مطالبات بفرض التجنيد الإجباري على السعوديات

مطالبات بفرض التجنيد الإجباري على السعوديات


15/02/2018

طالبت عضوة في مجلس الشورى السعودي، بإلزام السعوديات بالتجنيد الإجباري في القوات المسلحة، وأن تكون "الخدمة الإلزامية" للشباب؛ ذكوراً وإناثاً، على حدٍّ سواء.

وشدّدت عضوة المجلس، إقبال درندري، على ضرورة عدم اقتصار التجنيد والخدمة الإلزامية على الرجال؛ بل "ينبغي أن يشمل الرجال والنساء على حدّ سواء، فالنّساء يجب أن يتم إعدادهن لخدمة الوطن، والدفاع عن أنفسهن في حال حدوث أزمة، أو حرب، أو هجوم، في أية منطقة، ليستطعن الدفاع عن أرضهن وأنفسهن، خاصّة أنّ المرأة السعودية قوية، ومناضلة بطبيعتها، وهذا يجعل الجميع يشعر بالقوة، والاطمئنان على النساء، عند حدوث أي مكروه -لا قدّر الله- بأنهنّ مدربات بقدرٍ عالٍ".

وبرّرت مطالبها بأنّ التجنيد والخدمة الإلزامية، يسهمان في بناء الشخص؛ جسدياً ونفسياً، ويعمّقان الانتماء الوطني، والقيم الأساسية كالصبر والتحمّل والتضحية، كما أنّهما يعلّمان الشباب الانضباط والنشاط البدني والذهني، ويجعلانه مستعداً لأيّة مهمّات صعبة، تحتاج إلى قوة ومهارات مختلفة لخدمة الوطن أو الدفاع عنه عند الحاجة.

 درندري: يجب إعداد النساء لخدمة الوطن والدفاع عن أنفسهنّ في حال حدوث حرب أو هجوم

ورأت أنّه، رغم وجود جيش قوي للمملكة، إلّا أنّها في حاجة إلى رفع كفاءتها الدفاعية، وجعلها مستدامة بحيث تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، بكلّ أفرادها، في أيّ وقت، وعلى أي صعيد، وأنّ ذلك سيجعل لديها مخزوناً احتياطياً كبيراً من القوى البشرية القوية والمؤهلة، ممّا يجعلها قوة جبارة لا تواجه.

وحدّدت فترة التجنيد الملائمة، ما بين ثلاثة أشهر حتى سنة، "وذلك بناء على استعداد الشابة ومهاراتها وقدراتها، على أن تكون الأولوية في التوظيف في الوظائف العسكرية والأمنية أو المدنية، لمن أكمل الفترة والتدريب، مشيرة إلى أنّه لا ينبغي تحديد مرحلة عمرية للتجنيد أو الخدمة الإلزامية: بل يفرض على كل من تجاوز عمر 18 عاماً، ولديه القدرة الجسدية، كما يمكنه التأجيل لفترة، بحسب الظروف، على أن يتم الاختيار بين التجنيد أو الخدمة الإلزامية".

وأشارت إلى أنّه ينبغي أن يشمل التدريب مقداراً أساسياً من أساليب الدفاع عن النفس، واستخدام الأسلحة الخفيفة، على أن يتم بعد ذلك التنويع للمتدربين، بحسب مهاراتهم، بين التدريب البدني والمعنوي والتقني، واستخدام الأسلحة الثقيلة، وغيرها من أساليب الدفاع الحديثة.

يذكر أنّ نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى السعودي، اللواء عبد الهادي العمري، أكّد قبل أيام قليلة، رفض المجلس للتجنيد الإجباري للسعوديات.
 

الصفحة الرئيسية