التدخل التركي في ليبيا.. أبرز التطورات والتصريحات

التدخل التركي في ليبيا.. أبرز التطورات والتصريحات


05/01/2020

استهدف طيران تركي مسيّر، فجر اليوم، بـ 3 صواريخ، قاعدة عقبة بن نافع المقاتلة داخل قاعدة الوطية التابعة للقوات المسلحة الليبية.

وأكّد مصدر عسكري في تصريح صحفي نقلته وكالات أنباء محلية؛ أنّ القصف أسفر عن سقوط 3 قتلى، أحدهم يتبع الكتيبة 78 مشاة، وشخصان يتبعان الدوريات الصحراوية، بقوة حماية قاعدة الوطية، وإصابة 6 آخرين من أفراد القوات المسلحة.

الإخوان والتدخّل التركي في ليبيا

وفي سياق متصل بالتدخل التركي في ليبيا؛ ردّ عضو مجلس النواب المنقطع والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين الليبية، سعد الجازوي، على إحالة فايز السراج للقضاء وإلغاء الاتفاقيات المبرمة مع تركيا، بالقول: إنّ "النواب المجتمعين في بنغازي لا يمثلون إلا أنفسهم".

طيران تركي مسيّر يقصف قاعدة عسكرية ويقتل 3 ويصيب 6 آخرين من أفراد القوات المسلحة

وادّعى الجازوري، في تصريحات خاصة لشبكة "الرائد"، المقربة من حزب العدالة والبناء، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين؛ أنّه لم يحدث في التاريخ أن يقرّر نواب اختارهم الشعب ليرعوا مصالحه تدمير مدنه وقتل طائفة من أبنائه، في الوقت الذي كان من المفترض أن يكونوا دعاة تجميع ووفاق وحقن للدماء، لا مشرّعين للقتل والتدمير، بحسب تعبيره.

وتساءل القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في ختام تصريحاته: "متى يعود هؤلاء إلى رشدهم، وما يزال بعضهم يفكر بعقلية من يناصر فريقاً لكرة القدم في قضايا تتعلق بالدماء والدمار والمسؤولية التاريخية عن الوطن؟"، فيما أوردت الكثير من وسائل الإعلام  معلومات مؤكدة ان جماعة الأخوان وميليشياتهم مارسوا الضغط على السراج لابرام تلك الاتفاقيات للمحافظة على مناصبهم ومكتسباتهم التي يهددها الجيش الليبي.

قادة من جماعة الإخوان المسلمين يدعمون التدخل التركي ويهاجمون مجلس النواب في بنغازي

من جهته، علّق رئيس مجلس الدولة الاستشاري القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان، خالد المشري، على جلسة مجلس النواب المنعقدة أمس وما صدر عنها من قرارات، قائلاً: إنّ ما صدر عن عدد من أعضاء مجلس النواب ببنغازي "لا يمثل إرادة المجلس لمخالفته اللوائح المنظمة لعمله"، وفق المكتب الإعلامي التابع للمجلس.

 

ورأى أنّ "القرار لا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به"، بحسب تعبيره، مشيراً إلى أنّ "القرارات التي اتخذت في الجلسة صدرت رضوخاً للضغوط الواقعة عليهم مما وصفها بـ "قوى الانقلاب"".

يشار إلى أنّ مجلس النواب قد عقد، أمس، جلسة طارئة بمقره الدستوري في مدينة بنغازي وقرر خلال الجلسة إحالة رئيس الرئاسي ووزير خارجية الوفاق، محمد سيالة، للقضاء بتهمة الخيانة العظمى، بحسب قانون العقوبات الليبية، بسبب جلبهم للاستعمار التركي إلى ليبيا بتوقيعهم اتفاقية تنصّ على ذلك.

مواقف دولية مندّدة

دولياً: نددت المملكة العربية السعودية، اليوم، بالتصعيد التركي الأخير في الشأن الليبي، وبموافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، معتبرة ذلك انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن.

ونشرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشرته عبر حسابها في موقع تويتر: "هذا التصعيد التركي يشكّل تهديداً للأمن والاستقرار في ليبيا، وتهديداً للأمن العربي والأمن الإقليمي، كونه تدخلاً في الشأن الداخلي لدولة عربية في مخالفة سافرة للمبادئ والمواثيق الدولية".

من جهته، قال رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، منير زهران: "اعتزام تركيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا يهدّد بإشعال حرب إقليمية ويؤثر على أمن الدولة المصرية، التي ستتخذ كافة الإجراءات والقرارات لحماية أمنها وأرضها وشعبها من أطماع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في المنطقة".

المملكة السعودية تندّد بالتصعيد التركي في الشأن الليبي وتعدّه انتهاكاً لقرارات مجلس الأمن

وأشار زهران في تصريح خاص لموقع "روز اليوسف"، أمس، إلى أنّ "ليبيا بلد جوار ولديها حدود مباشرة شاسعة ومتلاصقة مع مصر، وأيّ مساس بسيادة الدولة الليبية وشعبها يؤثر على مصر وأمنها القومي"، مشدداً على أنّ "مصر تلعب دوراً حيوياً في الأزمة الليبية، وتساند شعبها بحكم العلاقات التاريخية وعلاقات حسن الجوار بين البلدين".

ورأى أنّ أردوغان يسعى لدخول ليبيا بهدف إحياء الإمبراطورية العثمانية والتوسع الاستعماري لفرض نفوذ تركيا على المناطق التي كانت في زمن الاستعمار تحت الاحتلال العثماني، فضلاً عن أطماعه في ثروات ليبيا والبحر المتوسط، مؤكداً أنّ "هذا الطمع واضح أمام العالم أجمع ولا يخفى على أحد".

ووصف السفير زهران القرار الذي اتخذه البرلمان التركي، الخميس الماضي، بالموافقة على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا بأنّه "قرار باطل"؛ نظراً إلى أنّه اعتمد على الاتفاقية التي أبرمها أردوغان مع رئيس وزراء حكومة الوفاق فايز السراج، غير الشرعية، خاصة أنّ اتفاق الصخيرات لم يعطِ للسراج حقّ التوقيع على أيّة اتفاقات دولية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية