هذا ما كشفه أسرى حوثيون مفرج عنهم حول ميليشياتهم

هذا ما كشفه أسرى حوثيون مفرج عنهم حول ميليشياتهم


30/11/2019

كشف أسير من مقاتلي ميليشيات الحوثي، الذين أطلق سراحهم تحالف دعم الشرعية في اليمن ووصلوا إلى مطار صنعاء، أول من أمس، تلاعب الميليشيات بمشاعر المواطنين ومحاولة تضليلهم.

 وأكد الأسير عبدالله المثنى "أبو أسد"، بأنّ ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، سلمت أسرته تابوتاً خشبياً مغلقاً، على أنّه جثته، وأبلغتهم أنّه لقي مصرعه على جبهات الحدود، مؤكدة أنّ عائلته شيعت جثمانه ودفنته دون أن يتاح لها من قبل الحوثيين كالعادة إلقاء نظرة على جثته.

وفوجئت الأسرة، بوصول عبدالله المثنى وهو بكامل صحته، إلى جانب 127 أسيراً من مقاتلي الحوثيين أطلقهم التحالف، وفق ما أوردت قناة "العربية".

ونقلت وسائل إعلام محلية عن أحد أقارب المثنى قوله: "كانت رؤية عبدالله محمد المثنى في الحقيقة ألماً وحسرة لجميع الأسرة، حيث كانت قد أقامت التعازي ومراسيم التشييع قبل عامين".

ولفتت إلى أنّ الأسرة صدمت برؤية ابنهم على قيد الحياة، بعد أن كان قد أبلغهم أحد المشرفين الحوثيين بنبأ مقتله أثناء القتال.

وأبدى الأسير الحوثي غضبه وحسرته، بحسب رواية أحد أقربائه، تجاه ما اقترفته جماعته في حق أهله ونفسه.

الأسير عبدالله المثنى يؤكد بأنّ ميليشيا الحوثي سلمت أسرته تابوتاً خشبياً مغلقا على أنّه جثته

واستنكرت أسرة الأسير الحوثي تصرفات قيادات الحوثيين واستهتارهم في حياة أبنائهم.

يذكر أنّ كشف الأسرى المفرج عنهم من قبل التحالف تضمن اسم الأسير عبدالله محمد عبدالله المثنى رقم (60) والمنتمي إلى محافظة حجة.

ولم تكن حالة الأسير "عبدالله" الأولى، وإنما سبقته حالتان مماثلتان، بحسب روايات متطابقة للأهالي في تلك المنطقة.

من جهة أخرى، قال أحد أقارب أسرة الأسير، يحيي محمد عبدالله عامر (رقم 129)، إنهم كانوا قد أقاموا مراسيم العزاء في منطقة شعوب بصنعاء قبل أكثر من عامين على مقتل يحيى ليتفاجؤوا بنبأ وجوده ضمن الأسرى المفرج عنهم.

وأضاف محمد عامر، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية أنّ والدة يحيي أصيبت بصدمة أفقدتها الوعي لحظة سماعها خبر ابنها على قيد الحياة، وتم نقلها إلى المستشفى العسكري القريب من المنطقة، لافتاً إلى وجود تذمر كبير في أوساط الأهالي من تصرفات الحوثيين تجاه أبنائهم.

وكان تحالف دعم الشرعية، أعلن الثلاثاء الماضي، إطلاق سراح مئتي أسير من أسرى الميليشيات الحوثية، انطلاقاً من حرصه على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق ستوكهولم، بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى والمختطفين والذي تماطل الميليشيات في تنفيذه منذ قرابة عام.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية