واقعيا : هل مات الإسلام السياسي؟

ما مدى واقعية الحديث عن موت مشروع الإسلام السياسي؟

واقعيا : هل مات الإسلام السياسي؟


21/03/2024

منذ تأسّسه، والإسلام السياسيّ؛ أي تلك الحركة السياسيّة والأيديولوجيّة التي تعبّر عن الأسلمة، يشهدُ لحظات من صعوده وهبوطه، حاله حال الأيديولوجيّات والحركات الأخرى. لكن، ما نشهده حالياً في الواقع العربيّ الأكثر تعقيداً بطبيعة الحال من اللحظات التاريخيّة التي شهدها أسلافُنا قبل قرون، وذلك لطبيعة الدولة العربيّة بسياساتها الأمنيّة المُنتهجة والسّلطويّة على نحو واسع سياسياً، ومن ناحية أخرى بسبب الاقتصاد العالميّ ذي الطابع الرأسماليّ الشديد الذي تمثّل بلداننا العربيّة "طرفاً" فيه بالمعنى الماركسيّ.

وعندما خرجت الجموع العربيّة في بلدانٍ شتّى؛ كمصر وسوريا وليبيا وتونس، وحالياً مع الموجة الثانية في لبنان والعراق، فإنّ هذه الجموع الحيّة كانت تطالب بمطالب حياتيّة تماماً، متعلّقة بطبيعة هذه الدول التي نحياها والتي لا تدع شيئاً لمواطنيها. فإذا كان النضالُ في الماضي هو الانتقال من الإمبراطوريّة إلى فكرة الدولة-الأمّة لتحقيق منجز سياسيّ واجتماعيّ وثقافيّ، فإنّ ما يحصلُ عربياً منذ ٢٠١١ هو بالتحديد إدانة لهذه الدولة القوميّة التي لم تعد تخدمُ، غالباً، سوى نفسها، تاركةً مواطنيها في العراء، في مواجهة شروط اقتصاديّة مُلبرة، في ظلّ انخفاض حادّ بالوظائف، وتنامي نسب البطالة، وغيرها. وهو أيضاً دليلٌ صريحٌ، كما يقول برونو في كتابه "أين نرسو؟" "محاولة للعثور على البوصلة السياسيّة"، على أنّه إذا كان الانتقال من الإمبراطوريّة إلى الدولة القوميّة إنجازاً في الماضي، فالدولة-الأمّة فشلٌ بحدّ ذاتها الآن.

الباز: الإسلامويّة العربيّة في أفول تدريجيّ وهي مُفتتة جغرافياً وبالتالي لا تملك مشروعاً وحدويّاً رغم ادعائها العالميّة

كانت الإسلامويّة العربيّة، منذ بدء تأسيسها، وحتى الوصول إلى اللحظة العمياء الحالية، ممزوجة بهذه الشروط، كما تتأثّر بها، فهي تؤثّر فيها على السّواء، وكما تزدهرُ أحياناً، تضمرُ وتواجه تحدياً شرساً في أحيانٍ أخرى كثيرة. لكن، دون الرجوع كثيراً إلى التاريخ -وهو أمر لا مناص منه، لكن لا يسعُه هذا التحقيق-، فإنّ الإسلامويّة قد شهدت انتعاشاً مع الربيع العربيّ؛ فبعيداً عن موقفها المتردّد أحياناً، والمشارك أحياناً، في تلك الانتفاضات آنذاك، إلّا أنّها بالفعل قد تربعت على عرش وزارات في عدّة دول، وفي مصر تولّى الرئيس الرّاحل د. محمد مرسي، من جماعة الإخوان المسلمين -الجماعة الأكثر تأثيراً في العالم- رئاسة الجمهوريّة لفترة لم تدم كثيراً، عقبها إجهاض للتجربة، وانتهاج سياسات أمنيّة الطابع حيال المنتمين إليها. وفي تونس، رغم الفروقات السياقيّة بين التجربتين، صعد الإسلاميّون، برئاسة الغنوشي، بقوّة، وهبطوا كذلك. ولأنّنا نعتني بالشكل السياسيّ من الإسلامويّة؛ أي تلك الإسلامويّة التي تنتهجُ السياسة، لا الجهاد أو العنف الراديكاليّ، سبيلاً لها للسّلطة أو الحكم أو الحكامة والزعامة، فإنّنا في هذا التقرير غير معنيين حقيقةً بالإسلامويّات الراديكاليّة الأخرى كداعش والنّصرة وغيرها.

الردّة: من الحيويّ إلى الهوويّ

كان الباحث التونسيّ فتحي المسكينيّ قد أشار إلى أنّ الثورات العربيّة هي بمثابة انتقال طريف من المسائل الهوياتيّة/الهوويّة (الانتماء، الدولة القوميّة، الوطنيّات)، إلى الحيويّ بما يمثّله مما تحتاجه الأجساد الآن وهنا (عيش وخبز وعدالة اجتماعيّة). لكن، برأينا، قد حصلت ردّة معاكسة تماماً؛ حيث كانت مسائل الهويّة بعد الربيع العربيّ هي المتصدّرة، من الإسلاميين وأعدائهم على السواء، ممّا أجّل كثيراً فكرة السياسة، في صيغتها البسيطة، كصراع على الحصص والموارد والنفوذ والهيمنة.

كانت مسائل الهويّة بعد الربيع العربيّ هي المتصدّرة من الإسلاميين وأعدائهم على السواء

وما يؤكّد من نظرتنا، هو أنّ الخطاب المقابل، وهو الخطاب السياديّ الدولتيّ بطبيعة الحال بأجهزته الأيديولوجيّة ومثقفيه، عاد إلى السرديّة الوطنيّة في مجابهة الإسلامويّة، بل إنّه عاد إلى الدين كإعادة استملاكٍ له وإعادة ضبط بديلاً عن الإسلامويّة. فكثيراً ما يُنظَر إلى الأنظمة المناوئة للإسلاميين بأنّها أنظمة علمانيّة، إلّا أنّ هذه نظرة قاصرة. فالتنافسُ، كما نتعلّم من سوسيولوجيا بيير بورديو، هي تنافسُ على الماديّ والرمزيّ أيضاً. والرمزيّ ههنا، تحديداً، هو الإسلام.

اقرأ أيضاً: هل تحولت تيارات الإسلام السياسي إلى تجمعات وظيفية معزولة؟

فإذا كان الإسلاميّون يقدّمون "سياسيّة إسلاميّة"، فإنّ أعداءهم يقدّمون ما يمكن تسميته بـ"وطنيّة إسلاميّة".

محاولة للفهم

لا شكّ اليوم أنّ الخطاب الإسلامويّ الرّسميّ قد خفت، وقلّ شأنُه، وأنّ شرائحَ اجتماعيّة كبيرة قد تحوّلت أنماط حياتها وخياراتها المعيشيّة، وأنّ هناك قطاعات لا بأس بها بالفعل ممّا كانت محطّ خطاب للإسلامويّة تبتعد عن تلك الأنظمة الخطابيّة القديمة. فالهزيمة التي أوقعتها الدولة بالإسلاميين بالإضافة إلى شقّها السياسيّ، لها بعدٌ اجتماعيّ متعلّق بما أحدثته الثورة، والفترة التي بعدها، من تغيير ولو طفيف في بنى الفهم والوعي.

الرجّال: رغم أنّ الإسلام السياسيّ ضُرِبَ في مصر بقوّة، إلّا أنّ المنطقة العربيّة ما تزالُ خصبة لتمفصل الخطاب الإسلاميّ

لكنّ "خطاب الهزيمة" هو خطاب الدولة دائماً، وليس خطاب البحث. ولذا، سعت "حفريات" في هذا التقرير التوجّه إلى عددٍ من الباحثين المهتمّين بالإسلامويّة، طارحة عليهم، وهم من مشارب مختلفة، سؤالاً متعلّقاً بفكرة "موت الإسلامويّة" الحالي، أو خريفها الذي تعيشه، بغية الحصول على فهم أدقّ، ومتنوع بطبيعة الحال.

اختار أحمد الباز، الباحث في العلوم السياسيّة، رأياً بأفول الإسلامويّة، وهو أنّ "الإسلامويّة العربيّة في أفول تدريجيّ"، معللًا ذلك في حديثه لـ"حفريات" بسببين برأيه: "أولاً، فقد بدأت الشعوب منذ فترة بالكفر التدريجيّ بالتنظيمات والشخصيات الإسلامويّة، لِما أثبتته هذه التنظيمات والشخصيات من قصور معرفي وإداركيّ ورؤية طوباويّة للممارسة السياسية والاجتماعية والدوليّة وقابلية كذلك للعنف والتدمير، وبالتالي فقدت هذه التنظيمات وقودها وحطبها في المعارك، أي الشعوب".

اقرأ أيضاً: السلفية في الأردن: الإسلام السياسي في مجتمع هادئ

أمّا السبب الثاني بالنسبة إلى الباز، فهو أنّ الإسلامويّة العربية "مُفتتة جغرافياً، وبالتالي هي لا تملك مشروعاً وحدويّاً رغم ادعائها العالميّة، وبناء عليه؛ فإنّها كانت وستكون رهن الظروف في كل بلد".

ما يحصلُ عربياً منذ 2011 هو بالتحديد إدانة للدولة القوميّة التي لم تعد تخدمُ سوى نفسها

ويؤكّد الباز أنّ "هناك اتجاهاً، بالنسبة إلى الأغلبية، رسمياً بضرورة التصدي للإسلامويّة، وأنّه إذا قمنا بضمّ السبب الأول إلى السبب الثاني، فسنخلص إلى نتيجة مفادها أنّ مسببات استدامة الإسلامويّة العربية تنتفي، وأنّ أفولها التدريجي أمر واقع، سواء على الصعيد غير الرسميّ (ممثّلاً في الشعوب)، أو الصعيد الرّسميّ (الدول)".

إبراهيم: فكرة "المُرشِديّة" بدأت تواجِه نقداً داخِلياً قوياً في الجماعات شبه الإخوانيّة وقد اختلَفت سُبل الاكتتاب في الإسلام السياسي

أمّا علي الرّجّال، الباحث في الاقتصاد السياسيّ، فإنّه "على الرغم من أنّ الإسلام السياسيّ قد ضُرِبَ في مصر بقوّة"، إلّا أنّ "المنطقة العربيّة ما تزالُ خصبةً لتمفصل الخطاب الإسلاميّ". وفق الرجال الذي يوضّح لـ "حفريات" أنّ هناك "استحالةً" في عودة الإسلامويّة، اللهم إلّا بشرطين، كما يقول "إمّا بانهيار جزئيّ أو كلّيّ للدولة، أو أنّ الدّولة نفسها تُعيد إنتاج الإسلام السياسيّ".

من منظور راديكاليّ، فإنّ عباس إبراهم، الأكاديمي الموريتانيّ بجامعة أريزونا الذي يدرّس الفكر الإسلاميّ، قد أكّد في حديثه لـ "حفريات"، بأنّه "‏ما زال الوقتُ مُبكِّراً للحُكمِ بنهاية الإسلام السياسيّ في العالَم العربيّ". ويستدرك إبراهم، بقوله: "إلاّ أنّ هذا الإسلام السياسي بدأ يدخُل في تحوّلاتٍ متسارِعة، بعضُها يُفهَم أحياناً أنّه ينقُضُ فكرة الإسلام السياسيّ من مبدئها. أهمّ ما في هذه التحوّلات هو طبقي واجتماعي: يتعلّق بميل الكفّة في الجماعات الإخوانية وشبه الإخوانية إلى مجموعات سياسيّة شبابية ما بعد حداثيّة ونيوليبرالية".

وبخصوص فكرة مرشد الجماعة، يضيف إبراهم بكلام شديد الأهميّة فيما يخصّ التحولات الحاصلة حالياً حيث يقول: "يبدو أيضاً أنّ فكرة "المُرشِديّة" بدأت تواجِه نقداً داخِلياً قوياً في الجماعات شبه الإخوانيّة. وقد اختلَفت سُبل الاكتتاب في الإسلام السياسي من الحركة المساجِدية إلى حركات الأوسام الافتراضية والتديّن الافتراضي. وقد انعكس هذا على نقد المجتمع ليس بالدِّين وأحكامِه وأصولِه أو بفكرة الخلافة والعصور الذهبية الإسلاميّة، بل بالسخرية والنُكتة والدعاية السياسيّة. ويبدو أنّ مجموعات الإسلام السياسي الديمقراطي خارِج المغرِب العربي تتحوّل شيئاً فشيئاً من حركات حِزبيّة إلى حركات حِجاجيّة غير قابلة للانتخاب. ومع سقوط نموذج المصطفين الأخيار، ظهر في الإسلامويين خطاب يمزج اقتطاف القاموس الثوريّ اليساري بخصوص الثورة والثورة المُضادة والشرعية الانتخابية. ولم يعد يُنظَرُ للإسلام أنّه طريقة ثالثة وتشكّل سياسيّ مغاير، بل إنّه إعجازٌ يتطابَقُ مع المسلمّات الليبرالية المُعاصِرة"، كما يوضّح إبراهم.

الصيّاد: لا يمكن الزعم بأنّ الحركيات الإسلاموية انتهت فكرياً، فثمة خطاب مظلومية وتراث فكريّ مليء بالمشكلات..ما يُعزز بقاء حلمهم

وبخصوص فكرة الحاكميّة وفتورها مع الثورات العربيّة، يقول إبراهم: "في الربيع العربيّ، فقدَ الإسلام السياسي صفته الأبرز وهي الحاكِمية أو الحُكم بالشريعة الإسلاميّة الحرفيّة في ظلّ النظام السياسيّ الحديث. وما حدَثَ في مصر وتونس والمغرب، حيث وصَل الإسلام السياسي للحُكم، أحياناً وحيداً وأحياناً ائتلافاً، لم يحدُث تطوّر هام في نقض البنية العلمانية للسياسة. بل إنّ هذه البنية تفعّلت من خلال مساهمة هذه الأحزاب الائتلافيّة في أحكام أتاتوركية من نوع حظر النقاب في تونس والمغرب وحظر السياسة على رجال الدِّين في المغرب. وسقوط هذه الأيديولوجيا الشريعيّة قد نقل الإسلام السياسي التقليدي إلى حركات نيوليبرالية ورِعة، وليس حركات حاكِميّة".

اقرأ أيضاً: الإسلام السياسي: كيف تحولت آراء الفقهاء السياسية إلى "شريعة"؟

لكن هذا برأي إبراهم لا يعني "موت الإسلام السياسيّ" -الأمر الذي يتكرّر بصورة حمقاء على مسامعنا اليوم. فحاصل الأمر هو أنّ "الإسلام السياسيّ على مفترِق طُرق"، بحسب إبراهم، و"أنّ بنيته الاجتماعية تشهد تطوّراً مُدهِشاً، وأنّ هذا التطوّر ينعكِس على البنية المفاهيميّة والسياسية للإسلام السياسيّ. وبطبيعة الحال فإنّ هذه التحوّلات ليست شامِلة، فالقطاعات الإسلاموية التقليدية ما زالت موجودة. وعليه فإنّ ما قد نشهده عندما يعود الاستقرار السياسي هو وجود طيفية وصراع طبقي وثقافي بين "الإسلامويين" فينداحون جيئة وذهاباً بين موجات وقيادات "حداثية" نيوليبرالية وتيارات تقليدية نصانيّة”.

هل المواجهة الأمنيّة هي الحلّ؟

وفي حديثه إلى "حفريات"، يؤكّد الباحث محمد الصيّاد المهتمّ بالدراسات الشيعيّة والإسلامويّة الشيعيّة في مركز رصانة، "أنّ الإسلاموية، في نظري، ربما تجاوزتها الشعوب، وأدركت أنّ مكمن مشكلتها ليس في تطبيق الشريعة من عدمه، وإنما في حكم رشيد، ودولة مؤسسات، وتحسين الخدمات وتوزيع الثروات؛ أي إنّ الشعوب أدركت أنّها في حاجة إلى من يخدمها، لا إلى من يحكمها قهراً وغلبة. فإذا أمعنّا النظر فيما حدث في انتخابات الرئاسة التونسيّة، وما حدث في الجزائر، ما حدث في السودان وخروج الشعب ضد البشير، وما يحدث في لبنان والعراق وإيران من خروج الشعب ضد الإسلاميين الشيعة أيضاً، وما حدث من قبل في مصر، ندرك جيداً أنّ الشعوب لفظت الحركيات ولم تعد تثق في خطابها".

لكن الصيّاد يلفتُ بذكاء إلى مأزق التعامل الأمنيّ مع الإسلامويّة وما قد يكون مكمناً لصعودها ثانية، حيث يقول: "لكن هناك شيء ملفت هو بمثابة الوقود لتلك الحركيّات، يدركه جيداً كل متتبع لتاريخها، وهو مسألة تعرضها للعنف والتنكيل، مما يجعلها توظف سرديات المظلوميّة، لجلب التعاطف العام، لكنها في الحالة الشيعية تمارس القمع والتنكيل ضد العامّة لأنها تمسك بزمام السلطة، وهذا يُحتم وضع استراتيجيات جديدة للتعامل مع الحالة الإسلاموية". 

اقرأ أيضاً: لماذا يخلو الإسلام السياسي من المفكرين؟

ورغم أنّ الصياد يؤكد أنّ الوجود الماديّ للحركيات ربما يكون قد انتهى في معظم البلدان العربيّة بعد الربيع العربيّ، إلّا أنّه "انتهاء مؤقت، مرتبط بالسياق السياسيّ والإقليميّ الراهن، وهي في نفس الوقت موجودة وبقوة في بلدان أخرى كالعراق ولبنان وتمسك بزمام السلطة والدولة بقوة السلاح".

اقرأ أيضاً: الإسلام السياسي.. إشكاليات مستقبلية

هذا على المستوى المادي، أما على مستوى الأفكار "فلا يمكن بأيّ حال الزعم بأنّها انتهت فكرياً، ذلك أنّ ثمة خطاب مظلومية يتأجج يوماً بعد يوم، وهناك تراث فكريّ مليء بالمشكلات، وهناك دول فاشلة في التعاطي مع ضروريات الناس وحاجياتهم بله تحسينياتهم، وهذا كله يُعزز بقاء الحلم، المتمثل في حلم تطبيق الشريعة، والذي يختزلونه في الحدود، ويظنون أنّ ذلك كفيل باستقطاب الناس، وصناعة دولة"، كما يشير الصياد.

اقرأ أيضاً: الإسلام السياسي الشيعي.. لماذا فشل؟

لعلّ في تنوّع هذه الخطابات وهذه الرؤى النابعة من مصادر شتى وتوجّهات فكريّة مخلفة ما يشير إلى أنّ الدعاية بموت الإسلامويّة هي بروباغندا، ولا شيء أكثر من ذلك. وبالتالي لا بد من فحص الوضعيّة الحالية، سياسياً وإقليمياً، لفهم طبيعة هذا "الخريف الإسلامويّ" -إن صحت التسمية- في العالم العربيّ اليوم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية