إخوان الجزائر يعلنون موقفهم من التدخل التركي في ليبيا

إخوان الجزائر يعلنون موقفهم من التدخل التركي في ليبيا


25/01/2020

انحاز الإخوان المسملون في الجزائر، بعد طول انتظار وترقّب، إلى المحور التركي بما يتعلق بالازمة الليبية؛ حيث سارعت الجماعة لإعلان دعمها للسياسة الخارجية للرئيس الجديد، عبد المجيد تبون، فيما يتعلق بالملف الليبي، مع تلميح الأخير باصطفافه إلى جانب حكومة الوفاق الوطني، برئاسة فايز السراج، المدعومة من ميليشيات إخوانية ومن تركيا.

ودعا رئيس حركة مجتمع السلم، أكبر حزب إسلامي في الجزائر، والمعروف اختصاراً باسم "حمس"، عبد الرزاق مقري، بشكل صربح، بلاده للانضمام للمحور التركي، وفق ما نقلت "ميديل أيست أون لاين".

حركة "مجتمع السلم" تستبق زيارة أردوغان للجزائر بموقف يتناغم مع التدخل العسكري التركي في ليبيا

وشدد على أنّ "الجزائر لن تستطيع مواجهة المخاطر وحدها، ولا بدّ من أن تختار محاور تنسجم معها، وفي هذا الإطار نشجعها على الاتجاه شرقاً نحو الصين وروسيا وتركيا وإيران"، مثمناً زيارة الرئيس التركي للجزائر، المرتقبة يوم غد.

وقال مقري؛ إنّ بلاده تتعامل مع الملف الليبي بـ "كفاءة"، مؤكداً دعم حركته المحسوبة على تيار الإخوان "للسياسة الخارجية الرسمية في إدارتها للملف الليبي إلى حدّ الآن".

 وأشار إلى أنّ دعم سياسة تبون تأتي من حيث 'التزامها بالشرعية الدولية وتفضيلها للحلّ السلمي وتقديم المساعدات للشعب الليبي الشقيق وقدرتها على ولوج القضية الدولية بكفاءة رغم التأخر الكبير في السابق".

وكانت تلك هي العناوين العريضة التي رسمت ملامح الدبلوماسية الجزائرية حيال الملف الليبي، بعد أن استقبل عبد المجيد تبون السراج في قصر المرادية، وبعد أن استضافت بلاده اجتماعاً لوزراء خارجية دول الجوار الليبي، إثر مؤتمر برلين الأخير حول ليبيا.

رئيس حركة "حمس" الإخوانية عبد الرزاق مقري يدعو بلاده للانضمام للمحور التركي بما يتعلق بالملف الليبي

ورغم أنّ الجزائر أعلنت رفضها للتدخل الأجنبي في ليبيا، بعد أن أرسل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قوات على الأرض تحت مسمى المستشارين العسكريين ودفع بآلاف المرتزقة من الجماعات السورية المتشددة الموالية لأنقرة للقتال مع ميليشيات الوفاق، بدا الموقف الرسمي ملتبساً من حيث إعلانه دعماً لما سماها الشرعية، وهي مسألة خلافية لم تحسم بعد بين الأطراف الليبية.

واللافت في موقف إخوان الجزائر، في توقيته ومضامينه؛ أنّه يتماهى أكثر مع الموقف التركي، الداعم لإخوان ليبيا وللجماعات المتشددة التي ارتهنت العاصمة الليبية، أكثر من انسجامه مع الرفض الجزائري لأيّ تدخّل أجنبي في ليبيا.

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية