مرتزقة أردوغان في ليبيا نادمون.. تركيا تخلفت عن وعودها

مرتزقة أردوغان في ليبيا نادمون.. تركيا تخلفت عن وعودها


30/03/2020

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إنّ استياءً كبيراً يخيم على أوساط المقاتلين السوريين الذين أرسلهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى ليبيا، بسبب تخلف تركيا عن الوفاء بوعودها، فيما يعيش المرتزقة حالة مزرية في معسكرات طرابلس.

ونقل المرصد تسجيلاً صوتياً لأحد المقاتلين تحدث فيه عن ندم جميع المقاتلين بشأن القدوم إلى ليبيا، مشيراً إلى تورطهم بذلك، وفق ما ورد عبر موقعه الإلكتروني.

ونقل المقاتل دعوة جميع العناصر السورية المقاتلة في طرابلس للراغبين بالذهاب إلى ليبيا بأن يتراجعوا عن قرارهم، لسوء الوضع، مؤكداً أنّ "الأتراك تخلفوا عن دفع مستحقات المقاتلين البالغة 2000 دولار أمريكي للشهر الواحد".

المرصد السوري: استياء كبير يخيّم على أوساط المرتزقة الذين أرسلهم الرئيس أردوغان إلى ليبيا 

وأضاف المقاتل: "تركيا دفعت راتب شهر واحد فقط، ثم لم تقدم لنا أيّ شيء، نحن نقيم في المنزل وحتى السجائر لا نحصل عليها في غالب الأوقات، ولا نستطيع الخروج من المنزل لأنّ المنطقة ممتئلة بخلايا تابعة لقوات الجيش الوطني".

وتابع: "الجميع يريدون العودة إلى سوريا وهناك دفعات تتحضر للعودة عبر فيلق الشام".

 وكان المرصد قد رصد في الأيام القليلة الماضية مقتل المزيد من مرتزقة أردوغان  الذي أرسلتهم أنقرة للقتال في ّصف الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الليبية، بقيادة فايز السراج.

ووصل قبل نحو عشرة أيام ما لا يقل عن 14 جثة جديدة من مرتزقة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في ليبيا إلى مناطق نفوذ الأتراك في ريف حلب شمال سوريا.

وبلغت حصيلة القتلى في صفوف الفصائل السورية 143 عنصراً تابعين إلى "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، وفق المرصد، الذي أكّد أنّ القتلى سقطوا خلال مواجهات دامية على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس، ومحور مشروع الهضبة، وفي معارك مصراتة، ومناطق أخرى في ليبيا.

وينحدر القتلى الجدد، بحسب المرصد،  من مدن تدمر وسلقين والبوكمال والباب السورية، ما يعمق أزمة النظام التركي العالق في تدخله العسكري في الحرب الليبية.

أحد المقاتلين يعبّر عن ندم الجميع ويؤكد أنّ تركيا دفعت راتب شهر واحد فقط ثم لم تقدم لهم شيئاً

وذكر المرصد أنّ تركيا خفضت رواتب المقاتلين السوريين الذين جرى إرسالهم للقتال في ليبيا، مشيراً  إلى أنّ ذلك جرى "بعد أن فاق تعداد المجندين الحدّ الذي وضعته تركيا وهو ستة آلاف مقاتل".

وكشف المرصد مؤخراً؛ ارتفاع عدد الفصائل السورية المسلحة الذين وصلوا إلى العاصمة طرابلس إلى نحو 4750 مقاتلاً، فيما بلغت حصيلة المجندين بمعسكرات التدريب التركية 1900 مجند.

وتعكس هذه المستجدات مدى تورط أنقرة في تدخلها العسكري في ليبيا، لا سيما بعد الخسائر البشرية التي تكبدها الجيش التركي في معركة طرابلس، حيث أعلن الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، مقتل 4 عسكريين أتراك واحتجاز قيادي في الميليشيات السورية المرتزقة، بعد استهداف مدرعة تركية حديثة من طراز "ACV- 15"، ليرتفع عدد القتلى من الجنود الأتراك في ليبيا إلى 16 جندياً.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية