لماذا لم يستغل داعش التظاهرات في العراق؟

لماذا لم يستغل داعش التظاهرات في العراق؟


23/01/2020

قال أحد قادة التحالف الدولي ضدّ تنظيم داعش في العراق وسوريا، الجنرال الأمريكي أليكسوس غرينكويتش، أمس؛ بأنّه ما يزال من الممكن أن يعود التنظيم الإرهابي إلى الصعود، رغم إضعافه، في حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق.

وأكّد الجنرال غرينكيويتش، خلال مؤتمر صحفي في البنتاغون؛ أنّ تنظيم داعش "ما يزال بالتأكيد يشكل خطراً"، محذراً من أنّ "للتنظيم القدرة على الظهور مجدداً إن أزلنا الضغط عنه لوقت طويل"، وفق ما نقلت "العربية".

غرينكويتش: يمكن أن يعود تنظيم داعش إلى الصعود في حال انسحاب القوات الأمريكية من العراق

وأشار الجنرال غرينكويتش إلى أنّ التنظيم كشف عن ضعفه الهيكلي من خلال عجزه عن استغلال التظاهرات الجارية في العراق، منذ تشرين الأول (أكتوبر)، للمطالبة بإصلاحات سياسية.

وأوضح أنّ المشاركين في التحالف الدولي قاموا خلال الأشهر الماضية بتقييم وضع التنظيم، بعد أن خسر، في آذار (مارس)، الأراضي التي كانت تحت سيطرته في أجزاء من سوريا والعراق، إثر معارك مع القوات المدعومة من التحالف استمرت لأعوام.

وقال إنّ الهدف كان معرفة ما إذا كان التنظيم "ينتهج نوعاً من إستراتيجية تريّث بانتظار فرصة يمكنه استغلالها، أم إنّه خاضع فعلاً للضغط ويفتقر إلى القدرات والإمكانات".

التظاهرات في العراق ساعدت التحالف على تطوير تقييمه، واستنتج أنّ التنظيم يعاني من نقص في القدرات والإمكانات أكثر مما هو يتريّث إستراتيجياً.

وتصاعد التوتر بين واشنطن وبغداد إثر اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبيّ العراقي، أبو مهدي المهندس، الموصوف بأنّه رجل إيران في العراق، بضربة أمريكية قرب بغداد، في الثالث من كانون الثاني (يناير) الجاري.

داعش كشف عن ضعفه الهيكلي من خلال عجزه عن استغلال التظاهرات الجارية في العراق

وفي ردّ فعل غاضب على الضربة الأمريكية، عقد البرلمان العراقي جلسة في الخامس من الشهر ذاته، صوّت فيها على تفويض الحكومة إنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، بما في ذلك نحو 5200 جندي أمريكي.

وبعدما بادرت واشنطن إلى وقف العمليات العسكرية المشتركة بين البلدين، أكّد مسؤولان عسكريان أمريكيان، لصحيفة "نيويورك تايمز"، استئناف التعاون مع الجيش العراقي في مجال مكافحة تنظيم داعش كي لا يستغلّ التنظيم الجهادي الوضع الراهن.

واتفق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره العراقي، برهم صالح، خلال اجتماع أمس في دافوس، على ضرورة الحفاظ على دور عسكري أمريكي في العراق، وفق ما أكّد البيت الأبيض في بيان، دون كشف أيّة تفاصيل حول إطار هذا التعاون.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية