لماذا تدعم تركيا الحركات الانفصالية العرقية في أثيوبيا؟

لماذا تدعم تركيا الحركات الانفصالية العرقية في أثيوبيا؟


29/03/2020

يتطلع الرئيس التركي، رجب أردوغان، للتوغل في القرن الأفريقي عبر بوابة الصومال، لتحقيق أهداف عسكرية واقتصادية بالقارة السمراء، ويسعى لإزاحة كلّ من يعترض طريقه، حتى لو كان ذلك بدعمه لجماعات إرهابية، كما حدث ويحدث في أثيوبيا.

وفي السياق؛ قال خبراء ومحللون سياسيون؛ إنّ هدف تركيا من الدفع بعدم استقرار أثيوبيا، خاصة عبر دعم الجماعات الانفصالية العرقية فيها بالسلاح، هو استمرار التمدد في الصومال وجيبوتي، دون أن تزاحمها في ذلك أديس أبابا، عبر شغلها بالاضطرابات التي تشهدها البلاد، وفق ما نقلت صحيفة "الإندبندنت" في نسختها العربية.

وأعلنت المخابرات الأثيوبية، مؤخراً، إحباط عملية لتهريب شحنات سلاح تركية إلى البلاد، لم تكن الأولى من نوعها، ويبدو أنّها لن تكون الأخيرة، في ظلّ مطالبات أثيوبية سابقة لتركيا بمنع عمليات التهريب إليها. 

تركيا تغرق أثيوبيا بالسلاح لتشغلها بالاضطرابات الداخلية فيسهل عليها التوغل في القرن الأفريقي

ووفق جهاز المخابرات الأثيوبي؛ "الآلاف من قطع السلاح التركية كانت في طريقها إلى أثيوبيا لإثارة الاضطرابات في البلا".

وتسعى أثيوبيا إلى الحصول على حصة في ميناء جيبوتي، ثاني أكبر موانئ القرن الأفريقي، خاصة بعد زيارة آبي أحمد إلى جيبوتي، في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وهو الميناء الذي تصل من خلاله معظم تجارة أثيوبيا مع العالم، وهو نفسه ما تسعى تركيا إلى السيطرة عليه واحتكار إدارته، من خلال إحدى الشركات المقربة من الرئيس  التركي، رجب طيب أردوغان.

 هذا وقد كشف تقرير لموقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي السويدي، قبل أيام، عن سعي "مجموعة البيرق" التركية، المعروفة بعلاقات وثيقة مع حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، والتي تدير ميناء مقديشو في الصومال، إلى تولي إدارة ميناء جيبوتي الإستراتيجي في مدخل البحر الأحمر بعد توقيع اتفاق التعاون البحري بين تركيا والصومال، الذي صادق عليه البرلمان التركي، الشهر الماضي، وهو ما يتيح تحويل استغلاله إلى قاعدة بحرية عسكرية، تتيح لأنقرة موطئ قدم جديد على البحر الأحمر".

 

الصفحة الرئيسية