الإمارات تخفف من معاناة المجتمعات محلياً ودولياً

لم تغير دولة الإمارات العربية المتحدة من نهجها الإنساني إزاء أية دولة أو منطقة بحاجة لمساعدة خاصة في ظلّ انتشار جائحة كورونا، حيث وصلت، اليوم، الدفعة الثانية من المساعدات إلى باكستان والتي تحمل 11 طناً من الإمدادات الضرورية.

وفي هذا الشأن عبّر سعادة حمد الزعابي، سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية، عبر تغريدة نشرها على صفحتها بتويتر، عن التزام بلاده بدورها وقيمها الإنسانية مع الدول، وفق ما نقلت صحيفة "البيان" الإماراتية.

وقال: "وصلت فجر اليوم إلى مطار إسلام آباد الدولي الدفعة الثانية والتي تحمل 11 طناً من المساعدات والإمدادات الطبية والوقائية المقدمة من حكومة دولة الإمارات إلى الأشقاء في باكستان لمواجهة فيروس كورونا".

وأضاف: نجدّد الالتزام الراسخ بالوقوف إلى جانب دول العالم لمواجهة الظرف والتحدي الاستثنائي.

الإمارات تقدم الدفعة الثانية من المساعدات إلى باكستان لمساعدتها في مواجهة كورونا

وكما تقدم الامارات مساعدات للدول الأخرى لا تغفل عن الوقوف إلى جانب أبناء شعبها والمقيمين فيها؛ حيث وزعت "هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" 5 آلاف طرد غذائي على الشرائح المستهدفة من مبادرات "صندوق الإمارات وطن الإنسانية" للحدّ من فيروس كورونا داخل الدولة.

وتمثل هذه الطرود، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، المرحلة الأولى من مبادرة تعزيز الأمن الغذائي، التي تستهدف توفير الغذاء للأيتام وأصحاب الهمم وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والأسر المتعففة وأصحاب الدخل المحدود.

شمل التوزيع جميع مناطق الدولة عبر فرق الهلال الأحمر وكوادرها التطوعية التي قامت بإيصال المواد الغذائية للمستفيدين في مناطق وجودهم داخل الدولة، مع التقيد بالإجراءات التي اتخذتها الدولة، والتدابير الاحترازية والوقائية لتفادي الاختلاط والازدحام والتجمعات.

في سياق متصل؛ أطلقت حاضنة الأفكار التابعة لـ "إمارات العطاء" حزمة مبتكرة من الأفكار الهادفة إلى الحدّ من انتشار الأمراض المعدية وبالأخص فيروس كورونا، وذلك لإيجاد حلول واقعية للمشاكل الصحية والاجتماعية والتوعوية والبيئية الناتجة عن تفشي مرض فيروس كورونا من خلال تحويل أفكار شباب الأطباء بالإمارات إلى مشاريع واقعية تنفذ بشكل مباشر من خلال تخصيص 10 ملايين درهم في السنوات الخمس القادمة.

وتأتي الحملة بالتنسيق مع المؤسسات الصحية والتعليمية والاقتصادية والبيئية لخلق جيل جديد من الشباب الإنسانيين وتمكينهم من التخفيف من معاناة المجتمعات محلياً ودولياً، بغضّ النظر عن اللون أو الجنس أو العرق أو الديانة أو المذهب، انسجاماً مع الروح الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وتأتي المبادرة في إطار جهود الدولة للحد من انتشار مرض فيروس كورونا واستكمالاً لمبادرات زايد العطاء، والتي قدمت للبشرية نموذجاً مميزاً للعمل الطبي التخصصي في العشرين سنة الماضية، منذ تأسيسها، واستطاعت أن تصل رسالتها الإنسانية لما يزيد على 20 مليون طفل ومسنّ في شتى بقاع العالم.

الهلال الأحمر يوفر الغذاء للأيتام وأصحاب الهمم وكبار السن والمرضى والأسر المتعففة

وأكدت نائب جمعية إمارات العطاء، نورة آل علي، أنّ أطباء الإمارات أطلقوا سلسلة من المبادرات غير المسبوقة محلياً ودولياً للحدّ من انتشار مرض فيروس كورونا صممت من قبل الشباب من أبناء زايد الخير، ترجمة لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتمكين الشباب في خدمة المجتمعات محليا والإنسانية عالمياً.

وأشارت إلى أنّ من أبرز الأفكار التي تم اعتمادها تدشين أول وأكبر مستشفى متنقل لمجابهة الأمراض الوبائية في المنطقة لتقديم خدمات الكشف المبكر والعلاج المجاني لمرض فيروس كورونا، والتي تقدم بها طبيب من أطباء الإمارات من المتخصصين في إدارة وتشغيل المستشفيات الميدانية والعيادات المتنقلة في شتى بقاع العالم.

وأضافت أنّ المبادرة الثانية هي تأسيس أول أكاديمية ذكية في العالم للأمراض الوبائية، والمبادرة الثالثة إطلاق أول مركز تدريب متنقل للأمراض الوبائية بالمحاكاة في بادرة غير مسبوقة محلياً ودولياً، والمبادرة الرابعة تنظيم سلسلة من الملتقيات الافتراضية لمناقشة المستجدات وتبادل المعلومات بين الكوادر الطبية التخصصية محلياً وعالمياً، والمبادرة الخامسة إطلاق روبوت آلي يساهم في جهود التوعية من مرض فيروس كورونا، والمبادرة السادسة إطلاق الحملة عالمية تطوعية لمواجهة انتشار فيروس كورونا باسم "مجتمعات بلا فيروس" بالتنسيق مع وزراء الصحة في الدول المعنية، والمبادرة السابعة إطلاق جائزة أبطال الرداء الأبيض كأول جائزة تمنح للأطباء من شتى بقاع العالم، من الذين ساهموا بشكل فعال بأفكارهم أو جهودهم للحدّ من انتشار مرض فيروس كورونا.