من هم جماعة جيش إنقاذ روهينغا أراكان؟

من هم جماعة جيش إنقاذ روهينغا أراكان؟


22/11/2017

تدعوهم الحكومة الميانمارية بالإرهابيين، وتتَّهمهم بإقامة روابط مع جماعات إرهابية في الشرق الأوسط.
عُرف عنهم أنّهم يستخدمون أساليب حرب العصابات لشن هجمات على قوات الأمن، كان آخرها يوم 25 آب (أغسطس) الماضي عندما قُتِل 12 شخصاً.
وبحسب محللين وسكان محليين، فإنَّ المتمرّدين، الذين أعلنوا السبت 9 أيلول (سبتمبر) الماضي عن وقفٍ لإطلاق النار من جانب واحد يبدأُ بعد يومٍ من تاريخ إعلانه، يقودهم عطاء الله المولود في باكستان، والمعروف أيضاً باسم أبو عمار.
وتُمارس الجماعة عملياتها في ولاية راخين، غرب ميانمار، التي تُعدُّ موطن غالبية مسلمي الروهينغا. وقد شَهِدت المنطقة بعض أسوأ أعمال العنف ضدَّ شّعْب الروهينغا، الذي يُمثِّل أقلية عرقية.
وتصدر تِلكَ الجماعة بياناتها باللغة الإنجليزية عَبْر حسابها على تويتر.

كيف ظهرت هذه الجماعة إلى حيز الوجود؟
بدأ هذا "الجيش" عمله تحت اسم حركة اليقين، التي تشكَّلت بعد أحداث العنف الطائفي التي وقعت العام 2012.
واحتلَّت الحركة مكانةً بارزةً في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2016، عندما هاجم أفرادها مواقع حرس الحدود، ما أسفر عن مقتل تسعة من رجال الشرطة.

تُمارس الجماعة عملياتها في ولاية راخين، غرب ميانمار، التي تُعدُّ موطن غالبية مسلمي الروهينغا

ويقول خبراء إنّ الجماعة كانت نتيجة سنوات عديدة من الاضطهاد لشعب الروهينغا في ولاية راخين.
هذا، وقد حُرِم الروهينغا من حقوق المواطنة وتعتبرهم السُلُطات المحلية مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش. وكثيراً ما تُتَّهم أغلبية ميانمار البوذية بإخضاعهم للتمييز والعنف.
وصرّح عطاء الله لوكالة "رويترز" للأنباء، في آذار (مارس) الماضي، بأنّ الاستياء من هذه المعاملة هو ما دفع مئات من شباب الروهينغا للانضمام إليه بعد عودته إلى راخين، بعد عدَّة سنوات قضاها في السعودية.
هل لديها روابط مع جماعات إسلاموية مسلحة؟
ذكر تقريرٌ صادرٌ عن مجموعة الأزمات الدولية، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، أنّ الجماعة المتمرِّدة، التى شكّلها الروهينغيا، لديها روابط تَدْرِيب ودَعْم مع جهاديين دوليين.
وتزعُم الحكومة الميانمارية أنّ المسلَّحين جرى تدريبهم في بنغلاديش وباكستان.

الجماعة كانت نتيجة سنوات عديدة من الاضطهاد لشعب الروهينغا في ولاية راخين

غَيْر أنّ عطاء الله قد نفى أي روابط مع إسلامويين أجانب.
ويُذكَر أنّه كثيراً ما دانت الجماعات الجهادية الدولية، مثل؛ حركة طالبان وما يسمى بـ "داعش" وتنظيم القاعدة في شبه القارة الهندية، الفظائع المرتكبة بحق الروهينغا وأصدرت دعوات للانتقام من ميانمار ومواطنيها من أتباع الدِّيانة البوذيّة.
هل هذه الجماعة مجهزة تجهيزًا جيدًا بالسلاح والأموال؟
إنّ المحاربين مسلحون بشكل سيء. ويستخدِمون قنابل وسكاكين وعصيّاً محلية الصنع لتنفيذ الهجمات. ويستخدمون أيضاً أسلحة بدائية مثل؛ السيوف والرماح.
وقالت مجموعة الأزمات الدولية إنّ الجماعة كما يبدو تتلقى أموالًا من مغتربي الروهينغا وأطرافاً في الشرق الأوسط.
وأضافت أنّه من غير المرجَّح أن تواجه الجماعة صعوبات مالية في المستقبل، بعد أن أثبتت شرعيتها وقدرتها على تنفيذ الهجمات.

من هو عطاء الله - القائد المزعوم؟
وفْق تقرير مجموعة الأزمات الدولية، ولِدَ عطاء الله في مدينة كراتشي بباكستان وتَرَعْرَع في المملكة العربية السعودية. وهو يجيد اللغة العربية واللَهْجَة البنغالية التي يتم الحديث بها في راخين.

الجماعة المتمرِّدة، لديها روابط تَدْرِيب ودَعْم مع جهاديين دوليين

وقالت المجموعة إنّه قد ذهب، على الأرجح، إلى باكستان لتلقي تدريبات عام 2012.
ويقود عطاء الله العمليات على الأرض، إلى جانب حَفْنة من أقرانه الروهينغيا المُدرَّبين على تكتيكات حرب العصابات الحديثة.

أشتوش باندي- دويتشه فيله


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية