الشاعران مريد وتميم البرغوثي يحلّقان في فضاء المقاومة والحبّ

الشاعران مريد وتميم البرغوثي يحلّقان في فضاء المقاومة والحبّ


24/10/2019

حلّق الشاعران الفلسطينيان مريد وتميم البرغوثي في فضاء الحب والمقاومة والوفاء خلال أمسية شعرية، الاثنين الماضي في قصر الثقافة بالعاصمة الأردنية عمّان، بتنظيم من مؤسسة عبد الحميد شومان.
ونثر الشاعران، بصحبة الموسيقيين عمر عبّاد (عود) ورلى البرغوثي (قانون)، الفرح في أجواء حملت فضاءاتها الدفء الحميم والعفوية الصادقة، بحسب بيان صحفي.

اقرأ أيضاً: شعرية الأعماق في رواية "بأي ذنب رحلت؟" للكاتب محمد المعزوز
وقرأ الشاعران باقة متنوعة من القصائد المختارة، ومنها "لا مشكلة لديّ، و"الفرح"، و"يد صغيرة عارية"، و"أتوضأ من قبل الكتابة واسمي"، و"الروض العاطر"، و"عشقة"، و"صندوق جدتي"، و"العرس"، و"منتصف الليل"، و"في القدس"، و"ولدان يصعدان الجبل".

الشاعر مريد البرغوثي

لكل المقهورين أجنحة
واستهل الشاعر مريد البرغوثي الأمسية بقراءة مقتطف من كتاب "لكل المقهورين أجنحة" للراحلة عاشور بعنوان "قانا".
وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة شومان، فالنتينا قسيسية: لا غائبٌ يعود كاملاً، لا شيء يستعاد كما هو، لكننا نحدّق في الغياب لكي نهزمه، من أجل أن نقول له (أنت لم تكن يا غياب، فالتحديق بالغياب تمرين على الحضور).

اقرأ أيضاً: بيرم: حكاية تونسي تزعّم شعراء العامية في مصر
واستدركت قسيسية "هذا مساء الشعر والموسيقى والحب والدفء والوفاء، وهذا مساء رضوى الحاضرة بيننا، ترفرف روحُها في الفضاء اللامتناهي، معنا مريد وتميم، ومعنا الشعر والموسيقى، ورضوى، ومعاندة الغياب، هي رحلة الوفاء من زوجٍ وابن طبعت الراحلة حياتهما بالمحبة".

استهل الشاعر مريد البرغوثي الأمسية بقراءة مقتطف من كتاب "لكل المقهورين أجنحة" للراحلة رضوى عاشور بعنوان "قانا"

وبدأ الشاعر تميم البرغوثي قراءاته كما والده، بمقتطف من الكتاب الذي يقول: "لكل أبناء الرب أجنحة" من الحكايات المشهورة في التراث الشعبي الأفريقي الأمريكي، وهو تراث زاخر، أنتجه الأفارقة من موقعهم المستجد في عالم حملوا إليه قسراً، ليبدأوا فيه حياتهم على خشبة المزاد، ومنها إلى المزارع للعمل سخرة تحت تهديد السياط".

وكان استهل مريد البرغوثي القراءات الشعرية بقصيدة "لا مشكلة لديّ"، تلتها قصيدة "عشقة" لتميم البرغوثي، ثم قاما بتوقيع كتاب الراحلة المصرية رضوى عاشور "لكل المقهورين أجنحة: الأستاذة تتكلم" الذي يعد "استكمالاً لدرجات الضوء القادم من شخصية رضوى؛ الضوء القادم من معارضتها الشجاعة وتصديها المبكّر لممارسات سياسية وأكاديمية واجتماعية لم تسكت عنها يوماً"، وفق ما جاء على غلافه.

الشاعر تميم البرغوثي

مقاومة رضوى المبكرة للتطبيع
وفي الكتاب أيضاً، أضواء عديدة تشع من مقاومة رضوى المبكرة للتطبيع قبل أن يلتفت الكثيرون لمخاطره، ومن بوحها الشخصي عن بواعثها للكتابة وعلاقتها باللغة العربية تراثاً وجمالاً، بل وإعادة تعريفها لا لفن الرواية فحسب بل وللتاريخ أيضاً.

بدأ الشاعر تميم البرغوثي بمقتطف يقول: "لكل أبناء الرب أجنحة" من الحكايات المشهورة في التراث الشعبي الأفريقي الأمريكي

صدر لمريد البرغوثي العديد من الدواوين الشعرية منها: "الطوفان وإعادة التكوين"، "فلسطيني في الشمس"، "نشيد للفقر المسلح"، "الأرض تنشر أسرارها"، "قصائد الرصيف"، "طال الشتات"، "رنة الإبرة"، "الناس في ليلهم"، "زهر الرمان"، "منتصف الليل"، "الحب غابة أم حديقة"، "استيقظ كي تحلم". وفي مجال النثر صدر له: "رأيت رام الله"، "وُلدت هناك، ولدت هنا".
أما تميم البرغوثي فقد ولد في القاهرة. وله 6 دواوين باللغة العربية هي "ميجنا، المنظر، قالوا لي بتحب مصر، مقام عراق، في القدس، يا مصر هانت". عمل أستاذاً للعلوم السياسية في جامعة برلين الحرة وجامعة جورجتاون بواشنطن والجامعة الأمريكية بالقاهرة.

الصفحة الرئيسية