تركيا تصعّد حملة الاعتقالات بحجّة الانقلاب

تركيا تصعّد حملة الاعتقالات بحجّة الانقلاب


19/11/2019

أمرت السلطات التركية، اليوم، باعتقال 133 من أفراد الجيش للاشتباه في صلاتهم بشبكة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة انقلاب عام 2016.

وأفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية، بأنّ "البحث جارٍ عن المشتبه بهم في إطار عملية تركزت في إقليم أزمير الساحلي في غرب البلاد"، مضيفة أنّ "82 منهم ما يزالون بالخدمة".

وتتهم أنقرة غولن، رجل الدين المقيم في بنسلفانيا بالولايات المتحدة، منذ عام 1999، بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة، يوم 15 تموز (يوليو)عام 2016، وينفي غولن أيّة صلة له بالأمر.

السلطات التركية تأمر باعتقال 133 من أفراد الجيش للاشتباه في صلاتهم بشبكة فتح الله غولن

وسجنت تركيا أكثر من 77 ألف شخص إلى حين محاكمتهم، وأقالت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألفاً من موظفي الحكومة وغيرهم، في إطار حملة تطهير مستمرة منذ محاولة الانقلاب، وما تزال الاعتقالات جارية على نطاق واسع.

وأسفرت الحملات الأمنية المستمرة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة عن خضوع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، وسجن نحو 80 ألفاً، بينهم 319 صحفياً، وإغلاق 189 مؤسسة إعلامية، وفصل 175 ألفاً من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعات ومدارس خاصة ومساكن طلابية، إضافة إلى وفاة نحو 100 شخص في ظروف مشبوهة، أو تحت التعذيب، أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الحقوقية الدولية.

وانتقد حلفاء غربيون لتركيا ومنظمات حقوقية الحملة الموسعة، قائلين إنّ الرئيس رجب طيب أردوغان "استغل محاولة الانقلاب ذريعة لسحق معارضيه".

ودافعت أنقرة عن الإجراءات قائلة إنّها ضرورية لردع الخطر الأمني الكبير الذي تواجهه البلاد وتوعدت بالقضاء على شبكة غولن.

 

 

الصفحة الرئيسية