؛ إنّها تريد إبعاد وحدات حماية الشعب الكردي، التي تراها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني "المحظور"، عن الحدود التركية، وإقامة منطقة آمنة لإعادة لاجئين سوريين إليها.

إلا أنّ بيان البيت الأبيض، الصادر يوم الأحد، لم يشر إلى وحدات حماية الشعب الكردي التي اضطلعت بدور بارز في إنزال الهزيمة بتنظيم داعش في سوريا.

وزارتَي الخارجية والدفاع تؤكّدان أن ّأمريكا تقف بحزم ضدّ أيّ تحرّك تركي عبر الحدود السورية

وقال البيان الأمريكي؛ إنّ الأتراك يتحملون المسؤولية عن كلّ أسرى تنظيم داعش في المنطقة، الذين تحتجزهم القوات الكردية.

وجاء البيان عقب اتصال هاتفي بين الرئيس، دونالد ترامب، ونظيره التركي، رجب طيب اردوغان.

وثمة أكثر من 12 ألفاً يشتبه في كونهم أعضاء في تنظيم داعش، يقبعون في معسكرات يسيطر عليها الأكراد جنوب "المنطقة الآمنة" التي تخطط لها تركيا، وبين هؤلاء، 4 آلاف منهم، على الأقل، من جنسيات أجنبية.

ونوه البيان إلى أنّ "الحكومة الأمريكية مارست ضغوطاً على كلٍّ من فرنسا وألمانيا وغيرهما من الدول الأوروبية، التي وفد منها هؤلاء الأسرى التابعون لتنظيم داعش، وذلك لاستردادهم، لكنّ هذه الدول رفضت ذلك وأبدت عدم رغبة في عودتهم".

وتستضيف تركيا ما يربو عن 3.6 ملايين سوري، فرّوا بحياتهم من نيران الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2011، وأبدت رغبتها مؤخراً في ترحيل مليونَين منهم إلى المنطقة الآمنة المشار إليها.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية