فيروس كورونا يُضاعف أزمة اللاجئين في أوروبا..

فيروس كورونا يُضاعف أزمة اللاجئين في أوروبا..


22/03/2020

فرض فيروس كورونا واقعاً جديداً على المهاجرين في أوروبا، مع تعليق برامج استقبالهم وإجراءات منح اللجوء وفرض الحجر الصحي في ألمانيا وفرنسا واليونان.

وحذّر عدد من البرلمانيين الأوروبيين ومنظمات غير حكومية من حدوث "كارثة" صحية في اليونان تطال اللاجئين، وفق ما نقلت "فرانس برس".

ألمانيا توقف العمل بشكل شبه كامل تقريباً في الإدارات الحكومية المخصصة للاجئين

في ألمانيا، حيث يعيش 1,3 مليون طالب لجوء ومهاجر، توقف العمل بشكل شبه كامل تقريباً في الإدارات الحكومية المخصصة لهم.

وقالت وزارة الداخلية الألمانية إنّ بعض المقابلات التي تشكّل عنصراً أساسياً في إجراءات منح اللجوء تمّ تعليقها.

وتمّ الحدّ من تقديم طلبات اللجوء، وأصبح الأمر غير ممكن ما لم يخضع مقدم الطلب لتحليل يثبت عدم إصابته بـ "كوفيد-19"، بعد وضعه 14 يوماً في الحجر الصحي.

وجمدت ألمانيا أيضاً برامجها الإنسانية لاستقبال اللاجئين القادمين من تركيا ولبنان بعد أن كانت قد تعهّدت بالتكفل بـ 5500 شخص، معظمهم من السوريين.

وبشكل أوسع؛ يعرّض الوباء نظام الهجرة في جميع أنحاء أوروبا لصعوبات بما أنّ الاتحاد الأوروبي أغلق حدوده الخارجية لثلاثين يوماً.

إجراءات العزل والخوف من العدوى في فرنسا حرمت ألفي مهاجر من وجباتهم اليومية

وهذا ما دفع مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين إلى التذكير بأنّ ذلك يجب ألا يحرم طالبي اللجوء من الحصول على ملاذ أو ألا يدفعهم إلى عودة أدراجهم.

أدى هذا الوضع المشوش إلى صدامات في مركز يضمّ 533 مهاجراً في الحجر في سول في شرق ألمانيا، ما اضطر السلطات إلى نشر مئتي شرطي وإرسال 22 شخصاً إلى سجن قديم للفتية.

ويشعر المتطوعون والمنظمات غير الحكومية بالقلق من التخلي عن اللاجئين؛ إذ إنّه لا يمكنهم العيش بمسافات تفصل بينهم في غرف صغيرة وحمامات ومطابخ مشتركة.

في فرنسا، وبسبب إجراءات العزل والخوف من العدوى، أصبح المتطوعون نادرين في كاليه؛ حيث يتجمع نحو ألفي مهاجر، والنتيجة هي أنّ وجبات الطعام توقفت.

نائب أوروبي يلوح بخطر "كارثة" صحية في اليونان بسبب المخيمات غير الصحية

وحذر عدد من المتطوعين من أنّه "إذا انتشر فيروس الكورونا في مخيم ما فستحدث كارثة".

وقال النائب الأوروبي عن دعاة حماية البيئة الألمان، إيريك ماركارت: "في اليونان، حيث يقيم عشرات الآلاف من الأشخاص في مخيمات محرومة من الشروط الصحية الأساسية، الوضع يلوح بخطر كارثة صحية."

وأوضح: "إذا لم يتم إخلاء هذه الجزر فستحدث كارثة في الأمد المتوسط".

ولتجنب انتشار المرض؛ فرضت أثينا قيوداً على حرية تنقل المهاجرين في جزر بحر إيجه.

هذا وقد أطلقت منظمة "أطباء بلا حدود" حملة إعلام عن الفيروس.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية