وصول آلاف المقاتلين الأجانب إلى ليبيا قادمين من إدلب

وصول آلاف المقاتلين الأجانب إلى ليبيا قادمين من إدلب


13/01/2020

قال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في مقابلة نشرت الاثنين ان "عدة آلاف" من المقاتلين الأجانب القادمين من سوريا وصلوا الى ليبيا حيث تقوم تركيا بانتشار عسكري دعما لحكومة فائز السراج في طرابلس.
وسبق ان صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بان بلاده سترسل مقاتلين غير اتراك من سوريا للقتال في ليبيا، الى جانب وحدات من الجيش التركي.
واعلنت تركيا عن تدخلها المباشر في ليبيا في اعقاب زيادة الضغوط العسكرية على العاصمة طرابلس التي يسعى الجيش الوطني الليبي الى دخولها.
وقال الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع شبكة التلفزيون الفرنسية فرانس 24 ان "عدة آلاف من المقاتلين الأجانب قد غادروا إدلب (شمال سوريا) وانتهى بهم المطاف في ليبيا، وهذا أمر علينا جميعا في المنطقة وعلى أصدقائنا في أوروبا مواجهته في عام 2020".
ولتركيا نفوذ كبير في ادلب وهي جزء من اتفاقات دولية للتهدئة في هذه المحافظة، فضلا عن انتشار قواتها في مناطق اخرى من شمال سوريا الى جانب المقاتلين المدعومين منها او يسمى "الجيش السوري الحر".
وتضم ادلب اعداد كبيرة من المقاتلين من ابرزهم عناصر هيئة تحرير الشام او ما كان يعرف سابقا بجبهة النصرة التي تتبع تنظيم القاعدة.

ومحذرا من "عودة واعادة تأسيس" تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، ذكر العاهل الاردني "من المنظور الأوروبي، بسبب قرب ليبيا من أوروبا، هذا سيكون محور نقاش مهم في الأيام القليلة القادمة"، حين يبدأ الثلاثاء  جولة تشمل بروكسل وستراسبورغ وباريس.
وردا على سؤال حول ارسال تركيا قوات إلى ليبيا قال الملك إن "هذا سيخلق المزيد من الارتباك" معبرا عن أمله بان يسهم الدور الروسي في تهدئة الأمور.
وكان اردوغان قال في وقت سابق هذا الشهر ان تركيا ستقيم مركز عمليات في ليبيا بقيادة جنرال من الجيش التركي. وقال ايضا سيكون لدينا فرق أخرى مختلفة كقوة محاربة، وأفرادها ليسوا من جنودنا".
والهدف البعيد لتركيا هو تعزيز نفوذها السياسي في ليبيا من خلال حكومة السراج التي تحيط نفسها بجماعات اسلامية موالية لأنقرة.
ومن شأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا تصعيد النزاعات التي تعانيها هذه الدولة منذ سقوط نظام معمّر القذافي في 2011.
وسيسهم هذا التدخل العسكري المباشر في اثارة التوترات الاقليمية وإطالة امد الحرب.
ويندرج الدعم التركي لحكومة السراج في سياق سعي أنقرة لتأكيد حضورها في شرق المتوسط حيث يدور سباق للتنقيب عن موارد الطاقة واستغلالها وسط تسجيل اكتشافات ضخمة في السنوات الأخيرة.

عن "ميدل إيست أونلاين"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية