لماذا أصبح الخطاب السياسي في إسرائيل باعثاً على الاكتئاب؟

لماذا أصبح الخطاب السياسي في إسرائيل باعثاً على الاكتئاب؟


كاتب ومترجم فلسطيني‎
17/03/2020

ترجمة: إسماعيل حسن

ما تزال الساحة السياسية في إسرائيل تشهد حالة من الضبابية والفوضى فيما يخصّ تشكيل الحكومة الإسرائيلية، ومدى قدرة كلّ من نتنياهو أو غانتس في نجاح تشكيلها، وذلك في أعقاب ثلاث حملات انتخابية متعبة ومضنية، رافقها خطاب سياسي مقسم وخطير.

 

الوسط السياسي يرى أنّ ما يحصل قلق حقيقي على الإسرائيليين وعلى الساحة السياسية، لم يستطع أحد وقف التدهور المتدحرج إلى مستويات خطيرة، وأصبح الخطاب السياسي في إسرائيل لا يحتمل ويبعث على الاكتئاب. إنّ الواقع الحالي يتطلب نجاح تشكيل حكومة وحدة، وهذا يتطلب وجود حزبَين كبيرَين مستقرَّين ومن دون فوارق أيديولوجية، يمكّنهما من تشكيل حكومة وحدة وأن يحافظا على الوضع السياسي ومنعه من الانزلاق، هذه خطوة منطقية وجديرة على نحو خاص، في هذه اللحظات حان الوقت لأن توضع الوعود جانباً؛ فقد أظهرت نتائج الانتخابات النهائية أنّ حزب الليكود، برئاسة بنيامين نتنياهو، فاز بانتصار غير مسبوق، رغم التشهير به والذي يتواصل بلا انقطاع، ولا سيما في الأعوام الخمسة الأخيرة، على خلفية تهم الفساد الموجهة له وموعد المحاكمة، والليكود حصل على عدد الأصوات الأكبر، وأصبح الليكود مرة أخرى الحزب الأكبر، بعد أن كان على مدى حملتَين انتخابيَّتَين، حزباً ثانياً في حجمه، وكتلة اليمين كلّها حصلت على مقاعد أكثر من الانتخابات السابقة؛ ما يعني عملياً أنّ أكثر من مليوني مواطن صوتوا لصالح استمرار ولاية نتنياهو في رئاسة الوزراء.

رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة: أنا والقائمة المشتركة لن نكون ورقة تين لأي أحد وسيكون الأسبوع الحالي حاسماً

انتصار هائل لنتنياهو
صحيح أنّ هذا انتصار هائل لنتنياهو خاصة، ولليكود عامة، لكنّه ليس انتصاراً لكتلة اليمين، وذلك لأنّ كتلة اليسار، بما فيها أيضاً إسرائيل بيتنا، والقائمة العربية المشتركة، وصلت إلى 62 مقعداً، ومع ذلك فإنّ كتلة اليسار أيضاً لم تنتصر؛ لأنّه من الصعب التصديق أن يكون من الممكن تشكيل حكومة بدعم من القائمة المشتركة، فجميعنا نتذكّر كيف أعلن غانتس بصوته، عشية الانتخابات؛ أنّه لن يوافق أبداً على حكومة مع القائمة المشتركة في الداخل أو في الخارج، إضافة إلى المعارضة التامة لزعيم إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، ولمثل هذا الوضع؛ إذا خرق غانتس وليبرمان في وعدهما للناخب، فإنّ الأمر سيعرض وضعهما في الانتخابات القادمة للخطر الشديد، والتي قد لا تكون بعيدة، وللأسف؛ فإنّ حلّ حكومة الوحدة هو الآخر إجراء إشكالي بالنسبة إلى غانتس؛ لأنّ هذا سيلزمه بأن يخرق وعداً آخر قطعه عشية الانتخابات بأن لا يجلس مع نتنياهو في حكومة واحدة، وعليه فإنّ الحلّ الوحيد الذي يمكن أن يحلّ عقدة التعادل هذه هو إقامة حكومة وحدة يتولى فيها رئيس الحزب الأكبر، نتنياهو، لعام واحد، ويخرج بعد ذلك لإعلان العجز عن أداء مهامه الذي سيكون في جوهره، وفق المخطط الذي طرحه الرئيس، رؤوفين ريفلين، في 2019، وبعد ذلك يتولى غانتس حتى نهاية الولاية إلا إذا برئت ساحة نتنياهو في محاكمته، وعندها يتولى غانتس المنصب لعامين فقط، وهذا سيلزم غانتس بأن يقرر إذا كان يفضل هذه التسوية ويخرق تعهده في ألا يجلس مع نتنياهو، أو يخرق تعهداً آخر، ويقيم حكومة بدعم من القائمة المشتركة، أو أنّه يفضّل إجراء انتخابات رابعة.

حصدت كتلة اليسار بما فيها إسرائيل بيتنا والقائمة العربية المشتركة 62 مقعداً
بماذا يتوعد بيني غانتس؟
في الواقع؛ يتوعد بيني غانتس، زعيم أزرق أبيض، نتنياهو، بالإطاحة به، والسعي نحو تشكيل حكومة ضيقة مع ليبرمان والقائمة المشتركة؛ حيث قال غانتس، خلال مؤتمر صحفي أقيم في كفار مكابيا: "سأشكل حكومة مستقرة وقوية تشفي إسرائيل من الكراهية والانقسام، وسأبذل كلّ ما بوسعي كي لا تكون هناك انتخابات رابعة"، وفي خطابه؛ وجّه غانتس رسالة لنتنياهو مباشرة قال فيها: "لن أسمح لك بإشعال حرب أهلية في إسرائيل الحديثة من أجل ورقة للخروج من المحاكمة، دولة إسرائيل ناضلت قبلك وستنمو وتزدهر بعدك، الشعب قال كلمته في ثلاث جولات انتخابية وبأغلبية ساحقة، عهد حكم نتنياهو انتهى".
ورداً على امتناع نتنياهو بشكل غير مباشر عن ضمّ القائمة المشتركة إلى كتلة الوسط يسار قال غانتس: "كلّ صوت له أهمية في دولة إسرائيل، نتنياهو هو الذي جنّد أعضاء الكنيست العرب إلى جانبه، وشكّل مع العرب تحالفاً من أجل حلّ الكنيست، ونتنياهو هو الذي جنّد الطيبي وعودة إلى جانبه من أجل انتخابات مراقب الدولة، وهو الذي أرسل نتان إيشل لإجراء مفاوضات مع أعضاء الكنيست العرب في القائمة المشتركة".

اقرأ أيضاً: أبرز 5 مجالات للشراكة الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل
بعد جولة الانتخابات الأولى اتّهم غانتس نتنياهو بالتحريض على العنف، وحذّر "إذا لم نستيقظ فإن القتل السياسي القادم ينتظرنا قريباً"، وذلك في أعقاب مهاجمة متظاهر احتج ضدّ نتنياهو في القدس، وحول إمكانية تشكيل حكومة؛ صرّح غانتس بأنّ هناك الكثير من الخيارات الموضوعة على الطاولة، وستسمعونها جميعاً في القريب، وقال: "نتنياهو يتجاهل نتائج الانتخابات، بينما سأعمل على إخراج إسرائيل من مستنقع الوحل والتحريض الذي جرنا إليه"، أما نتنياهو فقد هاجم غانتس قائلاً: "غانتس ورئيس إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، يحاولان إلغاء قرار الناخب من خلال سرقة رأي الجمهور".

غانتس يسعى للإطاحة بنتنياهو وتشكيل حكومة ضيقة مع ليبرمان
جميع أصوات الليكود في القمامة!
وفي مؤتمر صحفي أجري في بيتح تكفاه، وأطلق عليه "مؤتمر طوارئ لوقف سرقة الأصوات"؛ اتّهم نتنياهو غانتس وليبرمان بنيتهما أن يلقيا في القمامة جميع أصوات الليكود، وأن يحطما الديمقراطية من خلال إصدار تشريع بأثر رجعي يمنعه من تولي منصب رئيس الحكومة، في الوقت الذي توجه ضدّه لوائح اتهام، وردّ ليبرمان على الاتهام قائلاً: "نتنياهو يتوسل من أجل إنقاذ نفسه ويصرخ أسقوني أطعموني، وهو يعرف أنّ عهده قد انتهى، في حين أنّ من يجرون في هذه الأثناء محادثات سرية مع القائمة المشتركة هم أعضاء الليكود".
وبحسب مصدر مطلع، تحدث إلى "هآرتس" قائلاً: "زعيم أزرق أبيض سيتم تكليفه، في نهاية آذار (مارس) الجاري، بتشكيل الحكومة بعد الحصول على التوصية من إسرائيل بيتنا والقائمة المشتركة، وسيؤدي الكنيست يمين القسم، وبعد ذلك ثمة خطة لاستبدال رئيس الكنيست، يولي إدلشتاين، بعضو الكنيست من أزرق أبيض، مئير كوهين، ويعتقد غانتس أنّه إذا تمّ الاستبدال فهذا سيعطي إشارة بأنّ وراءه معسكر سياسي ثابت، سيقوم بدعم الحكومة.

اقرأ أيضاً: أول محجبة في الكنيست الإسرائيلي لـ "حفريات": أعتز بردائي وهويتي الفلسطينية
غانتس يقدّر أنّ نتنياهو غير معني بحكومة وحدة حتى دون تناوب، ومن المتوقع أن يعمل نتنياهو على حلّ الكنيست للمرة الرابعة، والذهاب إلى انتخابات، وعليه لا ينوي غانتس الانتظار حتى انتهاء الـ ٤٢ يوماً، التي يعطيه إياها القانون لتشكيل الحكومة؛ بل سيعرضها على الكنيست خلال أسبوعين، وبحسب المصدر نفسه؛ يقدّر غانتس أنّ إطاراً زمنياً طويلاً سيمكن نتنياهو من استخدام قوته كرئيس حكومة، من أجل منع التعاون المحتمل بين القائمة المشتركة وليبرمانن، وإفشال هذه العملية.

غانتس يقدّر أنّ نتنياهو غير معني بحكومة وحدة حتى دون تناوب
زعيم إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، سيلتقي خلال أيام زعيم أزرق أبيض، بيني غانتس، وهذا اللقاء الأول منذ الانتخابات، ويتوقع أن يبحثا التعاون بينهما وإمكانية تشكيل ائتلاف مشترك، ومصادر في إسرائيل بيتنا وصفت اللقاء بالحاسم، ومن المتوقع في أعقابه أن يتفق ليبرمان وأعضاء قائمته حول التوصية بغانتس لدى الرئيس.


إبعاد بنيامين نتنياهو
غانتس وليبرمان لهما مبدأ أساسي واحد يتفقان عليه؛ وهو إبعاد بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة المنتهية ولايته، عن الحكومة التي سيتم تشكيلها، في مقابل ذلك؛ ليبرمان يمسك بالأوراق قرب صدره ويرفض القول إنّه يؤيد استبدال رئيس الكنيست، يولي أدلشتاين، بمرشح من قبل أزرق أبيض، وهو الشرط الضروري لسنّ القانون الذي سيمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة المقبلة، في حين أنّ أيّ تقدم في العلاقات بين ليبرمان وغانتس سيكون بالتدريج، ليبرمان أشار إلى عدم نية حزبه الإعلان عن تأييده لغانتس قبل اللقاء المرتقب، وسيتمّ فقط استكمال المحادثات ورؤية إن كان هناك ما يمكن التحدث عنه، ولن نقرر إقالة أدلشتاين قبل معرفة ما إذا كان لغانتس العدد الكافي ممن يوصون به لتشكيل الحكومة المقبلة، وإذا لم يحصل غانتس على التوصية الكافية فما الحاجة إلى إقالة أدلشتاين؟

حكومة الأقلية لن تتمكن من المصادقة على ميزانية الدولة، ما سيؤدي إلى إجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر

على صعيد القائمة المشتركة؛ فقد ناقشت، الخميس الماضي، مسألة التوصية بغانتس لرئاسة الحكومة لدى رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، واتّفق أعضاء القائمة على عدم اتّخاذ قرار حول ذلك قبل تلقي طلب رسمي من أزرق أبيض.
مصادر في القائمة المشتركة وأزرق أبيض قالت لـ "هآرتس"؛ إنّ الاتّصالات من أجل توجه رسمي من غانتس للقائمة المشتركة في مرحلة متقدمة جداً، وهذا التوجه سيكون في القريب.

اقرأ أيضاً:هل يمكن لحكومة إسرائيلية مدعومة من العرب أن تكون شرعية؟
رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، قال في نهاية اللقاء؛ "أنا والقائمة المشتركة لن نكون ورقة تين لأي أحد، لن نتحمل هذه المعاملة، وسيكون الأسبوع المقبل (الحالي) أسبوعاً حاسماً فيما يتعلق بتعامل المستوى السياسي مع الوسط العربي في إسرائيل"، وفق مصادر أزرق أبيض فإنّ الاتصالات مع القائمة المشتركة وإسرائيل بيتنا تجري من وراء الكواليس، بعيداً عن وسائل الإعلام، وذلك بسبب الحساسية التي تنبع من التعاون بين القائمتين, وعندما يتمّ التوصل ويكون هناك شيء ما مؤكد ونهائي، فسيتمّ نشره بشكل علني، ورغم المصالح المشتركة بين غانتس وليبرمان، إلا أنّ شخصيات رفيعة في أزرق أبيض تقدّر أنّ عضوَي الكنيست، يوعز هندل وتسفي هاوزر، سيفشلان في تشكيل حكومة ضيقة بدعم من القائمة المشتركة، وبحسب التقدير؛ كلاهما سيعملان على تشكيل حكومة وحدة مع الليكود، فور المصادقة على القانون الذي سيمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة المقبلة، ومصادر في الحزب قدّرت أنّ ليبرمان سيعمل أيضاً على تحقيق هذا السيناريو، بدلاً من حكومة تستند إلى أعضاء الكنيست العرب، نتنياهو ينافس على كراهية العرب والضم لأنّه يعرف أنّ القضية الأساسية كانت وما تزال تريد تقسيم البلاد، وهذا هو مكان تحالفه، وهو يعرف أنّ أحزاب المستوطنين ستكون على استعداد للتعايش مع كلّ قذارة من فساده الشخصي.

أيمن عودة: أنا والقائمة المشتركة لن نكون ورقة تين لأي أحد
الضمّ هو الجزرة
إنّ الضمّ هو الجزرة التي يمكن التلويح بها للمستوطنين من أجل ضمان خضوعهم، وهذا اليمين لن يصوّت لأزرق أبيض، جميعنا سندفع ثمن الصمت، وتصفيقنا لمقامرة مجنونة على مستقبل إسرائيل، وعلى تنكرهم الجبان لمواطني إسرائيل العرب.
ذهب نتنياهو لإلقاء خطاب في طمرة، في حين يتكتم أزرق أبيض بشيء ما عن أغلبية يهودية، وقد سمحوا لنتنياهو بتفكيك احتمالهم الأكبر لتشكيل الحكومة، بل وألقوا تحت إطارات الحافلة بجمهور كامل، عمل نتنياهو على وصفه بأنّه غير شرعي، وهذا أمر لا يمكن غفرانه، مسألة الحدود ومعاملة المواطنين العرب ترافق إسرائيل منذ إقامتها، أزرق أبيض ابتعد عن هذه المسائل، مثل ابتعاده عن النار، ولمسها الليكود بيد مكشوفة، نفهم سبب اختيار الليكود التركيز على التشهير والعنصرية؛ فعندما نشر فيلماً تحريضياً عن بيني غانتس غرمتهم لجنة الانتخابات بـ 7500 شيكل هذه نكتة، لا شكّ في أنّ ثمن الفيلم فحص قبل اتّخاذ قرار نشره، هذه الأموال سيدفعها الليكود من جيبه من ميزانية تمويل الأحزاب، وفي حين إنّ الكذب ليس له أرجل ولكن له ثمن، القوة تقوم بتبييض أيّ شيء، فمنذ هذه اللحظة ثمة ماكينة رسائل تعمل وتشرح أنّ الوقت حان للوحدة، وأنّه لا مناص من تعيين غانتس وزيراً للدفاع، والذي وصفوه بأنّه مجنون وفاسد ومتلعثم وقابل للابتزاز، غانتس لا يحسد على ما هو عليه الآن؛ فقد تنافس مع ماكينة التشويه الأكثر نجاعة في تاريخ إسرائيل، مع أشخاص كانوا على استعداد لبيع أية قيمة إذا كان لديهم فقط ما يكفي من الأوراق المالية، مع ذلك هم أيضاً يتحمّلون مسؤولية النتائج، لا يمكن معرفة ما الذي يخفيه لنا المستقبل، لكن من الواضح أنّ الصراع يكمن في هوية الدولة، وهو صراع من المحظور تركه لسياسيين يخشون الوقوف وراء ما يؤمنون به، وهذا النضال يحتاج إلى مجتمع مدني قوي يحارب من أجل القيم التي يؤمن بها، ونتنياهو يقترح إنشاء عالم دون كوابح وأخلاق، ولا يوجد أيّ سبب للذهاب في هذه الطريق مطأطئي الرؤوس.

 

 

رئيسة حزب غيشر أورالي ليفي أبكاسيس، أعلنت أنّها لن تؤيد حكومة تستند إلى أصوات من القائمة المشتركة، وتشير ليفي أبكاسيس إلى أنّ تشكيل حكومة بتأييد القائمة المشتركة، يتصادم مع معارضة عضوَي الكنيست، هاوزر وهندل، من أزرق أبيض.
هل يوافق غانتس على شرط ليبرمان؟
نفى بيني غانتس، الأسبوع الماضي، تقارير عن أنّه تمّ اتّخاذ قرار لإقالتهما في المستقبل، واتّخذ أزرق أبيض قراراً بالتزام الصمت حول ذلك، والتقديرات تؤكد أنّهما لن يصوتا لحكومة كهذه إذا تمّ التوصل بشأنها لاتفاق مع أعضاء القائمة المشتركة ومع أفيغدور ليبرمان، وبحسب مصدر مطلع على تفاصيل خطط غانتس؛ فإنّ زعيم أزرق أبيض ينوي تقديم حكومته لأداء اليمين خلال أسبوعين تقريباً، والموعد الذي حدد لذلك هو 23 آذار (مارس) الجاري، وأعلن غانتس أنّه يوافق على الشرط الأساسي الذي وضعه ليبرمان من أجل الدخول إلى الائتلاف القادم قائلاً: يجب علينا المضي قدماً وتخطي كافة العقبات التي قد تجرنا لجولة رابعة، ورغم وجود تقارب بين غانتس وليبرمان، وتحديد الـ 23 من آذار (مارس) موعداً لتشكيل الحكومة، إلا أنّ غانتس يواجه مشكلة وتعقيداً من خلال معارضة نائبين في حزبه، بعد اقتراحه تشكيل حكومة أقلية تستند إلى القائمة العربية المشتركة، في حين إنّ هناك معارضة ثالثة من قبل أحد نواب الحزب المقربين من غانتس، ومن المتوقع أن يصوتا ضدّ قائمتهما في الكنيست، لكنّ غانتس، من جهته، ردّ على هذا التطور قائلاً: "باب الآراء مفتوح للجميع، ولكنْ هناك قرار موحد يتخذه زعيم الحزب، وليس كبار المسؤولين، ومع ذلك قال مقربون من المعارضين لغانتس إنّهما لن يتحركا مليمتراً واحداً عن مواقفهما، ولن يدعما تشكيل حكومة مع القائمة العربية المشتركة، ووفق المقرَّبين من هندل، أحد المعارضين والمتشددين؛ فإنّه يجد صعوبة في فهم كيف تمّ إرساله من قِبل زعماء الحزب أثناء الانتخابات للتعهد بأنّه لن ينضمّ إلى المشتركة، بينما يتوقعون منه الآن أن يدعم ذلك.

 

 

ويعتقد هندل أنّه لا توجد فائدة سياسية من تشكيل حكومة أقلية، وقال في محادثات داخلية في الحزب؛ إنّ حكومة الأقلية لن تتمكن حتى من المصادقة على ميزانية الدولة في الكنيست، ما سيؤدي بموجب القانون إلى إجراء انتخابات في غضون ثلاثة أشهر.

مصادر الترجمة عن العبرية:

https://bit.ly/39ZmmdF

https://bit.ly/2Qnxw4t

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية