حصيلة قتلى أردوغان في سوريا

حصيلة قتلى أردوغان في سوريا


05/01/2020

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان؛ إنّ الجيش التركي قتل ما يقارب 1500 مدني في سوريا منذ عام 2011، منهم أكثر من 270 طفلاً وما يزيد عن 165 امرأة.

وكشف المرصد؛ أنّ الخسائر البشرية الناجمة عن قصف القوات التركيَّة وطائراتها، خلال العمليات العسكرية التي شنّها الرئيس رجب طيّب أردوغان في سوريا، بلغت 993 قتيلاً مدنياً، هم: 675 رجلاً وشاباً، و193 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و125 مواطنة فوق سنّ الـ 18، وذلك دون أن يشمل العدد قتلى المسلحين الأكراد، وغيرهم، خلال عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" و"نبع السلام"، والتي تسبّبت أيضاً بتهجير وتشريد عشرات آلاف المدنيين وسط أوضاع إنسانية مأساوية استفحلت في البلاد، وفق ما أورد المرصد عبر موقعه الإلكتروني.

وبلغ تعداد الخسائر البشرية على يد حرس الحدود التركي 445 قتيلاً مدنياً، هم: 324 رجلاً وشاباً و79 طفلاً دون الثامنة عشر، و42 مواطنة فوق سن الـ 18، حيث تتواصل عمليات القتل بحقّ السوريين على الحدود التركية أثناء فرارهم من قصف النظام السوري.

المرصد السوري لحقوق الإنسان: الجيش التركي قتل ما يُقارب 1500 مدني في سوريا منذ عام 2011

وأضاف: "رغم التصريحات الرسمية الزائفة التي تُحاول أن تعكس صورة إيجابية عن تعامل حكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامي مع السوريين من مختلف التوجهات، فإنّ الانتهاكات التركية بحق المواطنين السوريين لا تتوقف عند حدود".

وتُظهر العديد من الأشرطة المُصوّرة اعتداء حرس الحدود التركي على شبان ومواطنين سوريين، بعد اعتقالهم خلال محاولتهم عبور الشريط الحدودي، حيث يعمد حرس الحدود إلى ضربهم وتوجيه الشتائم لهم.

وأصبحت مثل هذه الحوادث شائعة أكثر فأكثر في الأعوام الثلاثة الماضية، وتحديداً منذ أن تخلت تركيا عن سياسة الحدود المفتوحة التي كانت قد تبنتها في أعقاب اندلاع الحرب الأهلية السورية، عام 2011، ومنذ ذلك الحين، أقامت تركيا جداراً وأسواراً على طول حدودها الممتدة لـ 900 كيلومتراً مع سوريا، وسعت إلى إقامة ما أطلقت عليها اسم "المناطق الآمنة" داخل سوريا، لاحتضان النازحين ممن يهجَّرون من منازلهم ومدنهم بسبب القتال.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير حديث لها: إنّ قوات حرس الحدود التركية تطلق النار عشوائياً على طالبي اللجوء السوريين الذين يحاولون العبور إلى تركيا، وتعيدهم بشكل جماعي من حيث أتوا.

"هيومن رايتس ووتش": قوات حرس الحدود التركية تطلق النار عشوائياً على طالبي اللجوء السوريين

وتسبّبت الحرب السورية منذ اندلاعها قبل نحو تسعة أعوام بمقتل أكثر من 380 ألف شخص، بينهم ما يزيد عن 115 ألف مدني، وفق حصيلة جديدة نشرها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، والتي كشفت أنّ من بين القتلى المدنيين نحو 22 ألف طفل وأكثر من 13 ألف امرأة.

وفيما يتعلق بالقتلى غير المدنيين، أحصى المرصد مصرع أكثر من 128 ألف عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، من جنسيات سورية وغير سورية، أكثر من نصفهم من الجنود السوريين، بينهم 1682 عنصراً من حزب الله اللبناني، الذي يقاتل بشكل علني إلى جانب دمشق، منذ 2013.

في المقابل، قتل أكثر من 69 ألفاً، على الأقل، من مقاتلي الفصائل المعارضة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها وتمكّنت العام الماضي من القضاء على "خلافة" تنظيم داعش بدعم أمريكي.

كما قتل أكثر من 67 ألفاً من مقاتلي تنظيم داعش وجبهة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)، ومقاتلين أجانب من فصائل متشددة أخرى.

ومع اقتراب النزاع من نهاية عامه التاسع، باتت القوات الحكومية تسيطر على نحو ثلثي مساحة سوريا، وتنتشر في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق البلاد، بموجب اتفاق بين الطرفين أعقب هجوماً تركياً على المنطقة الحدودية.

 

الصفحة الرئيسية