دليل جديد على تورط إيران في هجوم أرامكو..

دليل جديد على تورط إيران في هجوم أرامكو..


20/02/2020

تواصل إيران إرسال أسلحة متطوّرة إلى جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن، متحدية كافة القوانيين والالتزامات الدولية التي تحظر السلاح على تلك الميليشيات الإرهابية.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" إنّها ضبطت شحنتي أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين في غضون أقلّ من ثلاثة أشهر، وفق "فرانس برس".

وأكد المتحدّث باسم قيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، وليام أوربان،  خلال مؤتمر صحفي في مقرّ وزارة الدفاع في واشنطن إنّ فيلق القدس، قوة النخبة المسؤولة عن تنفيذ العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، "أثبت باستمرار أنّه يحاول إرسال أسلحة إلى الحوثيين في اليمن".

القوات الأمريكية ضبطت شحنتي أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين في غضون ثلاثة أشهر

وعرض المتحدّث خلال المؤتمر الصحفي صوراً لأسلحة ضبطتها القوات الأمريكية، في 25 تشرين الثاني (نوفمبر) و9 شباط (فبراير)، على متن مركبين شراعيين كانا يبحران من دون أن يرفع أيّ منهما علم أية دولة، مؤكّداً أنّ هذه الأسلحة كانت مرسلة من إيران إلى الحوثيين.

وأعلن أوربان، أنّ شحنة الأسلحة التي اعترضتها، في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، مطابقةً لتلك المستخدمة في الهجوم على أرامكو.

وأوضح أوربان أنّ عملية الاعتراض الثانية، التي جرت في التاسع من شباط (فبراير)، نفّذها الطرّاد الأمريكي "نورماندي" في بحر العرب، وتمّ خلالها مصادرة 150 صاروخاً مضادّاً للدبابات من طراز "دهلاوية "، وهو نسخة إيرانية من صاروخ كورنيت الروسي، وثلاثة صواريخ أرض-جو يطلق عليها اسم "358"، وهو سلاح صنعته إيران حديثاً.

وشدّد المتحدّث على أنّ "الولايات المتحدة مقتنعة بأنّ الأسلحة المضبوطة تمّ تصنيعها في إيران وكانت في طريق تهريبها إلى الحوثيين في اليمن، في انتهاك لقرارات عديدة صادرة عن مجلس الأمن الدولي".

ورفض أوربان الإجابة على أسئلة تتعلّق بالطريقة التي رصدت فيها البحرية الأمريكية هذين المركبين الشراعيين، لا سيّما أنّ أعداداً كبيرة من هذه القوارب الصغيرة تجوب مياه المنطقة باستمرار، أو بالمكان الذي تمّ فيه تحميلهما بالأسلحة.

شحنة الأسلحة التي اعترضتها في تشرين الثاني الماضي مطابقةً للمستخدمة في الهجوم على أرامكو

واكتفى المتحدّث بالقول إنّ طاقم القارب الذي ضبط في التاسع من الجاري كان يمنياً وقد تمّ تسليمه إلى خفر السواحل اليمنيين.

وتنفي طهران باستمرار الاتّهامات الأمريكية الموجّهة إليها بتقديم دعم عسكري للمتمرّدين الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة المعترف بها من الأمم المتحدة والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية.

هذا وقد تعرض مطارا أبها وجازان السعوديين لهجمات، أكثر من مرة، انطلاقاً من اليمن كما تعرضت منشآت نفطية حيوية لهجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، كما تعرضت السعودية لهجوم هو الأعتف من بين الهجمات التي تبناها الحوثيون، إذ ضُربت، في 14 أيلول (سبتمبر) الماضي، منشأتي نفط تابعتين لأرامكو، ما تسبّب في توقف مؤقت لنحو نصف إنتاج المملكة من الخام، لكنّ الرياض وواشنطن أكدتا أنّ كلّ الدلائل تشير إلى أنّ إيران ضالعة في ذلك الهجوم.


 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية