الشعب اللبناني ينتفض على حزب الله ووسم "نصر الله خرب البلد" يتصدر في لبنان والعراق

تصدر وسم "نصر الله خرب البلد" موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، في كل من لبنان والعراق؛ حيث ندّد المغردون بدور حزب الله المدعوم من إيران في تفشي الفساد ومفاقمة الأزمة المالية في البلدين.

محطات الوقود لا تجد كميات وافرة من المازوت في السوق المحلي بسبب تهريب حزب الله مليوني لتر من المازوت المدعوم من الدولة يومياً إلى سوريا

ورأى المغردون أنّ وجود نصر الله وحزبه، الذي يخدم الأجندات الإيرانية ومشروعها التوسعي في المنطقة، تسبب في دمار بلادهم.
تهريب المازوت والطحين المدعوم من لبنان إلى سوريا
ويرى مغردون لبنانيون أنّ معاناة الشعب تسببت بها مغامرات حزب غير مسؤول جر البلد إلى ويلات الحروب، وانتهى مؤخراً بتهريب طحين ومحروقات الشعب اللبناني إلى سوريا، ناهيك عن دوره في أزمة المغالاة بأسعار صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

ودعا العديد من المغردين إلى ضرورة قيام المجلس النيابي اللبناني بمهامه وإجراء مساءلة حول ملف تهريب الطحين والمحروقات من لبنان إلى سوريا.

اقرأ أيضاً: من يتحكم بالدولار في لبنان؟.. هذا ما يفعله حزب الله

وكانت قناة MTV اللبنانية قد نشرت تقريراً حول أزمة المحروقات في لبنان، أشارت فيه إلى أنّ مصرف لبنان لا زال يدعم استيراد المحروقات من خلال تأمين 85 بالمئة من قيمتها بالدولار، رغم الأزمة المالية التي يمر بها ونقص العملة الصعبة، وذلك التزاماً بقرار دعم السلع الحيوية الأساسية، إلّا أنّ محطات الوقود لا تجد كميات وافرة من "المازوت" في السوق المحلي لشرائه، ما يضطرهم لشراء المازوت غير المدعوم، والسبب يعود إلى تهريب حزب الله مليوني لتر من المازوت المدعوم يومياً إلى سوريا عن طريق "الهرمل" والحدود البقاعية.

يرى مغردون لبنانيون أنّ معاناة الشعب تسببت بها مغامرات حزب غير مسؤول جر البلد إلى ويلات الحروب

وقد قال نقيب أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس؛ إنّ قيمة التهريب تفوق الـ 400 مليون دولار سنوياً "وهذا الرقم يُشكّل 50 بالمئة من الحقيقة، كي لا نُتهم بالمبالغة.. ليست الشركات المستوردة من ينقل البضائع إلى سوريا، بل تبيعها في لبنان لتجار مختصين في التهريب، ونتوسّل التجّار للحصول على المازوت، لكنهم يرفضون بيعنا لأنهم يربحون 5000 ليرة في كلّ صفيحة عبر تهريبه، وفي الوقت نفسه يتقاضون ثمنها بالدولار".
وناشد البراكس الدولة بوضع حدّ لما يحدث؛ "لا يمكن للدولة متمثلة بالأجهزة الأمنية أن تؤدي دور المتفرّج في ظلّ هذه التجارة، فلتفرض هيبتها وتُغلق المعابر غير الشرعية التي باتت معروفة".

وفي سياق مُتصل، كشفت القناة اللبنانية أنّ أطناناً من الطحين المدعوم تُنقل إلى الداخل السوري، بسبب الأزمة في الطحين هناك، مُشيراً إلى أنّ سعر طن الطحين المدعوم من الدولة 150 دولاراً، فيما يبلغ سعره في سوريا 320 دولاراً، ما يعني أنّ خزينة الدولة تتكبد خسائر بنسبة 85 بالمئة نتيجة تهريب حزب الله للطحين المدعوم إلى سوريا.

اقرأ أيضاً: حزب الله اللبناني: الجذور ومنابع النفوذ
ورداً على تقرير قناة "إم تي في"، أصدر تجمع المطاحن في لبنان بياناً، أكّد فيه أنّ المطاحن تلتزم بالأنظمة والقوانين، وتتشدد في تسليم الدقيق إلى الأفران والتجار لتوزيعها على المناطق اللبنانية كافة، بشكل تتوفر فيه هذه المادة في كل المناطق والقرى اللبنانية دون استثناء.
من جانبه، حمّل الأمين العام السابق لـ"حزب الله" الشيخ صبحي الطفيلي، قيادة الحزب مسؤولية ما يحدث في لبنان؛ "هي تتحمّل كامل المسؤولية عن كل ‏المظالم التي لحقت بالشعب، وعن التلاعب بسعر صرف الليرة مقابل الدولار، وعن نزيف ‏الاقتصاد عبر الحدود السورية ذهاباً وإياباً‎"، مشيراً إلى أنّ لبنان ليس بحاجة للاستعانة بصندوق النقد الدولي ليخرج من أزمته؛ "يكفيه في ظل ‏حكومة تضمّ أوادم البلد لاسترجاع بعض ما نُهب منه ليقف على قدميه ويستعيد عافيته"، وفق ما أورد موقع "الحرة".
المغردون يفتحون ملفات حزب الله
استخدم المغردون الوسم لمطالبة الدولة بمحاسبة الحزب على عمليات التهريب وترويج المخدرات التي تعد من أهم مصادر تمويل الحزب وعملياته.

وندّد المغردون بطائفية الحزب وتعزيزه المحاصصة والفساد.

اقرأ أيضاً: العراق والبحث الإیراني عن وقف الخسائر
وتحدّث المغردون عن تدخلات الحزب في اليمن، مؤكدين أنّ الخراب يحل أينما تواجدت إيران ووكلاؤها.

كما انتقد بعض المغردين قيام المتظاهرين اللبنانيين بحرق المصارف بدلاً من صب غضبهم على الحزب وأعوانه، بوصفهم سبب الأزمة المالية.

وأشار المغردون إلى تستر الحزب بغطاء "المقاومة" لتقويض أعمال الدولة اللبنانية وإقامة جزر أمنية تحمي الخارجين عن القانون.

واعتبر المغردون أنّ بداية الإصلاح في البلاد تأتي من استعادة "بلد مسلوب الهوية سلّمه نصر الله لإيران"، مشيرين إلى أن حزب الله إرهابي ويسيطر على كامل البلاد.

اقرأ أيضاً: البرلمان العراقي يصادق على حكومة الكاظمي

العراقيون يشاركون في الوسم
رغم أنّ الوسم انطلق من لبنان، إلّا أنّه تصدر على تويتر العراق، حيث يعاني السكان من تدخّل حزب الله في بلادهم من خلال وسطائه الفاعلين من الميليشيات المسلحة التي تسعى لإحباط استقرار العراق.

وأكّد المغردون على وحدة قضية الشعبين العراقي واللبناني في مواجهة أجندة الحزب الرامية إلى ترسيخ التدخلات الإيرانية في البلدين.