فيلق القدس والحشد الشعبي يحاولان إعادة إحياء داعش.. هذا ما فعلاه

فيلق القدس والحشد الشعبي يحاولان إعادة إحياء داعش.. هذا ما فعلاه


21/04/2020

نقل "فيلق القدس" الإيراني بالتنسيق مع ميليشيات "حزب الله" اللبنانية وميليشيات "الحشد الشعبي" التابعة لإيران، خصوصاً ميليشيات كتائب "حزب الله" العراق وعصائب "أهل الحق" و"بدر" منذ نهاية آذار (مارس) الماضي وخلال الأسابيع الماضية المئات من مسلّحي داعش من الأراضي السورية إلى العراق ليلاً تحت رقابة أمنية مشددة، وزودتهم بالأسلحة والذخائر ضمن مخطط إيراني لإعادة الحياة للتنظيم الإرهابي، وفق ما كشف مسؤول في وزارة الدفاع العراقية لموقع "العين" الإخباري.

مصدر عسكري: فيلق القدس والحشد الشعبي نقلا المئات من مسلحي داعش من الأراضي السورية إلى العراق

وتشهد محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى منذ الأول من آذار (مارس) 2020 وحتى الآن ازدياداً ملحوظاً في عدد الهجمات المسلحة التي يشنّها مسلّحو داعش، خصوصاً في المناطق الواقعة في أطراف هذه المحافظات.

وتنوّعت هذه الهجمات وبحسب مصادر أمنية عراقية بين تفجير عبوات ناسفة وشن حرب عصابات وعمليات قنص وقصف بقذائف الهاون، وبين نصب كمائن واختطاف جنود وشرطة ومدنيين عراقيين.

وأضاف المسؤول: "نشر مسلحو داعش بعد إدخالهم الأراضي العراقية في جزيرة البعاج وأطراف سنجار وتلعفر شمال وغرب الموصل، أما المجاميع الأخرى فتمركزت في صحراء الأنبار، فيما نقلت ميليشيات كتائب حزب الله العراق قسماً آخر منهم إلى محافظة ديالى وأطراف كركوك ومحافظة صلاح الدين، وزودتهم بكل أنواع الأسلحة التي سيحتاجونها لتنفيذ عمليات إرهابية في العراق"، مؤكداً أنّ التنظيم استخدم خلال عملياته مؤخراً في كركوك أسلحة وذخائر إيرانية الصنع.

 

 

هذا وأفاد مصدر أمني عراقي بأنّ زعيم داعش الجديد، أبو إبراهيم القرشي، دخل الأراضي العراقية مؤخراً، فيما تعمل الجهات الأمنية من أجل تحديد مكانه الجغرافي، وفق ما نقلت قناة السومرية.

وأشار المصدر إلى أنّ التنظيم قام بتنفيذ عدة عمليات إرهابية خلال الأسابيع القليلة الماضية، كانت عبارة عن هجمات غير مؤثرة استهدفت نقاطاً عسكرية ومناطق تابعة لعشائر ساعدت القوات العراقية في الحرب ضده.

بدورها، تعمل القوات العراقية على تحديد خريطة الهجمات الأخيرة التي نفذها داعش، والتي يمكن أن تكشف نقطة الانطلاق لعناصر التنظيم وتتبعهم، حيث سيتم رصد المناطق في كركوك وصلاح الدين وصحراء الحضر وجبال مخمور وزمار وسلسلة جبال حمرين شمال العراق.

ويعتبر القرشي، الزعيم الجديد للتنظيم عراب الأيديولوجيا المتطرفة التي ينتهجها داعش في العنف والقتل.

زعيم داعش دخل الأراضي العراقية مؤخراً، والجهات الأمنية تحاول تحديد مكانه الجغرافي

كما أنّ للرجل تاريخاً أسود في التنكيل بالمدنيين، وسجله حافل بانتهاكات بحق النساء والأطفال، خاصة الإيزيديين الذين قاد ضدهم حملة قمع عنيفة فترة سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من العراق.

وتكشف المعلومات الاستخباراتية أنّ انضمامه لداعش لم يكن أول مراحله في التطرف؛ إذ إنّه كان قد انخرط في صفوف تنظيم القاعدة بالعراق.

ويعد "الهاشمي القرشي"، في الواقع أحد مؤسسي التنظيم ومن كبار منظريه العقائديين، ينحدر المولى من الأقلية التركمانية في العراق، ما يجعله واحداً من القادة غير العرب القلائل في التنظيم.

يذكر أنّ داعش بعد مقتل البغدادي وخسارته مناطق كثيرة، كان بدأ جمع شتاته في سوريا والعراق مجدداً، وبدأ بشن هجمات على معارضيه، وخطط لتهريب مقاتليه المعتقلين، وكذلك استغل نقاط الضعف الأمنية لكلا البلدين بإغراء الشباب للانضمام لصفوفه والنهوض، مستفيداً من احتياط يملكه بقيمة 100 مليون دولار لترتيب أموره.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية