العدوان التركي.. وتطورات الساحة السورية

العدوان التركي.. وتطورات الساحة السورية


14/10/2019

أعلنت الإدارة الذاتية للمناطق ذات الغالبية الكردية، في شمال سوريا؛ أنّ حكومة النظام السوري وافقت على إرسال جيشها إلى الحدود الشمالية، لمحاولة وقف العدوان التركي على الميلشيات الكردية.

الأكراد يعلنون أنّهم توصلوا إلى اتفاق مع النظام السوري لإرسال قواته إلى شمال البلاد لصدّ العدوان التركي

وذكرت وسائل الإعلام السورية الرسمية، في وقت سابق أمس؛ أنّه بدأ بالفعل إرسال القوات الحكومية إلى المناطق الشمالية، وفق ما نقلت "بي بي سي".

وبحسب "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"؛ فإنّه "تمّ الاتفاق مع الحكومة السورية التي من واجبها حماية حدود البلاد، والحفاظ على السيادة السورية، كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية، لصدّ هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي".

وتوقّع الأكراد أن "يتيح الاتفاق الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي، كعفرين وباقي المدن والبلدات السورية الأخرى".

يأتي ذلك في أعقاب قرار واشنطن سحب جميع قواتها المتبقية من المنطقة، بسبب الوضع "غير المحتمل" هناك.

دولياَ؛ أعلنت الرئاسة الفرنسية من باريس؛ أنّه "سيتم اتخاذ تدابير خلال الساعات القادمة لضمان سلامة القوات الفرنسية والمدنيين الفرنسيين العاملين معها في شمال سوريا"، وجاء هذا الإعلان عقب اجتماع عاجل لمجلس الوزراء الأمني الفرنسي.

ويذكر أنّ لفرنسا قوات خاصة في سوريا تعمل ضمن قوات التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش.

ويهدف العدوان التركي، الذي بدأ الأسبوع الماضي، إلى طرد المسلحين الأكراد على طول المنطقة الحدودية.

فرنسا تعلن أنّها ستتخذ تدابير لضمان سلامة القوات الفرنسية والمدنيين الفرنسيين في شمال سوريا

وتعرّضت المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، الحليف الرئيس للولايات المتحدة في المنطقة، لقصف عنيف الأحد، وقد حقّقت القوات التركية مكاسب في بلدتَين حدوديتَين رئيستَين في المنطقة.

وأثارت العملية التركية والانسحاب الأمريكي غضباً دولياً؛ لأنّ قوات سوريا الديمقراطية كانت الحليف الرئيس للغرب، في المعركة ضدّ تنظيم داعش في سوريا.

لكنّ تركيا تعتبر جماعات كردية مشاركة في قوات سوريا الديمقراطية إرهابية، وتقول إنّها تريد إبعادها عن "منطقة آمنة يمتدّ عمقها إلى نحو 30 كيلومتراً داخل سوريا".

أما عن ضحايا العدوان؛ فقد قتل أكثر من 50 مدنياً، وأكثر من 100 مقاتل كردي، شمال شرق سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتقول قوات سوريا الديمقراطية؛ إنّ عدد القتلى في صفوف القوات الكردية هو 56، بينما تعطي تركيا رقماً أعلى، وهو 440، كما قتل 18 مدنياً في جنوب تركيا، وفق تقارير تركية.

وقتل 4 جنود أتراك و16 مقاتلاً من الفصائل السورية الموالية لتركيا في سوريا، حسبما تقول أنقرة.

 

 

الصفحة الرئيسية