اتفاقية قطرية صومالية غامضة.. ما هي أهدافها؟

اتفاقية قطرية صومالية غامضة.. ما هي أهدافها؟


09/11/2019

تواصل قطر نشاطاتها المشبوهة في بعض الدول الأفريقية، من خلال اتفاقيات ومعاهدات غامضة، آخرها؛ إبرام اتفاقية تعاون في مجال الاتصالات مع الحكومة الصومالية تتعلق باستخدام قمر صناعي، وإدراج وتضمين متبادل للأراضي في منطقة الخدمة الساتلية.

قطر تبرم اتفاقية تعاون في مجال الاتصالات مع الحكومة الصومالية تتعلق باستخدام قمر صناعي

وشهد مؤتمر ومعرض قطر لتكنولوجيا المعلومات "كيتكوم 2019"، والذي عقد مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة، توقيع الاتفاقية التي تنصّ على إدراج وتضمين للأراضي في منطقة الخدمة الساتلية بين حكومتَي البلدين، بحضور وزير المواصلات والاتصالات القطري، جاسم بن سيف السليطي، ووزير البريد والاتصالات الصومالي، حسن عبدي عاشور، وفق ما "نقلت" العربية.

ويزيد من غموض الاتفاقية وجود قمر صناعي تركي، رغم أنّ تركيا ليست طرفاً في الاتفاقية، وهو ما حذّر منه سياسيون صوماليون، مؤكّدين أنّ استخدام قمر صناعي تركي في الأراضي الصومالية قد يثير شكوكاً نحو استخدامه في أغراض تجسسيه.

واستنكر رئيس حزب ودجر المعارض، عبد الرحمن عبد الشكور، في تصريح صحفي، تلك الاتفاقية؛ لأنّها تمكّن قطر وتساعدها في التجسس على دول المنطقة، وليس الصومال وحده، مؤكداً أنّ الصومال لا يمتلك قمراً صناعياً، وبالتالي يصعب الاندماج المتبادل بين البلدين في مناطق الخدمة بشبكتها الساتلية.

وأضاف قائلاً: "نحن نعلم يقيناً أنّ قطر تستخدم القمر الصناعي التركي للتجسس على أنشطة بعض الدول، فيما تحتاج الحكومة الصومالية إلى القمر الصناعي للتجسّس على المعارضين لها والتنصّت عليهم"، مؤكّداً أنّ الحكومة الصومالية أصبحت أداة في يد قطر تحركها كيفما تشاء وتوجّها نحو الوجهة التي تريدها الدوحة.

سياسيون صوماليون يؤكدون أنّ القمر الصناعي التركي الموجود في الاتفاقية سيستخدم في أغراض تجسسية

ويدلّل زعيم حزب ودجر على ذلك بالقول؛ إنّ "الصومال كان الدولة العربية الوحيدة التي ساندت الموقف القطري المؤيد للغزو التركي الأخير لشمال سوريا في الجامعة العربية، بالمخالفة للإجماع العربي المعارض للعملية"، مطالباً حكومة بلاده بعرض الاتفاقية على الصوماليين بشفافية ووضوح.

وقال إنّ قطر تهدف من وراء تلك الاتفاقية للتجسّس على الدول المعارضة لسياستها في المنطقة العربية والقرن الأفريقي، وليس أكثر من ذلك، مضيفاً أنّها لا تهدف إلى تقوية شبكات الاتصالات في الصومال وتوفير خدمات جيدة للشعب الصومالي بقدر ما تهدف لمساعدة حلفائها في الحكومة الصومالية لفرض قبضتهم على مقاليد البلاد، والتنصّت على المعارضين ومعرفة تحركاتهم.

من جانبه، حذّر نائب رئيس جهاز الاستخبارات الصومالي السابق، الجنرال عبد الله عبد الله، من الاتفاقية، مؤكداً أنّ تركيا عضو بحلف الناتو، ولا تستطيع استخدام القمر الصناعي لها وبشكل رسمي لأغراض تجسّسية في الصومال، مضيفاً أنّ تركيا تستخدم قطر لتوقيع الاتفاقية مع الصومال ليتسنى لها التحرك وبشكل طبيعي تحت غطائها.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية