في زيارته إلى الجزائر: أردوغان وتبون.. هذه الملفات التي تمّ بحثها

في زيارته إلى الجزائر: أردوغان وتبون.. هذه الملفات التي تمّ بحثها


27/01/2020

أكدت الجزائر وأنقرة "اتفاقهما التام" حول إدارة الأزمة في ليبيا، التي تشهد هدنة هشة على ضوء ما تقرر في مؤتمر برلين، وذلك إثر زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس، إلى الجزائر، والتي شملت التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وكان الملف الليبي محور المحادثات بين الرئيسين؛ التركي رجب طيب أردوغان، والجزائري عبد المجيد تبون، الذي تتقاسم بلاده مع ليبيا حدوداً بطول نحو ألف كلم، وفق "فرانس 24".

وعقب المحادثات، قال الرئيس الجزائري للصحفيين: "لدينا اتفاق تام مع الرئيس أردوغان في أن نتبع ما تقرر في برلين وأن نسعى للسلم، مع متابعة يومية ودقيقة لكل المستجدات في الميدان".

الجزائر وأنقرة تؤكدان اتفاقهما التام حول إدارة الأزمة في ليبيا على ضوء ما تقرر في مؤتمر برلين

من جهته، صرّح أردوغان بأنّ "التطورات في ليبيا تؤثر على الجزائر بشكل مباشر (...) وتتعرض تركيا للمشاكل بسبب الأزمة السورية، ولا يجب أن نسمح بتحول ليبيا إلى مرتع للمنظمات الإرهابية وبارونات الحرب"، دون أن يتطرق إلى المرتزقة السوريين الذي يزجّ بهم في الاقتتال في العاصمة الليبية طرابلس.

وأضاف الرئيس التركي: "أكدنا منذ البداية أنّه لا مكان للحلول العسكرية في ليبيا، ونجري اتصالات مكثفة مع دول المنطقة والفاعلين الدوليين من أجل ضمان استمرار وقف إطلاق النار والسماح بعودة الحوار السياسي".

وتعهدت الدول التي شاركت في مؤتمر برلين، في 19 كانون الثاني (يناير)، ومن بينها تركيا والجزائر، باحترام "حظر الأسلحة" لطرفي النزاع في ليبيا، حكومة الوفاق الوطني في طرابلس وقوات المشير خليفة حفتر.

كما التزمت الدول بعدم التدخل في الشؤون الليبية أو تمويل "القدرات العسكرية أو تجنيد مرتزقة" لصالح مختلف الأطراف.

وعلى مستوى العلاقات الثنائية، أعلن تبون إبرام "اتفاق تركي جزائري لرفع حجم المبادلات التجارية إلى 5 مليارات دولار عن قريب جداً" علماً بأنّها بلغت خلال 11 شهراً من 2019 أربعة مليارات دولار.

وبذلك أصبحت تركيا خامس متعامل تجاري مع الجزائر، بعد الصين وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا، بحسب إحصائيات رسمية بالجزائر.

أردوغان: لا يجب أن نسمح بتحول ليبيا إلى مرتع للمنظمات الإرهابية وبارونات الحرب

وتمثل زيارة أردوغان للجزائر أولى محطات جولة أفريقية لم يكشف بعد عن بقية وجهاتها.

هذا وقد أثار عناصر الحرس الشخصي للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، غضب وحفيظة الجزائريين، أمس، بعدما قاموا بتفتيش قاعة المؤتمرات التي احتضنت اللقاء الصحفي لأردوغان ونظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، بالكلاب البوليسية وتكفّلوا تأمينها قبل وصول الرئيسين.

ورأى الجزائريون، وفق ما أوردت "العربية"، أنّ هذا التصرف إهانة وتشكيك في استقرار بلادهم واستصغار لمؤسساتها الأمنية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية