رجال حزب الله وأمل يفشلون في مهمتهم..

رجال حزب الله وأمل يفشلون في مهمتهم..


30/10/2019

سادت، أمس، حالة من الهلع والخوف في تظاهرات وسط بيروت، بعد الاعتداءات التي نفّذها رجال حزب الله وحركة أمل على المعتصمين.

وانطق تجمع الشبيحة الذين كانوا يهتفون لحزب الله وحركة أمل من نقطة تجمّع بالقرب من جسر الرينغ، متحينين الفرصة للانقضاض على المتظاهرين في ساحتَي الشهداء ورياض الصلح، وفق ما نقلت صحيفة "المدن".

المتظاهرون يرون أنّ هجوم رجال حزب الله وأمل كان متوقعاً وأنّه لن يثنيهم عن الاستمرار في مطالبهم

وبرّر رجال حزب الله اعتداءهم على المتظاهرين العزَّل بالعصي والهروات والضرب؛ بأنّهم يريدون فتح الطريق ليمرّ الناس إلى بيوتهم، وأنّهم جاؤوا لإقناعهم فقط بفتح الطرق.

وأصيب عدد كبير من المتظاهرين، منهم سيدة تحطمت أسنانها إثر ركلة من أحد الشبيحة، وحُطمت كاميرا لإعلاميين كانوا يغطون الاعتصامات السلمية.

وحالت قوات مكافحة الشغب دون وصول عناصر حزب الله وأمل إلى الناحية الثانية من جسر الرينغ عند تقاطع برج الغزال؛ حيث يتجمّع المتظاهرون منذ يومين، وهذا منع وقوع مجزرة.

بعد دقائق من الاعتداء، توالت الدعوات للنزول إلى الجسر، فخرج المواطنون من بيوتهم، وبدؤوا بالتجمع خلف عناصر الجيش اللبناني وراحوا يهتفون: "كلن يعني كلن"، وهتافات حماسية أخرى، في تحدٍّ واضح بأنّ التشبيح لن ينفع. ودلّت أحاديث بعضهم على أنّ ما يقوم به هؤلاء الشبيحة متوقَّع ومنتظر، ولن يحبط عزيمتهم في الاستمرار حراكهم حتى إسقاط كافة السلطات الحاكمة.

ونجح الجيش اللبناني وقوات مكافحة الشغب في إحباط هجوم الشبيحة، وردّهم إلى الجهة الأخرى من الجسر عند مداخل زقاق البلاط؛ حيث كانوا قد نفذوا اعتداءهم على المتظاهرين، ثم عادوا وانطلقوا هائجين إلى ساحة رياض الصلح وساحة الشهداء، وراحوا يحطّمون الخيم ويعتدون على المتظاهرين، لكن أمام هذه الهجمة تداعى المتظاهرون إلى الساحات من جديد، وتجمعوا بالمئات، معتبرين أنّ هذا الإرهاب لن يثنيهم عن الاستمرار في مطالبهم، وعادوا إلى تنظيف الساحة وتركيب الخيم من جديد، وعمّت مظاهر الفرح والاحتفال بعد تقديم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته، ورأوا أنّ هذا الانتصار سيستكمل بالضغط لتشكيل حكومة من الشعب.

يذكر أنّه قبل الاعتداء على خيم ساحتَي رياض الصلح والشهداء، كانت جموع "أمل" و"حزب الله" تتناقل تعليمات الاعتداء عبر تطبيق واتساب، ووصل التعميم إلى أحد المتظاهرين، قبل نحو ساعة من بدايته، فأبلغ بعض المتظاهرين في رياض الصلح بأخذ الحيطة والحذر، وهذا مؤشّر آخر على أنّ اعتداءهم منظَّم من قبل جهات تعدّ عند هؤلاء "عليا".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية