تونس: الطبوبي يوجه رسالة للنهضة ولأردوغان

تونس: الطبوبي يوجه رسالة للنهضة ولأردوغان


15/01/2020

ندّد الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، نور الدين الطبوبي، بالطبقة السياسية في البلاد والتي تريد "تقسيم التونسيين".

وقال الطبوبي، في خطاب ألقاه بالذكرى التاسعة للثورة، أمام حشد من العمال من شرفة المقر المركزي للاتحاد، أمس: "تسعة أعوام مرّت وتونس ما تزال تراوح مكانها، بعد أن سَلَّمت أمرها للمهرّبين والمضاربين والمسؤولين الفاسدين"، مؤكداً "تراجع سلطان القانون وغياب الحوكمة"، وفق ما أوردت "مونت كارلو".

 

 

 وأضاف: "الثورة سوف تستمر من أجل بناء الجمهورية الحقيقية" في ظلّ تواصل "المهاترات" السياسية.

الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي  يحذّر من اختراق سيادة البلاد رداً على زيارة أردوغان

وحذّر الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي من اختراق سيادة البلاد، رداً على زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل أسابيع لتونس.

وقال الطبوبي: "أردوغان أو غيره، السيادة خط أحمر ولا ولاء لغير تونس، تونس أكبر من أردوغان ومن أي محاور، مضيفاً: "نُدين التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي ودعوات الحرب التي أصبحت بعض الدول تدق طبولها من وراء البحار خدمة لمصالحها على حساب الشعب الليبي، في تحدٍّ سافر للأعراف والقوانين الدولية".

نُدين التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي ودعوات الحرب التي أصبحت تدق طبولها من وراء البحار

وأردف: "نرفض أن تتورط بلادنا في الأحلاف الدولية المشبوهة مهما كان غطاءها، ونهيب بالسلطات جميعها لرفع حالة اليقظة والحذر للحيلولة دون تحويل تونس إلى ممر للأسلحة أو قاعدة للاعتداء على الشعب الليبي، أو معبر للدواعش نحو ليبيا الشقيقة أو ملاذ لهم".

ووجه رئيس اتحاد الشغل، عبر انتقاداته اللاذعة لتنامي الدور التركي في الجارة ليبيا، رسائل إلى حركة النهضة الإسلامية، وزعيمها راشد الغنوشي، التي يصنفها مراقبون في خانة الأحزاب الإسلامية الداعمة للتوجهات التركية في المنطقة.

كما حذّر حركة النهضة من إقحام تونس في سياسة المحاور والانصياع وراء الإملاءات التركية على حساب مصلحة واستقرار البلاد، خاصة بعد لقاء الفنوشي المغلق مع الرئيس التركي، أردوغان، الذي أشعل غضب الشارع التونسي والطبقة السياسية، وطرح تساؤلات حول توقيته وتداعياته على المشهد الداخلي المرتبك.

الطبوبي يحذر حركة النهضة من إقحام تونس في سياسة المحاور والانصياع وراء الإملاءات التركية

وقبل نحو ثلاثة أسابيع، قام الرئيس التركي، أردوغان، بزيارة لم يعلن عنها مسبقاً إلى تونس، يرافقه وزيرا الدفاع والخارجية ومدير المخابرات، في وقت كان يجري فيه التحضير في أنقرة لإرسال جنود أتراك وعتاد عسكري إلى ليبيا لدعم حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.

وأثارت الزيارة جدلاً واسعاً في تونس بشأن إمكانية استخدام التراب التونسي لتدخل عسكري تركي محتمل في ليبيا، لكن الرئاسة التونسية أعلنت في بيان أن مثل هذا الأمر "غير مطروح وغير قابل للنقاش".

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية