إخوان ليبيا يستشعرون الخطر الذي يداهمهم.. ويقدّمون المبادرات

إخوان ليبيا يستشعرون الخطر الذي يداهمهم.. ويقدّمون المبادرات


30/10/2019

قدّم تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا تنازلات غير مسبوقة، مقابل خروج الجيش الليبي من العاصمة طرابلس.

وطرح رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، القيادي الإخواني، خالد المشري، مبادرة لحلحلة الأزمة الراهنة في ليبيا، تراوحت بين الحلّ العسكري والسياسي، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.

القيادي الإخواني خالد المشري يقدم مبادرة تراوحت بين الحلّ العسكري والسياسي لحلحلة الأزمة الراهنة في ليبيا

وتقوم مبادرة المشري، وهو عضو في تنظيم الإخوان المسلمين، بالأساس، على إنهاء المرحلة الانتقالية بعملية انتخابية وفق خطة زمنية واضحة، تعتمد على التئام مجلس النواب خلال شهر من إطلاق المبادرة، كما تتضمن تعديل المجلس الرئاسي وتكليف رئيس وزراء منفصل، واختيار شاغلي المناصب السيادية، على أن يتم إعداد وإقرار القوانين الخاصة بالانتخابات، وفق الاتفاق السياسي.

كما تنصّ على أنّ "يتمّ إجراء الانتخابات الرئاسية، بعد 3 أشهر من إقرار القوانين الخاصة بالانتخابات، وبعد شهر من إعلان النتائج، يتمّ إجراء انتخابات مجلسي النواب والشيوخ، وإجراء تعديلات على الإعلان الدستوري، طبقاً للآليات المعتمدة في الاتفاق السياسي".

أما على الصعيد الأمني؛ فاقترح المشري وقفاً فورياً لإطلاق النار، وفق ضوابط، أولها: انسحاب الجيش الليبي من الحدود الإدارية لمدينة طرابلس الكبرى، وانسحاب كلّ القوات الموجودة في مدينة ترهونة، إلى جانب فرض حظر للطيران الحربي بكافة أنواعه بمساعدة الأمم المتحدة، واستيعاب عناصر التشكيلات المسلحة في الأجهزة الأمنية والعسكرية، وفق شروط ومواصفات محددة، وإصدار تشريع ينظم القوات المقاتلة، ويدعم قوة مكافحة الإرهاب، ويوحّد المؤسسات الأمنية والعسكرية بشكل مهني.

الجيش الليبي لم يعلق على مبادرة المشري إلا أنّ كثيراً من المحللين المحسوبين على معسكره أعلنوا رفضهم للمبادرة

ولم يعلّق، حتى اللحظة، الجيش الليبي على مبادرة المشري إلا أنّ كثيراً من المحللين السياسيين المحسوبين على معسكره أعلنوا ضمنياً؛ أنّ الجيش لن يقبل بتلك المبادرة التي جاءت بعد أن استشعر الإخوان الخطر الذي يداهمهم.

ميدانياً؛ عزّز الجيش الليبي مواقعه بضواحي العاصمة طرابلس، هذا الأسبوع، وتقدمّ بشكل كبير نحو وسط العاصمة، بعد سيطرته على مناطق العزيزية ومعسكر اليرموك، كما دفع بتعزيزات عسكرية جديدة إلى محاور القتال، تزامناً مع تحركات سياسية ودبلوماسية تقودها ألمانيا، تمهيداً لعقد مؤتمر برلين، الشهر المقبل، الذي ستجتمع فيه كلّ الدول المؤثرة أو المتدخلّة في الأزمة الليبية، لبحث حلّ سياسي ينهي النزاع القائم في ليبيا.

 

 

الصفحة الرئيسية