ما حقيقة سوق النخاسة الإلكتروني؟ الكويت تحقّق في القضية

ما حقيقة سوق النخاسة الإلكتروني؟ الكويت تحقّق في القضية


02/11/2019

قالت السلطات الكويتية؛ إنّها استدعت رسمياً مالكي العديد من حسابات بوسائل للتواصل الاجتماعي، التي تستخدم لبيع عاملات منازل كعبيد.

وكان تحقيق استقصائي لـ "بي بي سي" قد كشف عاملات المنازل يُبعن ويُشترين بشكل غير شرعي، في سوق سوداء متنامية على الإنترنت، عن طريق تطبيقات إلكترونية متاحة في متجري "غوغ و"آبل"، وهاشتاغات يروّج لها عبر تطبيق إنستغرام الذي تملكه شركة فيسبوك.

السلطات الكويتية  تستدعي رسمياً مالكي حسابات بوسائل للتواصل الاجتماعي تستخدم لبيع عاملات منازل

وعُرضت النساء للبيع كعاملات عبر هاشتاغات، مثل: "خادمات للنقل"، أو "خادمات للبيع".

وتقول السلطات: إنّ الأفراد المعنيين تلقوا أوامر بإزالة إعلاناتهم من المواقع التي توجد عليها.

كما أُجبروا على توقيع التزام قانوني بعدم المشاركة في نشاطات مماثلة.

ويبدو أنّ العديد من الحسابات الأكثر استخداماً لبيع وشراء عاملات المنازل قد أوقفت نشاطها.

وقال القائمون على تطبيق إنستغرام إنّهم اتخذوا إجراءات أيضاً، بعد أن اتصلت "بي بي سي" بهم، وقالوا إنّهم أزالوا المحتويات المماثلة من فيسبوك وإنستغرام، مضيفين أنّهم سيحولون دون إنشاء حسابات جديدة مصممة للاستخدام في سوق الرقيق عبر الإنترنت.

وقال مبارك العازمي، رئيس الهيئة العامة للقوى العاملة في الكويت: إنّه يحقق مع المرأة التي ظهرت في التقرير، والتي باعت فتاة من غينيا تبلغ من العمر 16 عاماً- أطلق عليها اسم "فاتو"- عبر أحد التطبيقات.

وأضاف العازمي: "الشرطي الذي ظهر أيضاً في التقرير يخضع هو الآخر للتحقيق"، وقال إنّ الأمور قد تفضي إلى اعتقالات بحقّ المتورطين، وتعويضات للضحايا.

بدورها، قالت كيمبرلي موتلي، المحامية الدولية الأمريكية التي تتولى قضية الفتاة القاصر فاتو: "أعتقد أنّ مطوري التطبيقات يجب أن يقدموا تعويضاً لفاتو، وكذلك شركتي آبل وغوغل".

وقالت شركتا غوغل وأبل؛ إنّهما تعملان مع مطوري التطبيقات لمنع ّأي نشاط غير قانوني على منصاتهم.

ونشرت "بي بي سي" عربي، مساء الأول من أمس، تحقيقها السري الذي وجد أنّ عاملات المنازل يُشترين ويُبعن بطريقة غير مشروعة، في سوق سوداء متنامية عبر الانترنت.

 

الصفحة الرئيسية