هل تستغل تركيا قضية الرعايا الجزائريين العالقين فيها؟

هل تستغل تركيا قضية الرعايا الجزائريين العالقين فيها؟


02/04/2020

يعكس الموقف الجزائري الرسمي في تعامله مع أزمة العالقين في تركيا حالة عدم الثقة بالسلطات التركية، التي اقترن اسمها بعدد من التنظيمات الإرهابية.

عبد المجيد تبون يرفض استغلال قضية الرعايا الجزائريين في تركيا ويؤكد عدم السماح بتسلل أيّ إرهابي

وفي السياق أكّد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أول من أمس، رفضه استغلال قضية الرعايا الجزائريين العالقين في تركيا، مؤكداً عدم السماح بتسلل أيّ عناصر غير مرغوب فيها للبلاد أو إرهابي.

وقال تبون، في مقابلة تلفزيونية مع 3 وسائل إعلام محلية، إنّ بلاده "لن تسمح بدخول جزائريين عالقين بتركيا قبل التحقق من هوياتهم فرداً فرداً"، معبراً عن استغرابه من ازدياد عدد العالقين في مطار إسطنبول، من 250 شخصاً إلى 1850 شخصاً.

وأوضح تبّون أنّ السلطات الجزائرية أجلت رعاياها من تركيا، يوم 20 آذار (مارس) الماضي، بـ 3 طائرات تابعة للخطوط الجوية الجزائرية و3 طائرات تابعة للخطوط التركية، وبلغ عددهم 1800 جزائري، متسائلاً عن مصدر العدد المعلن، والذي وصل إلى 1850 شخصاً، كثيرون منهم لا يملكون جوازات سفر أو تذاكر سفر قديمة.

تبون يعبّر عن استغرابه من ازدياد عدد العالقين في مطار إسطنبول من 250 شخصاً إلى 1850 شخصاً

والثلاثاء، اتفق الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان، والجزائري عبد المجيد تبون، على إجلاء الأتراك العالقين في الجزائر ونظرائهم الجزائريين العالقين في تركيا، بداية من يوم الجمعة المقبل، على خلفية التدابير المتخذة لمكافحة فيروس كورونا.

لكنّ الجزائر تتوّجس من إمكانية استغلال تركيا أزمة كورونا لإرسال عناصر مشبوهة ومندسين متطرفين إلى أراضيها، وهو ما لمّحت به وزارة الخارجية في بيان سابق نشرته يوم الجمعة الماضي، أكدت فيه أنّها في انتظار التأكد من هوية هؤلاء العالقين قبل إعادتهم إلى البلاد.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية