إعلاميون في مؤسسات إخوانية يفضحون خفايا التنظيم

إعلاميون في مؤسسات إخوانية يفضحون خفايا التنظيم


08/05/2018

كشف عدد من الإعلاميين الذين عملوا سابقاً في مؤسسات "الإخوان المسلمين" حقيقة الجماعة وأهدافها التخريبية، متحدثيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تجربتهم، فيما يسمى "الربيع العربي"، الذي كان سبباً في دمار كثير من البلدان العربية. 

طارق قاسم عدّ اعتصام رابعة خدعة واعتذر بشدة لكلّ من أقنعه يوماً بأن يشارك فيه

الإعلامي طارق قاسم، الذي عمل 4 أعوام في القنوات الفضائية للإخوان المسلمين، كتب: "ليتنا ما اعتصمنا في "رابعة" ولا خامسة، ولا غيرها من محطات الخديعة تلك!"، واصفاً ما يسمى بالربيع العربي بأنّه "ربيع الوهم"، رغم أنّه كان فيما مضى "إخوانياً" متحمساً.
عبّر طارق قاسم عن ندمه الشديد على المشاركة في اعتصام "رابعة"، قائلاً: "أعتذر بشدة لكلّ من أقنعته يوماً أن يشاركنا تلك الأوهام، وأستغفر الله عن ذلك".

ومن جانبها، كتبت الإعلامية المصرية، صفية سري، التي عملت هي الأخرى في قناة "الشرق" الإخوانية، أول من أمس، على صفحتها عبر فيسبوك، تجربتها الشخصية مع معارضة الخارج، بعدما تأخونت وهربت إلى تركيا، لتهاجم الدولة المصرية من على شاشات الإخوان، وتحرض على العنف باسم ثورة 25 يناير، التي اعتلاها الإخوان وتاجروا بها، وباعوا فيها من قام بالثورة من الأحزاب المدنية.

إلّا أنّ 3 أعوام مرّت بعد كلمات صفية سري تلك، عن "الثورة المستمرة"، من منابر تركيا وقطر، كانت كفيلة لتعيد صفية إلى وعيها، وتجعلها تكشف حقيقة من تاجروا بدماء الأبرياء والمتحمسين، من خلال تجربتها في تركيا، وعملها مع الإخوان وحلفائهم.

مذيعة في قناة "الشرق" الإخوانية: قادة الإخوان تاجروا بنا واشتروا القصور في إسطنبول!

فقد كتبت صفية سري على صفحتها في فيسبوك، أنّها كانت قد تعرّضت للخطف وللضرب بعد اعتراضها على السرقات المالية التي تمت داخل قناة "الشرق"، دون أن يساندها أيّ أحد من أصحاب "الشنبات" في معارضة إسطنبول و"إخوانها" و"ليبرالييها"، ودون أن يأخذ حقّها أحد، حتى الشرطة التركية، بعد تقديمها للشكوى.

تدوينة صفية التي أتت مملوءة بالمرارة، وصفت فيها تسلسل الأحدث في قناة الشرق؛ إذ قالت: "أتحدث عن دفعي ثمن رفضي لمسرحية بيع أسهم قناة "الشرق"، في ظلّ الإدارة السابقة، التي جنوا من ورائها مئات الآلاف من الدولارات، بعد أن خدعوا الناس بأسماء وصور الشهداء وتاجروا بهم تجارة رخيصة خسيسة".

ثمّ وصفت القائمين على القناة، بأنّهم "أبطال لمسرحية، وما يزالون يبيعون الوهم للناس"، مضيفة أنّ معارضي إسطنبول صمتوا عن أكل حقوقها طوال الأعوام الماضية، باسم "خديعة اسمها الثورة".

الإخوان حرّضوا على العنف باسم ثورة 25 يناير تاجروا بها وباعوا كلّ الأحزاب المدنية التي شاركت بها

ثمّ تطرقت صفية سري إلى متاجرة القيادات، و"قصورهم وسياراتهم وجنسيات اشتروها وضمير باعوه".
ورغم أنّ عناصر الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي، حاولوا إرجاع الأزمة مع الإخوان إلى أسباب شخصية، إلّا أنّ قراءة تدوينات كلٍّ من طارق قاسم وصفية سري، التي جاءت نتيجة لتجربة شخصية، أكثر عمقاً وأكثر دقةً، من محاولة قراءة المشهد عن بعد بأعين عظماء المحللين، لأنّها نابعة من تجربة قريبة ومتشابكة مع الإخوان، وهو ما يجعل المقولة الشهيرة بأنّ "أكثر الناس عداء للإخوان هم من كانوا في السابق إخوانا!"، تعدّ من أهم القواعد لفهم نظام تلك الجماعة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية