العراق.. ماذا بعد انتهاء مهلة المحتجين؟

العراق.. ماذا بعد انتهاء مهلة المحتجين؟


19/01/2020

عمد عدد من المتظاهرين العراقيين، صباح اليوم، إلى قطع أغلب الطرق والجسور في محافظات الجنوب، ومنها ذي قار ومحافظة النجف، عبر حرق الإطارات، كما أغلقوا معظم الدوائر الحكومية والمدارس في المحافظة.

إلى ذلك، عمدوا إلى إقفال أبواب بعض الدوائر "بلحام حديدي"، مؤكدين قرب التصعيد، الذي بدأ الجمعة ويمتدّ حتى صباح الإثنين، وفق ما نقلت "العربية".

وأقدم المحتجون، ليلة أمس، على إحراق مقر ميليشيات حزب الله قرب جسر الإسكان في مدينة النجف بالكامل، احتجاجاً على عدم استجابة مطالبهم.

متظاهرون يقطعون أغلب الطرق والجسور في محافظات الجنوب ومحافظة النجف ومواجهات في بغداد

أما في العاصمة العراقية؛ فقد وقعت اليوم مواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في ساحة الطيران وسط بغداد، وأفادت مصادر أمنية بأنّ المتظاهرين أغلقوا جميع الطرق المؤدية إلى ساحة الطيران.

في حين أقدمت قوات الأمن على رمي القنابل الصوتية والمسيلة للدموع باتجاه المتظاهرين، ما أدّى إلى تسجيل حالات اختناق، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

وحددت عدة تنسيقيات من الحراك الشعبي في العراق، يوم غد الموافق 20 من كانون الثاني (يناير)، موعداً لانتهاء المهلة التي أعطيت للسياسيين في البلاد والمسؤولين من أجل تنفيذ مطالب المتظاهرين، وعلى رأسها تشكيل حكومة بعيداً عن المحاصصة، والتحقيق في مقتل المتظاهرين.

إلى ذلك، أكّد عدد من النشطاء المدنيين وقادة الحراك أنّه لا يوجد تأجيل للمظاهرات، مشدداً على أنّ "التظاهرات التصعيدية ستخرج يوم غد، ولا مجال لتأجيلها إلى الأسبوع المقبل".

تنسيقيات الحراك الشعبي في العراق تحدّد يوم غد موعداً لانتهاء المهلة التي أعطيت للسياسيين

وشهدت محافظات الجنوب تظاهرات حاشدة، السبت؛ حيث توافد إلى ساحات التظاهر عدد كبير من المحتجين من ضمنهم طلاب الجامعات ورجال العشائر، وجدّد المتظاهرون تهديدهم للطبقة الحاكمة بالتصعيد السلمي في حال عدم الاستجابة لمطالب الحراك.

ويشهد العراق، منذ الأول من أكتوبر الماضي، تظاهرات حاشدة انطلقت من أجل تنفيذ مطالب معيشية ومكافحة الفساد والبطالة، إلا أنّها سرعان ما تحولت إلى مطالب سياسية، تتمسك برحيل الطبقة السياسية التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والتبعية.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية