إيران تشارك في قمع المظاهرات في العراق..

إيران تشارك في قمع المظاهرات في العراق..


16/02/2020

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لعدد من المتظاهرين، يؤكدون فيه عثورهم على جهاز لاسلكي تابع لقوات مكافحة الشغب الإيرانية، في ساحة الخلاني في بغداد.

ووثّق المتظاهرون رسائل متبادلة باللغة الفارسية بين العناصر التي تمتلك هذه الأجهزة، ما دفع النشطاء لتأكيد وجود قوات إيرانية بين المسلحين الذين يقومون بقمعهم.

وكانت قوات الأمن وبعض الميلشيات قد اقتحمت، أمس، ساحتي التحرير والخلاني وسط العاصمة بغداد، لتفريق المتظاهرين، وإجبارهم على فضّ اعتصامهم بالقوة.

متظاهرون يتداولون مقطع فيديو يؤكدون فيه عثورهم على جهاز لاسلكي تابع لقوات مكافحة الشغب الإيرانية

وأشار بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أنّ قوات مكافحة الشغب الإيراني والحرس الثوري كانت برفقة قوات الأمن العراقية عند اقتحام الميدان، وأنّ العثور على هذه الجهاز فضح هذه العناصر، وهو ما يؤكد صحة كلام المتظاهرين.

لهذا أطلق النشطاء هاشتاغ "العراق تحت الاحتلال الإيراني" رفضاً لاستمرار تدخل إيران في الشؤون العراقية.

وفي سياق متصل، لاحظت وسائل الإعلام الإيرانية، غياب القائد الجديد لفيلق القدس للحرس الثوري، إسماعيل قاآني، عن احتفال "الفاطمية" السنوي الذي يعقده المرشد الأعلى، علي خامنئي.

وهذا الاحتفال يقام في ذكرى وفاة السيدة فاطمة بنت النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، ويستمر لمدة 4 ليال، ويحضر كبار المسؤولين والقادة العسكريين في إيران، إحدى هذه الليالي الأربع.

وكان قاسم سليماني، قائد فيلق القدس السابق، الذي قُتل في غارة أمريكية في العراق، في 3 كانون الثاني (يناير) الماضي، دائم الحضور لهذه الاحتفالات.

غياب القائد الجديد لفيلق القدس، إسماعيل قاآني، عن احتفال يجريه المرشد الأعلى سنوياً

ووفق موقع "iranwire" فإن غياب قاآني يعني أنّه في مهمة غير معلنة، ربما يكون في سوريا أو العراق أو أفغانستان.

وأشار الموقع الإيراني المعارض إلى أنّه؛ في عهد سليماني، قاد قاآني الميلشيات المدعومة من إيران في اليمن وأفغانستان ولبنان وأجزاء من أفريقيا، وأضاف أنه لم يُسمع سوى القليل عن دوره في النزاعات المسلحة في العراق أو سوريا، لأنّ القائد في هذه البلدان كان في البداية الجنرال حسين حمداني، الذي قتل في تشرين الأول (أكتوبر) 2015، في حلب، ثم بعد ذلك تسلّم سليماني نفسه.

وذكر الموقع أنّ مهمة قاآني الأساسية هي تهديد القوات الأمريكية في كلّ من العراق وأفغانستان، ومحاولة إجبار الولايات المتحدة على سحب قواتها من هذين البلدين، وهي المهمة نفسها التي عُهد بها إلى سليماني من قبل ولكنّه فشل في تنفيذها.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية