كازاخستان تخصّص 890 مليون دولار لمكافحة التطرف الديني والإرهاب

كازاخستان تخصّص 890 مليون دولار لمكافحة التطرف الديني والإرهاب


31/01/2018

قرّرت جمهورية كازاخستان، تدشين برنامج لمكافحة التطرف الديني والإرهاب، لتحصين الشباب من اتّباع الفكر المتشدّد الضّال.

وأكّدت حكومة كازاخستان، أمس الثلاثاء، أنّ سلطات البلاد تخطّط لتخصيص 890 مليون دولار، لإنجاز مشروع برنامج حكومي لمكافحة التطرف الديني والإرهاب، في الفترة من أعوام 2018 - 2022، وفق ما نقل موقع "الغد بريس".

ويمرّ المشروع، حالياً، بمرحلة المناقشة العامة، لوضع تصوراته الأخيرة، وأساليب توزيع العمل على الأشخاص والجهات المختصة.

وتوضح الوثيقة، التي وضعتها لجنة الأمن الوطني لجمهورية كازاخستان، أنّ المقصود من إنجاز هذا البرنامج، هو توجيه الجهود التي تبذلها الدولة، ويبذلها المجتمع والمواطنون، لـ "إنشاء مجتمعٍ آمنٍ، والحفاظ على فئات الشباب، وتطوير الظروف المطلوبة، والكافية، لضمان عدم تقبّل وجهات النظر الراديكالية في مجال الدين، بشكل ثابت ومستقر، والحدّ من عدد الأشخاص المتطرفين، والعوامل المساهمة في ظهورهم".

البرنامج يهدف إلى توجيه الجهود التي تبذلها الدولة والمواطنون لإنشاء مجمتع آمن والحفاظ على فئات الشباب

يذكر أنّ السلطات الكازاخية عملت، طيلة السنوات الماضية، على الحدّ من انتشار أيّ فكر متطرف في البلاد، واتخذت جملة تدابير، منها: الترويج للفكر الإسلامي المعتدل بين الشباب، والاستعانة برجال دين من الدول العربية لهذا الغرض.

ومع ظهور داعش، شدّدت السلطات الكازاخية تدابيرها الأمنية الاستباقية، التي شملت مراقبة المعلومات حول مشاركة كازاخيين في صفوف داعش، في سوريا والعراق، ومتابعة هؤلاء المواطنين، واتخاذ الإجراءات الضرورية بحقّهم، خشية أن يتمكّنوا من تشكيل خلايا إرهابية في البلاد.

وما يزيد الوضع تعقيداً في كازاخستان، وجمهوريات آسيا الوسطى عموماً؛ أنّها مجاورة جغرافياً لأفغانستان، حيث ينشط تنظيم القاعدة، ومجموعات متطرفة أخرى، قوامها من أبناء آسيا الوسطى، وقد يستغلّ هؤلاء أيّ ظرف مناسب ليطلقوا نشاطهم الإرهابي في آسيا الوسطى، المنطقة التي تشكّل أهمية، حيوية وإستراتيجية، لكلٍّ من: روسيا، والصين، والولايات المتحدة، في آنٍ واحدٍ.

 

 

الصفحة الرئيسية