أهالي تعز اليمنية يتظاهرون ضدّ الإخوان.. ما مطالبهم؟

أهالي تعز اليمنية يتظاهرون ضدّ الإخوان.. ما مطالبهم؟


27/10/2019

شهدت مدينة تعز اليمنية، أمس، مسيرة حاشدة ضدّ الإخوان المسلمين، ندّدت بفساد السلطة المحلية، وطالبت برحيل جميع المسؤولين، مدنيين وعسكريين.

وتجمّع المحتجون في تقاطع العواضي في تعز، استجابة للدعوة التي أطلقها ناشطون في المحافظة، للخروج ضدّ فساد وفشل قيادة السلطة المحلية التابعة لحزب الإصلاح الإخواني، القيادات العسكرية، والأمنية، وللمطالبة برحيل قيادات الجيش والأمن والسلطة المحلية، وفق ما أوردت صحيفة "البيان" الإماراتية.

مدينة تعز تشهد مسيرة حاشدة ضدّ الإخوان المسلمين للتنديد بفساد السلطة المحلية والمطالبة برحيل المسؤولين

وقال المنظمون إنّ فعاليتهم بمثابة بداية الثورة لاقتلاع الفاسدين من سدّة الحكم في المحافظة، "نؤمن إيماناً قاطعاً بأنّ الثورات لا تحتاج إلى لجان، ولا تُحصر في أشخاص، وأنّ الشارع وحده هو من يقود الثورة، ونحن جزء من الشارع، هدفنا واضح ومعلن للجميع، وغايتنا هي تعز محررة ومستقرة وآمنة، ينال فيها كلّ مواطن حقوقه، ويحصل على الخدمات اللازمة له دون تمييز أو تحيّز".

وشدّد المنظمون على أنّ الدعوات إلى التظاهر ستستمر بعيداً عن الأحزاب التي تقاسمت المناصب وشاركت الفساد، وأنّها امتداد لثورة الجرحى ضدّ سلطة الإخوان، محذّرين من اقتحام أيّة منشأة حكومية أو خاصة.

وانطلقت التظاهرة من جولة العواضي إلى أمام المقر المؤقت للمحافظة، وردّد المشاركون فيها هتافات مناوئة لقيادات السلطة المحلية، ومندّدة بالفساد المستشري في المؤسسات، وانعدام خدمات الماء والكهرباء.

في سياق متصل كشفت مصادر مطلعة نقلت عنها مواقع محلية في محافظة تعز، عن تحشيد عسكري يقوم به حزب الإصلاح لمواجهة موجة الغضب الشعبي، التي بدأت تتشكل في المحافظة، ضد سلطة الحزب.

وأضافت المصادر أن القيادات العسكرية المنتمية إلى حزب الإصلاح، وجهت الوحدات التابعة لها بالالتزام والبقاء في وضعية الاستعداد، تحسبا لتوسع موجة الغضب، والخروج بمسيرات مطالبة برحيل سلطة الإصلاح.

هذا وقد عكست تصريحات ناشطون وإعلاميون من إخوان اليمن التقارب الحوثي الإخواني، الذي نتج عن حوارات مسقط السرية.

 حزب الإصلاح يحشد عسكرياً لمواجهة موجة الغضب الشعبي التي بدأت تتشكل ضد سلطة الحزب

ويروّج حزب الإصلاح الإخواني لمزاعم بشأن تحقيق الحوثيين انتصارات في جبهات صعدة، في محاولة لاستباق عمليات تسليم تلك الجبهات للميليشيات الحوثية، وفق ما نقلت صحيفة "العرب" اللندنية.

وفي السياق نفسه، قالت مصادر محلية في محافظة تعز: إنّ "ممثلي السلطة المحلية في تعز، التي يسيطر عليها حزب الإصلاح، أنهوا الترتيبات الأخيرة مع الميليشيات الحوثية، لرفع الحواجز التي تفصل المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين عن تلك المحرَّرة، ما يعني، وفق مراقبين، سقوط خيار استكمال تحرير المدينة بشكل نهائي، والتعايش مع سيطرة الحوثيين على جزء كبير من تعز".

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية