وصية لخامنئي تتعلق بمقاتلي داعش

وصية لخامنئي تتعلق بمقاتلي داعش


09/02/2020

كشف دبلوماسي إيراني التحاق العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بقوات النظام السوري، ومشاركتهم في المعارك.

وأوضح الدبلوماسي الإيراني السابق، أمير موسوي، أنّ هؤلاء العناصر الذين أسروا في سوريا، التحقوا بقوات النظام "بعد أن فهموا أخطاءهم"، وفق ما نقلت قناة "الميادين" اللبنانية.

وأضاف؛ "المرشد الإيراني، علي خامنئي، أوصى بـإصلاح أسرى داعش، والجماعات المحاربة ضدّ الحرس الثوري الإيراني، والمجموعات المقاتلة باسم إيران في المنطقة، بدل قتلهم".

وتابع موسوي: "بعض أسرى داعش من الشباب السوري التحقوا بصفوف الجيش السوري للتكفير عن خطاياهم وشاركوا في تحرير دير الزور (شرق)".

دبلوماسي إيراني يكشف التحاق العديد من عناصر تنظيم داعش الإرهابي بقوات النظام السوري

وأضاف: "النظام السوري استفاد من هؤلاء في تحرير الأراضي السورية، وفي هزيمة القوات التكفيرية الأخرى".

 وغالباً ما تتباهى إيران بخوضها صراعات ميدانية كثيرة لطرد مقاتلي داعش من معاقلهم في سوريا والعراق، لكنّها تسعى من خلال تلك الدعاية تلك الدعاية إلى تبرير وجودها وتدخلها في شؤون تلك الدول.

هذا وتنتشر في سوريا ميليشيات محلية وأجنبية تابعة لإيران يزيد عددها عن 50 فصيلاً، ويتجاوز عدد مسلحيها 60 ألفاً، يعملون تحت قيادة خبراء عسكريين إيرانيين على تنفيذ إستراتيجية طهران.

وكان أول من شارك في الأزمة السورية من تلك الميليشيات "فيلق القدس"، التابع للحرس الثوري الإيراني، بقيادة قاسم سليماني، الذي قتلته الولايات المتحدة، في 3 كانون الثاني (يناير) الماضي، في غارة قرب مطار بغداد.

وعمل حزب الله اللبناني وبعض الميليشيات العراقية الموالية لإيران مع سليماني على بسط نفوذ طهران، في عدة مدن سورية، مستغلين تراجع قوات النظام خلال الحرب وانعدام الأمن والاستقرار لتشكيل تنظيمات وميليشيات تفرض هيمنتها بقوة السلاح.

المرشد الإيراني يوصي بـإصلاح أسرى داعش الإرهابي ومشاركتهم في المعارك للتكفير عن خطاياهم

وتوالت فصول الإستراتيجية الإيرانية في سوريا بطريقة مشابهة لما جرى في لبنان إبان ثمانينيات القرن الماضي، والعراق بعد حرب 2003.

وعام 2017؛ أوكلت لحزب الله وباقي الميليشيات مهمة إدارة المعركة في محافظة دير الزور الإستراتيجية، بعد معارك ضارية مع تنظيم داعش بدعم جوي من الطيران الروسي.

وحرص الخبراء الإيرانيون الوافدون إلى سوريا، منذ 2011، على الانتشار في شرق البلاد، خاصة في محافظة دير الزور والطريق الدولي الرابط بين دمشق والحدود العراقية؛ حيث تسعى طهران للسيطرة على الطريق الواصل بين العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية