ماذا يفعل سليماني في العراق؟

ماذا يفعل سليماني في العراق؟


01/12/2019

وصل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى العراق، الأول من أمس، عن طريق مطار النجف، وتوجه إلى العاصمة بغداد، أمس، وفق تصريحات الأمين العام لمجلس العشائر العربية، ثائر البياتي.

وقال البياتي: إنّ "سليماني التقى قيادات الحشد والميليشيات وقادة عسكريين"، لافتاً إلى أنّه "صادف مع قدومه دخول 520 إلى 530 عنصراً من الحرس الثوري إلى العراق"، وفق ما نقلت "العربية".

يأتي ذلك في وقت قدم فيه رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، استقالته إلى البرلمان، مؤكداً أنّ الاستقالة مهمة لتفكيك الأزمة وتهدئة الأوضاع في العراق، فيما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية؛ أنّ قاسم سليماني كان قد توسط، في وقت سابق من هذا الشهر، في اتفاق لإبقاء عبد المهدي في منصبه مدة 6 أسابيع على الأقل، إلا أنّ الاحتجاجات وضغوط رجال الدين دفعته للاستقالة.

البياتي: قاسم سليماني وصل العراق برفقة نحو 500 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني

يذكر أنّه طيلة أيام الاحتجاجات العراقية المستمرة، حاول مسؤولو النظام الإيراني تشويه التظاهرات الشعبية، ودأبت وسائل إعلام إيران الرسمية على وصفها بـ "أعمال شغب"، ومحاولة ربطها بجهات خارجية بمختلف الطرق السياسية والأمنية والإعلامية.

وتخشى إيران أن تؤدي الاحتجاجات إلى تغيير سياسي وزعزعة دور ونفوذ رجال الدين المتشددين والميليشيات الشيعية التابعة لها، والتي تستخدمها في حروبها بالوكالة في المنطقة، وفق مراقبين.

 وفي وقت سابق، وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، احتجاجات العراق بأنّها "مؤامرة من الأعداء تهدف إلى التفريق بين إيران والعراق".

في السياق؛ أضرم المحتجون النار في مدخل ضريح بمدينة النجف المقدسة بجنوب العراق، أمس، وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وذلك في تطور يهدد بمزيد من سفك الدماء بعد يوم هادئ.

محتجون يضرمون النار في مدخل ضريح بمدينة النجف المقدسة والأمن يردّ بالغاز المسيل

وجاء الحادث خلال واحد من أشدّ الأسابيع دموية في الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي اندلعت الشهر الماضي.

هذا ويعيش العراق، منذ الأول من تشرين الاول (أكتوبر)، أكبر تحدٍّ على الإطلاق، على وقع انطلاق الاحتجاجات الحاشدة في العاصمة وجنوب البلاد، مطالبة بإقالة المسؤولين السياسيين، ورفض المحاصصة والفساد، وتحسين الأوضاع المعيشية.

وأدّى العنف الذي واجهت به القوى الأمنية المحتجين إلى مقتل أكثر من 408 محتجين، وفق إحصاء أوردته "رويترز"، معظمهم من المتظاهرين العزل.

 

 

الصفحة الرئيسية