تقرير دولي: تركيا تحرم سكان شرق الفرات من مياه الشرب

اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية تركيا بالإضرار المتعمد بالسكان المدنيين في شرق الفرات، وقطع مياه الشرب عنهم، ما يهدّد بتفشي وباء فيروس كورونا.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها؛ أنّ تركيا قطعت الخط الذي يقوم بنقل المياه إلى المدن الواقعة في شمال شرق سوريا.

"هيومن رايتس ووتش" تتهم تركيا بالإضرار المتعمد بالسكان المدنيين في شرق الفرات، وقطع مياه الشرب عنهم

وأشار التقرير إلى أنّ محطة مياه “علوك” الواقعة في مدينة رأس العين أصبحت تحت سيطرة العناصر المسلحة المدعومة من تركيا، منذ شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لافتاً إلى أنّ المياه قطعت أكثر من مرة قبل يومين.
وأوضحت المنظمة أنّ المسؤولين الأكراد يتهمون تركيا بالوقوف وراء عمليات قطع المياه، زاعمين أنّها تريد الضغط عليهم في الأماكن التي يسيطرون عليها من خلال قطع المياه والكهرباء.
بالمقابل؛ زعمت تركيا أنّ محطة المياه تتوقف عن العمل؛ بسبب عدم توفير سدّ "تشرين"، الذي يسيطر عليه الأكراد، الكمية الكافية من الكهرباء لتشغيل المحطة.
بدورها، أعلنت حكومة النظام السوري، أمس، تدخلها لحلّ الأزمة، وقالت المؤسسة العامة لمياه الشرب في محافظة الحسكة: "بدأ ضخّ المياه إلى مركز المدينة بعد انقطاعها لأيام، نتيجة إيقاف تشغيل محطة علوك من قبل القوات التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية، ومنع عمال المؤسسة من دخولها".

مسؤولون أكراد: تركيا تريد الضغط عليهم في الأماكن التي يسيطرون عليها من خلال قطع المياه والكهرباء

مدير المؤسسة، المهندس محمود العكلة، قال في تصريح لوكالة الأنباء السورية: "بعد التمكن من تشغيل محطة علوك في ريف مدينة رأس العين، ليلة أمس، وتعبئة خزانات المياه في منطقة تل تمر، تمّ البدء بضخ المياه باتجاه مركز مدينة الحسكة، صباح اليوم، وفق الكميات المعتادة"، موضحاً أنّه "بعد الانتهاء من تأمين حاجة الأهالي من المياه ستستأنف عملية ضخّ المياه باتجاه باقي الأحياء المحيطة بالمركز وفق برنامج التقنين السابق".
وتتهم دمشق القوات التركية والمسلحين المدعومين منها في مدينة رأس العين وريفها بإيقاف تشغيل محطة علوك بشكل متكرر، من أجل حرمان أهالي مدينة الحسكة وريفها الغربي من مياه الشرب؛ حيث تعدّ المحطة مصدر المياه الرئيس للأهالي.