حزب الإصلاح الإخواني مستمر في مسلسل خياناته..

حزب الإصلاح الإخواني مستمر في مسلسل خياناته..


04/02/2020

 يواصل حزب الإصلاح الإخواني في اليمن ممارساته التي تهدّد الأمن القومي في المنطقة، عن طريق الدعم الإستراتيجي الذي يتيحه بشكل سري لميليشيات الحوثي الإرهابية لتطوير المنظومة الصاروخية، التي تستهدف بها المملكة العربية السعودية.

وآخر خيانات حزب الإصلاح اليمني، الذي يبسط سيطرته على مدينة مأرب؛ مساعدة الميليشيات الحوثية في تنفيذ قرارها غير القانوني، بمنع تداول العملة النقدية الجديدة من خلال مدّها بأوراق من العملة النقدية القديمة، وفق ما نقله موقع "اليمن العربي".

 

 

ولفتت مصادر إلى أنّ حزب الإصلاح في مأرب ساعد الحوثيين في تصريف المبالغ المالية الضخمة من العملة النقدية الجديدة، التي صادرتها من التجار والمواطنين في مناطق سيطرتها، موضحة أنّ "حزب الإصلاح اشترط على الميليشيات سداد قيمة النفط والغاز بالعملة النقدية الجديدة".

حزب الإصلاح يمنح السيولة المالية لميليشيات الحوثي لتطوير منظومة الصواريخ التي تستهدف بها السعودية

وأضافت: "هذا الشرط تزامن مع قيام قيادات إخوانية بتسليم الميليشيات قرابة مليار ريال يمني من العملة النقدية القديمة تحت ذريعة إنقاذ الإقتصاد الوطني، وهي الذريعة نفسها التي تتحجج بها الميليشيات للاستمرار في قرارها غير القانوني"، لافتة إلى أنّ حزب الإصلاح يسعى بكل إمكانياته، وبالخفاء، إلى توفير تمويل للمجهود الحربي الحوثي لإتاحة الصواريخ والطائرات المسيرة التي تهدّد بها الأمن القومي الخليجي بشكل عام، والسعودي بشكل خاص.

وتتضح خيانة الحزب الإخواني في جبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء، وجبهة الساحل الغربي لليمن، بحسب ما قال الخبير العسكري اليمني، خلفان الكعبي، في تغريدة له عبر تويتر.

وقال الكعبي: "رغم الانتصارات التي حقّقها الجيش بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية في جبهات نهم والساحل الغربي، إلا أنّ خيانة حزب الإصلاح، ودعمه للميليشيات الإرهابية وتسليمها مواقع مهمة، كلّ ذلك تسبّب في إطالة فترات المعارك وضاعف قدرة تلك الميليشيات المدعومة من إيران، وساعدها في الاستمرار بمواجهة قوات الشرعية، ومحاولة استهداف مواقع حيوية ومدنية في المملكة العربية السعودية".

خيانة حزب الإصلاح بتسليمه مواقع في نهم والساحل الغربي للحوثيين أدّت إلى إطالة فترات المعارك

وفي سياق متصل بخيانة حزب الإصلاح اليمني؛ نقلت مواقع يمنية، أمس، أنّ الحزب فاجأ التحالف العربي بالانسحاب من مواقعه في نهم والجوف ومأرب، وسمح للميليشيات الإرهابية بالتقدم، ليتسنى لها تنفيذ تهديداتها المتعلقة بالردّ على مقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

 ورأى مراقبون، وفق ما نقل موقع "الفجر"؛ أنّ التصرف المفاجئ لحزب الإصلاح، دليل على مشاركة الإصلاح مع ميليشيات الحوثي في الانتقام لمقتل سليماني.

هذا ولم تقف خيانات حزب الإصلاح عند صنعاء ونهم ومأرب، بل استمرّ مسلسل الخيانات في تعز والبيضاء وإب؛ حيث تكثر الحاضنة الشعبية للإصلاح، عن طريق تسليم مواقع عسكرية مهمة، في نهم والجوف ومأرب، للميليشيات دون قتال، مبررة ذلك بحقن دماء الجنود الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الوطن.

إلى ذلك؛ قال مستشار وزير الإعلام اليمني، فهد الشرفي: إنّ حزب الإصلاح اليمني يدمّر العقيدة القتالية لأفرادهم المنتمين للجيش.                         

وأضاف الشرفي، في تصريحات صحفية، أمس: "حزب الإصلاح عمل، وعلة مدار ثلاثة أعوام، على طمس عداء أفراد الجيش لجماعة الحوثي، وشحنهم بدلاً عن ذلك بالعداء لدول الخليج وللسعودية بشكل خاص."

انسحاب الإصلاح من نهم ومأرب والجوف دليل على مشاركته للحوثيين في الانتقام لمقتل سليماني

 وتابع: "هذا التدمير للعقيدة القتالية للمقاتل المحسوب على الإصلاح ذراع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن، تسبّب في انهيار جبهة نهم شرق صنعاء".

بدوره، غرّد المحلل السياسي اليمني، ياسر اليافعي، عن خيانات حزب الإصلاح الإخواني، عبر حسابه على تويتر، اليوم، قائلاً: "اتفاق الرياض كان بمثابة المنقذ الذي يساهم في توحيد الجهود ضدّ الحوثي، لكنّ حزب الإصلاح عرقل تنفيذ اتفاق الرياض بهدف تمكين الحوثي من مناطق جديدة"، مضيفاً: "أي خيانة أكبر من هذه؟!".

وأشار اليافعي إلى أنّ "محافظة مأرب تقترب من السقوط بيد الحوثيين، بينما الإصلاح يدفع بقوات باتجاه شبوة وإبين".

يذكر أنّ حزب الإصلاح الإخواني تحالف مع ميليشيا الحوثي الإرهابية إبان انقلابها على الشرعية، حيث اجتمعت قياداته آنذاك بزعيم الميليشيات الانقلابية، عبد الملك الحوثي، عقب اجتياح العاصمة صنعاء.

 

الصفحة الرئيسية